تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
من باب التفاؤل، يمكن القول: أن الجهد الذي يبدله الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد، للم شتات القبائل اليمنية في تحالف واحد وفي مسار متسق مع أهداف الثورة الشعبية السمتمرة في اليمن، يجعل أيام الحسم الثوري وبدء مرحلة جديدة من مراحل التاريخ اليمني معدودة وليست بالبعيدة، فغالبية الشعب في اليمن جنوبه وشماله اصل القبائل العربية ومصدر هجرتها ودعائم مكوناتها، وليس من الفقه بالواقع تجاوز هذا المعطى المهم في تاريخ العرب القديم والحديث . وحتى الكلام حول قيام الدولة الإسلامية أو المدنية في الجزء العربي المهم، لن يستساغ فيه إلغاء المكون القبلي من أصل وانتماء الأفراد القاطنين فيه.
منشأ التفاؤل أفرزته الخطابات التي تصدرت إشهار التحالف القبلي المناصر للثورة في صنعاء السبت الفائت، فقول "الأحمر": "أن من اهم واجبات هذا التحالف انهاء الصراعات والثأر وقطع الطرقات بما تتاقلم القبيلة مع الدولة الحديثة القادمة , وأنه يريد دولة مدنية كل الأفراد في قانونها سواء وسيضع الرجل المناسب في المكان المناسب" . كل هذه المعاني والمفردات التي تصدر من رجل بحجم قائد أكبر قبائل اليمن، تضع الخطوط العريضة للمستقبل أكثر إشراقاً من ذي قبل .
المحك الحقيقي، التطبيق الفعال لهذه الإشارات المهمة، والنقلة النوعية التي يتم البدء في خطواتها بهذا التحالف بدأت بالفعل، فعندما تبدأ العقول التي يُنظر إليها أنها منغمسة في الجهل، والرجعية، والتخلف، ويكال لها أقذع التهم، وتوجه إليها إشارات التسفيه وتبدأ الخطوات حقيقة بحمل راية التغيير، بمنطلقات يحترمها العقلاء في الخارج والداخل، وبما يعزز حكمة اليمنيين التي انطفأ نورها طيلة العقود الثلاثة الماضية، يبدأ في الأفق بإذن نور جديد سيزيح عتمة مرحلة قاتمة من الصراعات والحروب، وهدم للمقدرات، ونهب للثروات، وسيادة سياسة الإقصاء والتهميش، والضم والإلحاق، والعنصرية المقيتة وسياسة التعامل بالرشوة والابتزاز والاستعباد والطبقية ونشر لقيم الرذيلة، وأخذ الحقوق وتدمير لكل معلم جميل وتغييره إلى قبيح مقيت .
ثمة مرحلة مهمة قادمة ستحسم الصراع، وتعجل ببناء الدولة في اليمن من خلال توافق وطني لكافة الأطراف بما يحقق طموحات كل مواطن تواق للعدالة وسيادة القانون والحفاظ على الهوية الإسلامية والأصالة العربية في كل محافظة ومديرية، وتحت أي مسمى سواء كان وحدوياً أو فيدرالياً أعتقد أن هذه التقسيمات ليس بالأمر المهم الآن، بل الأهم هو السكينة للبدء في نقاش منتج وفعّال لتأسيس مرحلة جديدة من التاريخ اليمني. فهل ترفع القبائل راية العقل والحكمة وتتخطى عقبات الجاهلية بكافة صورها؟ ..دعونا نتفاءل .
*رئيس تحرير صحيفة الرشد