حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
بغض النظر عن هذا الجسور أهو مؤمن أو كافر أهو من اليمن أو من كوريا وسواءٌ أكانت هذه اللذة دنيوية أو أخروية ، مادية أو معنوية ، ولا شك أن ميدان التسابق إلى هذه اللذة هو استثمار الوقت لتحقيق الأهداف الكبرى والاستفادة القصوى من الفرص التي تمر مر الرياح المسرعة لأن الفرصة كما قيل سريعة الفوت بعيدة العود وأول هذه الفرص فرصة قصر عمر الإنسان ولو عُمر كما قيل عمر نوح عليه السلام , ولكن قبل أن يكون لهمة الإنسان إسهام فقبلها توفيق الله لهذا الإنسان، فربيعة الأسلمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه الذي كان لا ينام إلا على باب حجرة رسول الله ينتظر خروجه لقضاء حاجته والصلاة ، ومرت الأيام ورسول الله يرصد نشاطه وحيويته وفي ذات ليلة قال له : سلني يا ربيعة .. ففكر ربيعة قبل إجابة رسول الله ما الذي ينبغي أن يسأله رسولَ الله ؟ أن يعطيه أمالاً أو عملاً أو وظيفةً أو يزوجه – وكان ذلك كله ممكناً ومتاحاً – أسوة بأمثال ربيعة لكن الجسور يأبي القليل المنقطع وتحفزت نفس ربيعة للإجابة فما كاد صلى الله عليه وسلم يردد عليه السؤال .. ألا تسألني يا ربيعة ؟ فقال ربيعة : بلى يا رسول الله ! واستمع الرسول صلى الله عليه وسلم لسؤال ربيعة فقال ربيعة : أسألك يا رسول الله مرافقتك في الجنة ، فقال رسول الله : أو غير هذا يا ربيعه ، فأكد ربيعه للرسول بأن ما عنده غير هذا السؤال فرد عليه الصلاة والسلام على ربيعة : أعني على نفسك بكثرة السجود .
لأن الوقت هو الحياة فلا تعش في هذا الوقت عيشة البهائم , نهارك هائم وليلك نائم والأمر أمامك جد فالنهار لا يرجع والعمر لا يعود والرجعة إلى الدنيا مستحيلة فخذ من نفسك لنفسك وقس يومك بأمسك ، ليل الصيف قريب الفجر وضيف العمر سريع السفر ، سبقك أهل العزائم وأنت في اليقظة نائم ، فغاية كل متحرك إلى سكون وغاية كل متكون أن لا يكون ، والوقت كما قيل ثلاثة أيام : يوم مضى واعتبره مات ويوم هاأنت فيه فاغتنمه فإنه لا يعود عليك إلى يوم القيامة فهو صديق مودع ويوم قادم فلربما مستقبل يوم لا يكمله ومؤمل غدٍ لا يدركه . إن الإنسان المتحضر هو ذلك الذي عرف قيمة وقته فاستثمره أيّما استثمار سواء لآخرته أو لدنياه فاستفاد وأفاد قبل أن يندم على ما فرط من وقته .
والآن أدعوك أيها القارئ أن تراعني فهمك لنعمل جولة قصيرة لدى من يستفيدون ويستثمرون أوقاتهم ثم عوائد هذا الاستثمار ولنبدأ جولتنا من اليمن ، إن الرجل والمسئول الصح في اليمن سواءً أكان مسئولاً كبيراً أو متوسطاً أو حتى صغيراً هو الذي يخزن نصف الوقت وينام النصف الآخر يتخلل بين ذلك الأكل والشرب وما إلى ذلك ، إن كبار المسئولين وكبار التجار وكبار الأدباء والصحفيين بل وكثير من أهل السياسة والاقتصاد والعلم والمعرفة بل ومن المشائخ نعم مشائخ العلم ومشائخ القبائل ليس للوقت عندهم أي قيمة إلا ما ندر والنادر كما يقول أهل العلم لا حكم له – ولا نعمم – فهناك أفراد بعضهم نعرفهم وبعضهم بل الكثير منهم لا نعرفهم للوقت عندهم قيمة كبيرة فهم كواكب ودراري اليمن منهم الفاضل نحسبه كذلك والله حسيبه ( هائل سعيد أنعم رحمه الله ) والنجباء من أولاده وأحفاده ولا نزكيهم على الله ، هؤلاء لهم في كل قرية في اليمن وفي كل مديرية وفي كل محافظة بصمات ، هذه البصمات تمثلت في المبرات الخيرية أينما كانت المهم بأن الله نفع بها الفقراء والمساكين ولو كان الرجل وجد ثُمن دولة تشجع هذا العمل الخيري لكان أعظم ما يكون لكنه رحمه الله كان إن وجد دولة تقصم ظهره وتلهف أمواله فسيجدها تلقاء وجهه وإن أراد دولة تشجعه وتعينه فذلك أمر مستحيل , حقاً لقد رفع رأس اليمن عالياً إقليمياً ودولياً واسأل بعض دول إفريقيا ، فنسأل الله أن يجزيه عن اليمن واليمنيين في الداخل والخارج وغيرهم خير الجزاء .