بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
بالامس القريب دخل اليمن موسوعة الفرح واعتنق بشدة الابتسامة التي غابت عنه لسنوات عدة نتيجة طيش وجبروت كل من تكبر وتنكر لشعبه في أحلك الظروف،ثمة تشابه عجيب برحيل علي صالح وعلي سالم البيض من سدة الحكم باليمن،رحل علي سالم البيض من عدن فيما رحل علي صالح من العاصمة صنعاء دون مرافقة أحد من معاونية ودون احتفال يليق به لانه يعلم جيداً بانه لم يقدم لليمن مايستحق الاحتفال به، فلقد احتفلت عائلته المدججة بالاسلحة عشرة اشهر باطلاق مختلف الاعيرة النارية لتضي سماء العاصمة صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات وتتساقط تلك الاعيرة النارية على اجساد المواطنين فتقل من تقتل وتجرح من تجرح وكان الامر لايهم الرئيس وزمرته شي فيما حدث ويحدث لعليان كلاهما اشتركا بقتل ابناء الوطن وكلاهما تأمرا على الوطن والشعب المغلوب على امره، وكلاهما عاثا في الارض فساد طيلة حكمهما البليد الذي افتقر لابسط الحقوق والواجبات،كلاهما اتفقا وفي أخر ايامهما على ان يكن سكرتيرهما الاعلامي احمد الصوفي فعصف بهما من هرم السلطة الي الدرك الاسفل من السلطة والهرب في جنح الليل دون مراسيم ودائعة في المطار ، كلاهما فرا مذعورين من اليمن الى الشقيقة سلطنة عمان ليستقر بهما الحال هناك دون ممارسة اي عملحزبي اوسياسي يذكر، رحل علي سالم البيض من محافظة عدن الجنوبية الى سلطنة عمان بسبب كبريائه وانقلابه على الوحدة ابان حرب صيف 94 التي دارت رحاها بين الشمال والجنوب،ورحل اليوم علي صالح من العاصمة صنعاء مكسور الجناح مجروح الفؤاد مشوه الوجه واليدين نتيجة علوه وكبريائه ايضا على الشباب الذين خرجوا من مختلف المدن والقرى اليمنية للمطالبة برحيل النظام الذي جثم على صدورهم 33 سنة ،لم يرحل علي صالح من السلطة من تلقاء نفسه فلقد استخدم كل قواته لقمع الشعب المطالب بالتغيير والتائق للحرية ،واستخدم مراوغته التي انتهجها منذ توليه الحكم في اليمن وابتكر مختلف الطرق والاساليب من اجل اطالة حكمه لكن لاجدوى من ذلك امام شعب خرج من اقصاه الي اقصاه ومن ادناه الي ادناه مطالباً بالرحيل الذي اصبح حتمياً وهدف أساسي من اهداف ثورتهم السلمية، علي صالح لم يخرج طاهراً من السلطة فلقد خرج مذعوراَ هارباَ خلسه ويديه ملطخه بدم الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي ودماء الشهداء الذين وقفوا يوما ما في وجهه للمطالبة بحقوقهم المشروعة قانونياً وسياسياً،لقد قتل صالح هو وافراد اسرته شعباً باكلمه بدم بارد كل ذلك من اجل بقائه في السلطة ليضمن خروجه بطريقة تحفظ ماء وجهه وبصورة على الاقل مشرفة،لم يتمكن الرئيس صالح برغم حنكته وسياسته الاستقصائية ونفوذه على الجيش والامن أن يحقق مأربه واحلامه الهوجاء فقدرة الشعب كانت اكبر من قدرته وقوته الخارقة ،حقاً ما أشبه الليلة بالبارحه ومااحقرها من نهاية مشؤمه ، الشعب ايها الديكاتورين لن يهزم ولن تضيع مطالبه وحقوقه هدرا ،فلن تقف القوات والجيوش وراجمات الصواريخ والقنابل المفخخة والمسيلة للدموع حجر عثرة امام هدير الشعب التائق لحريته ونصرته على الظالم ،رحل علي صالح من سدة الحكم بعد شد ومد وانسكار وقتل وجرح الالاف من ابناء الشعب وسرقة ونهب ثورات الوطن ،رحل بعد ان طمس