حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''
أبناء إقليم عدن بمأرب يقيمون أمسية رمضانية في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة.
الجهاد الإسلامي تعلن استشهاد الناطق باسم جناحها العسكري وتكشف هويته
أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... وبن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة
إدانة يمنية خليجية لاستئناف جيش الإحتلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة
تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
5 فوائد في تناول الموز خلال شهر رمضان.. تعرف عليها
5 مخاطر يسببها الإفراط في تناول السكر خلال رمضان
شرب هذا النوع من العصير في رمضان .. يمثل كنز طبيعي لمرضى فقر الدم
قفزه نوعية وارتفاع جنوني ..الذهب يتخطى 3 آلاف دولار مجدداً
يتنقل الإنسان في المحيط المتاح له وحين خروجه منه يصاب بالأذى الجسدي أو النفسي أو كليهما .. ذلك أن لكل مخلوق بيئة تنسجم مع كينونته وتتسق مع طبيعة خلقه، فاذا ما شاء لنفسه العذاب كمقدمة للزوال عاند السنن الكونية وعارض الطبيعة البشرية بانتقاله إلى مربع غيره، وسلوكه دروباً لا تتواءم مع مساره وحينذاك يكون قد استوفى شروط الزوال لذاته بشذوذه عن ما سُنّت له السنن وأجمعت عليه عقول الأسوياء من البشر. بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة انتقل مقر الحكم من دور الأئمة إلى قصر الأمة الموسوم ب"القصر الجمهوري" في إشارة لفظية مفادها :
أن الحكم قد أصبح من حق الجماهير بعد أن كان حصريا على أقلية السلالة،
وأن اسم المكان الذي يحكم منه الحاكم الجديد يجب أن يكون منسجما مع طبيعة الحكم "الجمهوري ".
وبالفعل فقد كانت الجماهير اليمنية منذ الرئيس السلال إلى اليوم لا تقبل أن ينتقل مقر حكمها إلى دور الحكام كما أنها لا تقبل أن يحكمها من يشغب على رأي الجمهور فكان القصر الجمهوري مصدر إشعاع للحرية ومنبراً لمخاطبة الجماهير بحقوقها. وبفعل العمل الممنهج والخفي لسلالة الرسًي وعلى مدى خمسة عقود استطاع السلاليون اختطاف الحكم من جمهور اليمنيين ليعودوا به إلى رأي دعيّ لا يرى في اليمنيين إلا قرابين على بساط قدسيته..
وحين سرقت السلالة حق الحكم من الجماهير لم تخرج من القصر الجمهوري بل وإن أدواتها تداوم في قصر الجماهير اليمنية وتصدر الأوامر الإمامية من القصر الجمهوري في حادثة هي أقرب إلى الغرابة منها إلى الخيال. لقد حلّ السلاليون في بيئة طاردة لهم وهم يشعرون حينما يدخلون القصر الجمهوري بأن الحروف المكتوبة على بوابته تلفظهم وأن جدرانه تستنكر تواجدهم لكنهم يكابرون رغم علمهم أنهم يعيشون في بيئة طاردة لهم ويوقنون بأن بقائهم فيه شذوذا لا يدوم.
إن استفزاز السلالة لليمنيين قد بلغ مداه، وإن مسئولية أبناء التبابعة تتضاعف كلما زاد هذا الاستفزاز وبما يقضي القيام بالدور المطلوب في إخراج تلك السلالة من قصر الأمة اليمنية لتعود إلى كهوفها المألوفة لديها.
ولعل رأس حربة استعادة المسار الطبيعي يمثلها الأبطال في الميادين الذين لم ييأسوا من النضال رغم الخذلان السياسي كونهم يدركون أن مهمتهم مقدسة وغايتهم سامية تستحق الصبر والتضحية والفداء، وسيأتي اليوم الذي يُخرجون فيه الغاصبين من القصر الجمهوري إلى المحاكم لينال كل غاز جزاءه ويعود كل حق لذويه.