اليمن تحترق ولا من يكترث للمأساة
بقلم/ يحيى الرازحي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و يوم واحد
الأربعاء 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 06:05 م

لجملة من الاعتبارات بدءاً من الكل الذي أصاب المواطن اليمني إزاء الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بأسقاط النظام والأخرى المؤيدة .

وحتى الانقسامات والاحباط الدبلوماسي للوساطة الخليجية لحل الأزمة الراهنة في الشارع اليمني التي لها أكثر من عشرة أشهر ، نتج عنها انشقاق وانقسام وكذلك أزمة إنسانية لم تشهدها اليمن من قبل ناهيك عن الارواح التي لاتزال حتى اليوم تحصد نتيجة الاشتباكات المتفرقة في اكثر من منطقة ، لفتت انتباه العالم ، الا انها لم تستنفر الاطراف العالمية المؤثرة من أجل حل الأزمة التي تمر بها اليمن .

اليمن بلا شك يعيش مأساة كبرى ـ في ظل عدم التوصل لحل حيال ما يجري في هذا البلد الفقير ,,ويدرك اليمنيون بأسف موقعهم على جدول الأعمال الدولي .

الذي يكتفي بمناشدة الاطراف المتصارعة على الكرسي بسرعة تنفيذ المبادرة الخليجية كونها الحل الأنسب في نظرهم ، ربما لانشغالهم بما يجري في سوريا وقبلها ليبيا ومصر وتونس .

إذا فهيا اعمال العنف تقع شبه يومية في أكثر من مدينة يمنية ابتداء بالعاصمة صنعاء التي تشهد صراعات واشتباكات متفرقة في حي مدينة الحصبة ومنطقة ارحب .

مرورا بمدينة تعز وانتهاءً بالحديدة ، بالإضافة لما يجري في محافظة ابين من اشتباكات منذ اشهر بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة .

في الوقت الذي تدق فيه منظمات الاغاثة ناقوس الخطر حيال النزوح الجماعي لأبناء ابين وكذلك نزوح بعض الاسر من المناطق التي تشهد اشتباكات متقطعة في العاصمة صنعاء ـ مع صدور دعوات للتهدئة لكن شئيا لم يحدث .

الا أنه يجب ان اشير هنا الي ان الممارسات الإعلامية تعلب دوراً كبيرا فيما يجري باليمن والذي يمثل خطورة كبيرة للغاية بالنسبة إلى كثير من الصحافيين .

في غضون ذلك يرى الرئيس اليمني على عبد الله صالح ان عدم قبول احزاب اللقاء المشترك المعارضة لأجراء انتخابات مبكرة واصرارها على التصعيد يزيد الطين بلة ويعوق التوصل لحل سياسي.

بينما نجد ان المعارضة اليمنية تحمل صالح ورموز نظامه ما يجري من اراقة للدماء وتدهور للأوضاع وتبرر موقفها بأنها كانت سباقة في التوقيع على المبادرة الخليجية .

ورغم ان عيد الاضحى قد اطل علينا الا ان هناك لايزال بعض الاشتباكات المتقطعة في الكثير من المناطق.

وسط انباء عن توقيع نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية حسب التكليف الممنوح له من قبل صالح للتحاور مع المعارضة .