عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
ما يزال العنف الأعمى يواصل ضرباته، وتتكاثر الأعمال الإجرامية، ويعبث الإرهاب بأمن واستقرار البلاد وترويع المواطنين الآمنين وتزهق الأرواح .. فحين يُساق الانتحاري إلى حتفه مكبلاً بقيود الجهل والوهم والغفلة وشحنة من المتفجرات ويقرر اصطحاب أكبر قدر ممكن من الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن حظهم التعيس جمعهم في ذلك اليوم مع صانع الموت ، فلا يستغرق الأمر أكثر من بضع ثوان حتى يهتزّ المكان من دوي الانفجار العنيف وتتطاير الرؤوس وتتناثر الأشلاء المقطعة وتراق الدماء وترسم لوحة الموت لتحل الفاجعة المؤلمة ويصيبنا الحزن و الألم .
الجماعات الدينية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة العسكري الذي لعب الإعلام وبالذات القنوات الفضائية دوراً بارزاً في تقويته وإبرازه من خلال التنافس على بث سمومهم وإشاعة أفكارهم الهدامة حيث تبنت -القاعدة- الإرهاب والنزعة إلى العنف واتخاذهما وسيلة من وسائلها لتحقيق أهدافها ومصالحها ونزعت إلى أسلمة الإرهاب والقتل، مستغلة جاهلية وغفلة العديد من الشباب الصغار المتحمس للجهاد والمتدفق عزماً والمتّقد إصراراً على تحقيق الانتصارات، بينما تنقصهم الخبرة والحكمة والموضوعية وتتضارب المفاهيم لديهم وتغيب الرؤية الواضحة السليمة مما يسهل وقوعهم في شرك العناصر الإجرامية من قيادات تنظيم القاعدة لتزرع في عقولهم وقلوبهم هوس كراهية الحياة والتعصب الديني مستغلين أوجاع الأمة الإسلامية وما يحل بها من كوارث ومصائب والرغبة العارمة عند الشباب في تغيير أوضاع أمتهم .
وبعيداً عن الأعين يتم التغرير بهم وتجنيدهم واحتوائهم وتهيئتهم لتلقي الأفكار الضالة المتشددة و إيهامهم بالحرب ضد أمريكا وإسرائيل وتطهير الأرض من الآثام والمعاصي وبعد تجريدهم من المبادئ الإنسانية والأخلاقية حيث يغدو الشاب متطرفاً عنيفاً يتحول إلى ماكينة قتل دون أن يشعر بالخزي والندم ويساق إلى الموت كما تساق النعاج .
سابقاً ، كان المسجد مركز إشعاع ديني وثقافي واجتماعي يؤثر على عقليات الناس وقلوبهم ويساعد على تقويم أخلاقهم وسلوكهم وإيصال الفهم الشرعي الصحيح للدين بيسر وسهولة ؛ لأن الناس ترتاده أكثر من مرة في اليوم الواحد، كانت المساجد منابر للعلم والنشاط الاجتماعي تؤدي دوراً هاماً في تعليم وثقافة المجتمع وزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية وارتبطت المساجد ارتباطاً مباشراً بحياة المسلمين فشكلت ساحة للاجتماع والعبادة والتوجيه والإرشاد .
حالياً ، بعض المساجد أصبحت مراكز لتحريف القرآن الكريم وتغيير تفسيره وحقن الصغار بالأفكار الدينية التعصبية وتحويلهم إلى أداة تخريبية بعد استحواذ بعض الجماعات على بيوت الله لتمارس مخططاتها في التغرير بطلاب العلم الديني عبر حلقات دروس متواصلة وتوريطهم ليتجهوا نحو الهلاك وهم سعداء .
لمحاربة فكرة عميقة لابد من إيجاد البدائل لاستيعاب طاقة الشباب وتفعيل طموحهم وإتاحة الخيارات والفرص أمامهم وتمكينهم في مختلف مناحي الحياة وتوجيه تلك الطاقة في خير المجتمع ونهضته وإملاء الفراغ بالانتماء الوطني وقطع الفرصة للإمساك بهم واستقطابهم وتفجيرهم عنفاً .