آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

انتحر خجلا ! متى تفعلون أنتم ذلك ؟
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الأحد 23 يونيو-حزيران 2013 06:31 م

(( سئمت الكذب على نفسي.. أكره نظامكم وحكومتكم وأكاذيبكم وفسادكم )) .

طوى رسالته ثم سحب مسدس أبيه و ضغط على الزناد وفجر رأسه ويسقط مضرجا بدمائه ... هكذا انتحر حسين روحاني ابن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني العام 1992 م .

لقد مل الأكاذيب ، مل الإعدامات باسم الثورة والجمهورية الإسلامية والدعاوى الزائفة لتجار الدين .

كان خجولا وخجولا جدا بأبيه ، لم يكن مثل كل الأبناء يبحث عن كل فرصة ليسرد للأصدقاء بعض الأخبار التي تقع تحت بند سري للغاية ليظهر أن أباه جزءا من النظام ، بل كتب ((كلي أسف لأني أعيش في بيئة أنا مضطر فيها إلى الكذب على زملائي كل يوم بتكراري أن والدي ليس جزءاً من النظام )) .

أن تكون جزء من هذا النظام فهذه إساءة بالغة يتنكر لها الأبناء بين أصدقائهم .

إبن روحاني أنهى سآمته من الأكاذيب من خلال تفجير الرأس الذي لم يعد يتحمل المزيد منها ، قربه من مركز صناعة الزيف جعله محطما يائسا ، لم يكن لديه خيارا إما أن يتخلص هو من رأسه وإما سيتخلص منه شخص آخر إن هو عارض فأباه أعدم حتى زملاء دراسته وأصدقاءه الحميمين .

أنت في بلد لا مكان فيه لرأس يتنعم بالهواء الطلق هذا البلد للمعممين فقط . معممون يربطون أفكارهم جيدا حتى لا تنفجر .

هكذا يشعر من اقترب من دائرة صنع القرار في كل النسخ المصغرة لنظام الملالي .

الجميع يمارس القتل والإعدام بزعم التصدي للإمبريالية والصهيونية ، هذه اللافتة هي الأفضل عند مدخل أي مسلخ ثوري

في صعدة يحدث الشيء ذاته ، قد يؤخذ كهل كل ما يربطه بأمريكا هو إذاعة البي بي سي من لندن حين كان يرد اسم هذه الدولة على لسان ماجد سرحان أو حسام شبلاق أو هدى الرشيد وهم ينقلون له أخبار العالم عبر مذياعه المتهالك ومن خلاله عرف العالم لكنه لم يتمكن من أن يكون عميلا لأحد حتى لو تاقت نفسه لذلك ، لكن المسلحين الذين أخذوه أخبروه أنه ذنبا لأمريكا ، قتل وعلامة الاستفهام تنتصب فوق رأسه إن كنت أنا الذنب فأين الرأس لم يفكر في شيء آخر غير أنه كان يريد أن يرى الرأس الذي طالما سمع عنه في المذياع وفي لعنات المسلحين . كم هو طويل جسد أمريكا إن كان ممتد من اللانهاية خلف البحر حتى أخمص قدميه هو . كم هو طويل وبشع وجه أمريكا إن كنت أنا ذنبها .

هكذا يقتل الناس هنا بنفس الطريقة ونفس الذريعة العمالة لأمريكا والصهيونية وبأسلوب يبعث على السأم من تكرار نفس الأسطوانة عند التخلص من أحد الخصوم ، من السهل أن تتخلص ممن تشاء يكفي أن تقول أنه عميل حتى يكون نعيه قبل مغيب الشمس .

الأكاذيب الثورية تستمر وتنتشر بزعم الحرب على أمريكا ، والذي لن يصدقها فإما أن ينتحر أو فلينتظر متى سيأتي عليه الدور .

هناك في طهران لم تكن أبدان المعممين تعاني من القشعريرة وهي تتغنى بأكاذيب الثورة التي أسقطت الحاكم الشاه وخلقت جماعات من الشياه تنقاد دون تفكير لتدمر أوطانها بزعم محاربة الشيطان الأكبر الذي لم يمسه منهم أذى .

إجتاحت جموع الدهماء بغداد تسقط عاصمة الرشيد وتنهب كل شيء من الملابس الداخلية حتى تماثيل أسود بابل لتنتقم للعبرانيين مما فعله بهم نبوخذ نصر وهي تظن أنها فعلت شيئا يخدم عدو الشيطان الأكبر ، حتى وهي تقبل صورة رئيس دولة الشيطان . كانت تظن أنها تحاربه لأن صناع الأكاذيب قالوا لها أن الموت لأمريكا يكون هكذا .

يتم كل ذلك بمباركة صناع الخداع الذين صوروا أمريكا بالشيطان الأكبر ، الشيطان الذي لم يحاربونه قط بل قدموا له دول كثيرة كقرابين ليصرف عنهم شروره .

من بيت النظام صرخ حسين سئمت الكذب ، في حين ما زال بعض المنفتحين والمنتفعين يتاهفتون لتلقي الأكاذيب حول سوريا واليمن والعراق .

ألا تسأمون وأنتم تقتلون وتفبركون وتخادعون وتفسدون باسم الممانعة والمقاومة والثورة . ألا تخجلون . لو كنتم تخجلون فسنرى حالات انتحار جماعي.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
مصطفى حسانصنم أيدل.!!
مصطفى حسان
ناجي منصور نمرانسياسة الكيل بمكيالين!
ناجي منصور نمران
عبدالخالق عطشانالفتوى المحطورية
عبدالخالق عطشان
مشاهدة المزيد