آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

ليكن رمضان بداية الثورة
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 26 يوماً
السبت 13 سبتمبر-أيلول 2008 10:35 م
قبل حركاتهم ويبسط الله رحمته وغفرانهن ما يجعله فرضه يحب أن لا تفلت من بين أيدينا، لذلك لابد أن يقوم كل واحد منا بوزن كل دقيقة من حياته بميزان الإسلام فان وافقته حمد الله على نعمة الهدايه والتوفيق ،أن خالفته فعليه أن يتوقف بسرعة من اجل تعديل المسار  الحياتي  وتغيره قبل فوات الأوان .

لابد أن يستفيد المسلم من رمضان الكريم فيجعل منه محطة يريح فيه قلبه من عناء الدنيا والاستغراق فى مادياتها، ليقف كل واحد منا مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة،يواجهها بأفعالها مواجهة حقيقية ويطرح عليها أسئلة صريحة، فيسال نفسه ما مدى قربى من الله تعالى في حياتي العملية ولأسرية والاجتماعية، هل حقا ابتعدت عن مغريات الدنيا فلا يدخل جيبي إلا المال الحلال،.هل فعلا أتحرى  الصدق في قولي في عملي، هل حقا أنا ملتزم بأخلاق الإسلام وقيمه وتعاليمه في حياتي. هل حقا أن قدوتي في ذلك محمد صلى عليه مسلم لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا لان اشد أنواع الخيانة بشاعة خيانة الذات والتدليس عليها .

أن المحاسبة الناجحة هي بداية لمرحلة أكثر أهمية منها فمحاسبة النفس هي الطريق إلى التذكير والإفاقة المندرجة في قوله تعالى فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين، التي يتبعها مرحلة التعديل فلا تبقى الأخطاء المعاصي ،التي اقترفنها على حالها وهنا نضل إلى مرحلة التوبة والندم والعزم على عدم العودة .

 فالتوبة تعنى تعديل المسار المعوج في حياتنا وفتح أبواب المغفرة  وانتقال الإنسان الى حياة جديدة في رحاب رضي الله تعالى وطاعته ،ليكى تكون التوبة ناجحة  لابد أن يكون لها عمل صالح يؤكدها ويغسل عن النفس أدرن المعاصي ويزودها بطعم الطاعة  وحلاوتها الذي تسعد به النفس البشرية .. والتوبة الصادقة تحتاج إلى قوة وإرادة ومصداقية مع النفس و قبل كل ذلك  تثنيت الله وتوفيقه ، فالهدأية منة عظيمة أمتن الله بها على من يشاء من عباده، لذلك لابد علينا من الالتجاء إليه تعالى بالرغبة الصادقة والخوف الصادق من النار  والتوق الشديد إلى الحنة ولإلحاح عليه بالدموع الساخنة ، ليكى يشملنا بالهدية ويوفقنا إليها ولابد علينا  من المداومة على الاستغفار لأنه عليه  يذهب عن النفس الكثير من  الحزن والأسى ويبدله استشعار ورضي .

ليكن رمضان هذا الذي بلغنا الله إيه بداية التجديد في حياتنا نعمل على استغلال فضائله ولاستفادة من أوقاته المباركة ،فلا يدرى الواحد منا هل سيبلغ رمضان غيره .

ليكن رمضان بداية الثورة التي ننتصر بها على أنفسنا ونحررها من الذل والخضوع ولاستكانة والخوف . لأنه إذا تغيرت نفوسنا تغيرت أحولنا وتبدلت أوضاعنا  فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بى أنفسهم .