أردوغان يحسم موفقة من حرب عزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟
الخامس والعشرون من يناير 2011م يوم لن ينساه المصريون وسيسجَّل كإحدى الأيام الفارقة في حياة المصريين كسروا فيه حاجز الخوف بعد عقود من حالة الطوارئ المفروضة على المواطن المصري .
مظاهرات مصر تشبه إلى حدٍ كبير مظاهرات تونس والجامع بينهما أن الذي دعا لها شباب لا ينتمون إلى أحزاب سياسية معرضة بعد أن تخطَّو هذه الأحزاب القائمة في مجتمعاتنا العربية والتي عفا عليها الزمن وعلاها الصدأ بعد أن نأت بنفسها عن الدعوة للتظاهر أو تبني مطالب الجماهير في حدها الأدنى , هذه الأحزاب المعارضة المنتشرة بالمئات في الوطن العربي تحتاج إلى صيانة وإعادة هيكلة فقد أصبح وجودها ديكوراً لإكمال أكذوبة الديمقراطية المشوهة في بلداننا العربية وقياداتها شاخوا وكبروا في السن فقل إنتاجهم الفكري والسياسي وضعف حماسهم للتغيير .
الشباب مرة أخرى هم الداعون للتظاهر وهم المحركون لها والمطالب واحدة في تونس ومصر ( عمل – كرامة – حرية ) ومثلما بدأت مطالب التوانسة اجتماعية ثم رفع سقفها إلى تغيير النظام هكذا كانت المظاهرات المصرية , فهاهم المئات يهتفون ضد الرئيس مبارك داعين للتغيير وإنهاء حالة الطوارئ وحرية التعبير .
مرة أخرى لا تنطلق الدعوات للتظاهر من مقرات أحزاب المعارضة ولا ببيانات ورقية مختومة بختم هذه الأحزاب وإنما عبر مئات المدونات وصفحات الفيس بوك التي أصبحت ملجأً للشباب العربي - التواق للتغيير- للتعبير عن همومهم وتطلعاتهم المستقبلية وهم يرون الأمم تتطور وتتقدم بينما العالم العربي في ذيل القائمة .
شاهدتُ هذه الليلة في صفحات الفيس بوك التي خصصت لمتابعة يوم الغضب المصري مقاطع فيديو لشباب وقفوا أمام مدرعة للشرطة تحركت نحوهم لكنهم لم يتزحزحوا من مكانهم , شاهدت تلك الفتاة التي تهتف مع مجموعة من الشباب أمام مركز امن الدولة بحضور رجال الأمن وهي تهتف برحيل مبارك وتدعو الشرطة للانضمام إلى التظاهر وهكذا يُكسر حاجز الخوف من تلك الأجهزة القمعية التي طالما أرهبت وأرعبت بذكر اسمها أو رؤية رجالها ومعداتها , فشباب القرن الحادي والعشرين ليس كشباب الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي .
الشباب العربي المحبط من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في أوطانه يضاف إلى ذلك احتكار السلطة والثروة للحاكم وأقرباؤه مع قمع الحريات وتزييف الانتخابات والتخلف في شتى المجالات التعليمية والطبية والاقتصادية وجد هذا الشباب ضالته في مواقع الانترنت والمدونات والفيس بوك واليوتيوب حيث أصبحت ملتقيات لنشر الأفكار وتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم المظاهرات ونقل أخبارها أول بأول.
الشباب العربي لم تعد تنطلي عليه شعارات من مثل الديمقراطية والقانون والدستور التي ترفعها الأنظمة العربية وتتغنى بها في إعلامها ليل نهار .
لقد أصبحنا في عصر من المستحيل فيه إخفاء الحقائق وقمع الحريات وتزييف الواقع عصر العولمة وثورة المعلومات , زمننا غير ما كان قبل عشر سنوات فالأحداث متسارعة والشباب يرغب في التغيير وسنن الله الكونية تنبأ بأن التغيير قادم .
فهل تعي الأنظمة العربية حقيقة العصر الذي تعيش فيه أم لازالت تعيش في عصر السلاطين والملوك ؟
وهل تراجع الأحزاب المعارضة سياستها ومواقفها تجاه ما يهم الجماهير وتسعى في التعبير بصدق عن رغباتهم ؟
وهل يكون المثقفون عند مستوى الطموح الذي يراود الشباب العربي ومواقفه الشجاعة ؟
وهل سيبقى العلماء صامتين عن أسباب ما يجري حتى نهاية المشهد للحديث عن العبر والدروس ومعالجة نتائج الأحداث ؟ .