آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

النظام البرلماني هو الحل
بقلم/ م. عبدالرحمن العوذلي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 30 يوماً
الإثنين 15 إبريل-نيسان 2013 03:46 م

ما تعانيه  اليمن اليوم هو نتيجة طبيعية وحتمية  للتفرد بالقرار والتعظيم والتبجيل والتقديس لما يسمى بالرئيس المعجزة والذي يملك كل السلطات المطلقة في الدولة بدون رقيب ولا حسيب  .

وصلت الجرأة بالرؤساء العرب إلى أن يتجرأوا على تعديل الدستور وتفصيله على مقاسهم الخاص وفعلوا ما لم يفعله من قبلهم فأرادوا أن يورثوا الجمهوريات في سابقة تاريخية عجيبة كما حدث في سوريا وكان سيحدث في أكثر من دولة عربية لولا قيام الثورات الشعبية مؤخرا لتلغي هذا المشروع الفاشل في توريث الشعوب وبالـتأكيد في إطار الممارسة الديمقراطية والنزاهة الإنتخابية .

العقلية السيكلوجية العربية قديما وحديثا تميل الى تعظيم الفرد وتقديسه مما يصنع منه طاغوتا بشريا يأمر فيطاع وتنفذ كل رغباته ونزواته متجاوزا القانون والدستور فهو القانون والقانون هو كما قال أحد المخلوعين مؤخرا .

المتأمل في ثورة السادس والعشرون من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والتي قدم فيها اليمنيون آلاف الأرواح وبلغت التضحيات فيها الكثير والكثير حتى نجحت الثورتين في كسر ظلم الإمامة إلى الأبد ودحر الإستعمار إلى الأبد أيضا، ولم تمض إلا سنوات قليلة بعد قيام الثورتين حتى عادت الإمامة بوجه جديد وقناع جديد ، عادت الإمامة بوجهها الديمقراطي الحديث والتي جمعت بين بشاعة الإستعمار الداخلي وبين ممارسة المدرسة الإمامية في الظلم والتعجرف ونهب مقدرات البلد لصالح فئة معينة من المجتمع بينما يتضرع بقية الشعب ويلات الجوع تحت لافتة الجمهورية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة الذي لم يحدث منذ قيام الثورة اليمنية وما حدث هو مجرد إنقلابات عسكرية أو إغتيالات سياسية أو تسليم للسلطة بالقوة نتيجة لثورة شعبية عارمة .

من هنا حتى لا تتكرر تلك المآسي فنحن بعد حوالي خمسين عام من الثورة لم نحقق أبجديات أهداف الثورة في العيش الكريم والتعليم المثمر والحرية الفكرية والسياسية وغيرها من الأهداف المنشودة التي توفر الحد الأدنى للكرامة الإنسانية والتي يجب ان تتحقق بعد قيام ثورة تصحيحية عارمة استشهد في سبيلها الآلاف من الثوار .

تأملت فوجدت السبب الرئيس في كل المشاكل التي تعصف باليمن هو موقع الرئيس أيا يكن فالرئيس مطلق الصلاحيات هو سبب مشاكل اليمن ، يأتي الرئيس معلنا إحترامه للدستور والقانون ثم يمارس الإنقلاب الناعم على الدستور والقانون بشراء الولاءات وتزوير الإنتخابات وخلق أجواء توحي أنه يحمل الأغلبية في ممارسة ديمقراطية أمام العالم تبطن لمفهوم الدكتاتورية في الداخل .

بعد عام ستنتهي الفترة الإنتقالية وسيدخل اليمن في متاهة جديدة إسمها "من هو الرئيس القادم " ومن أي فصيل وإلى أي منطقة جغرافية ينتمي وهل هو رجل توافقي ام لا ..والخ من تلك الدوامة التي ستدخل اليمن في صراعات جديدة من شراء الولاءات والتوازنات ومؤكد أنها ستعصف باليمن ، في أثناء ذلك ستجد الكثير من الأصوات المرتفعة المطالبة بالتمديد للرئيس الحالي لأنه يمثل محور التوافق بين كل الفصائل والمكونات ولأن المصلحة تقتضي ذلك .

والحل في اعتقادي هو التخلص من هذا الموقع إلى الأبد ليصبح هذا الموقع بلاصلاحيات وإنما موقعا شرفيا خالصا بانتهاج النظام البرلماني كنظام حكم في البلد ، وميزات النظام البرلماني كثيرة جدا وتفوق النظام الرئاسي او المختلط خاصة في ظل واقع مثل واقعنا يقدس فيها الأشخاص إلى درجة اللامعقول .

من أهم ميزات النظام البرلماني والتي إن أسقطناها على واقع المجتمع اليمني هو أنها ستلغي الجدل القائم على موقع الرئيس والأموال الطائلة التي ستنفق على ذلك من قبل المؤتمر الراغب بالعودة إلى كرسي الرئاسة وبين مكونات الثورة والتي بالتأكيد لن تفرط في هذا الموقع بعد نجاح الثورة في إزاحة الرئيس السابق .

من المميزات أيضا ان اليمنيين سيتجهون إلى النظام الحزبي والتصويت للقوائم الحزبية بعيدا عن الأفراد وهنا ستبدأ الممارسة الحقيقية للعمل السياسي في اليمن وستكون نتائجها مثمرة بالتأكيد ومن ثمارها سيكون هناك مجلس نواب يملك الكوادر والخبرة بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات .

Eng.Abdulrahmann@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
الحبيب علي زين العابدين الجفريعش الدبابير
الحبيب علي زين العابدين الجفري
د. عيدروس نصر ناصرموسم الحزن والعزاء
د. عيدروس نصر ناصر
مشاهدة المزيد