هوية وحضارة اليمن وبعد ان جعل المواطن اليمني مقهور ومسلوب حريته وكرامته وهويته الوطنية، رحل علي صالح بعد عام مثخن بالطعنات والويلات واللعنات ،رحل دون ان يشعر بوداعه ودون ان يلوح بالسلام الاخير في اوجوه احبابه واقاربه ،رحل وكانه جثة هادمة. دعوني أتبسم دونما توقف وليقل عني بلاطجيته وانصاره ومعاونية مايقولون عني ، دعوني أوزع ابتساماتي ودموعي وآهاتي في آنٍ وأحد فوق تلك الأرصفة المخضبة بدماء الأبرياء وفي الشوارع المقفرة والازقة الظلماء ، دعوني أتمرغ بتراب تلك الساحات التي امتزجت بدماء الشهداء التي ارتكبها نظام صالح وقتل وأزهق أرواح بريئة من أبناء هذا الشعب الذي صرخ بصوته ذات يوم معلناً ثورة سلمية تجتث من خلالها مخلفات الفساد والدمار والفقر والجوع الذي تربى في كنف نظام علي عبد الله صالح طيلة 33 عاماً ، أشعر الآن بان الحياة بدأت تدب في جسمي ، والفرح يغمرني حد الهوس،وتجتاحني الابتسامة حد الهذيان ،واشعر بالنشوة العارمة لان اصفق وأزغرد بسلام لأنه من كان يؤذينا ويؤذي اليمن ويسرق ابتسامتنا قد أصبح في خبر كان،وارداة الله فوق كل شي وهكذا هي نهاية الظالم ،يطيب لي الآن البوح بكل مايختلج في نفسي منذ وقت مضى واشعر الآن الآن بمستقبل آمن ومستقر ينتظر اليمن هناك حيث مسقط رأسي وأهلي وعشيرتي وأصدقائي وزملائي الذين فقدتهم وفقدت ابتسامتهم العذبة بسبب الغربة والاغتراب خارج الوطن وبسبب فساد السلطة وتجاهلها ايزا أبنائها الذي أصبح كل همهم العيش بأمان وسلام ولو كان خارج النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية التي تحولت بلمح البصر من جمهورية يمنية إلي مملكة قبلية تعيسة يستظل في أكنافها قبيلة صالح وعشيرته والمارقون والفاسدون والقبليون والمتنفذون والساعون في الأرض فساداً ،ذلك النظام الذي جعل المواطن اليمني يفكر ليل نهار للخروج منها نهاراً بأي طريقة كانت شرعية أم غير شرعية، كم أنت جميل أيها الوطن بأهلك الطيبون وترابك الطاهر ورجالك الأوفياء ونسائك الشرفاء وجبالك العالية وسهولك الممتدة ووديانك الخضراء ، كم أنت جميل أيها الوطن وأنت تقدم كل يوم إلي ساحات التغيير والحرية وغيرها من الساحات رجال يدافعون عنك من بطش الكائدين و من حقد الحاقدين ومن اغتصاب المغتصبين من هذا النظام الفاسد والناهب لثرواتك النفطية والسمكية والمعدنية وغيرها من الثروات،كم أنت جميل أيها الوطن وحرائرك يخرجن إلي مختلف الساحات والشوارع ينادين بأصواتهن الانوثي البديع برحيل هذا النظام الذي سرق منهن أزواجهن وفلذات أكبادهن وكل شي جميل في حياتهن ، كم أشفق عليك أيها النظام وأنت تلفظ ألان أخر أنفاسك بعد إن صوبك شعبك قتيلا وجريحاً ومعتلاً لابسلاحه ومعداته الحربية الثقيلة والخفيفة لكنه استطاع بان يرديك قتيلاً وحبيساً بدعواته وصوته الذي يتغلغل صداه في كل شبر من هذا الوطن الذي ضحى ومازال يضحي بخيرات الرجال ليبقى هذا الوطن شامخاً كما عهدناه،كم أشفق على عبد الجندي وسلطان البركاني وطارق الشامي وياسر اليماني الذين استخدموا انفعالاتهم وتصريحاتهم الحمقاء وتكهناتهم وكذبهم بداء من انطلاقة الثورة وسقوط الجرحى والقتلى وانتهاء برحيل صالح الرئيس صالح وأعضاء حكومته من الوزراء والسياسيين والقادة العسكريين وعملوا على إخفاء الحقيقة بعد إن تعرت أمام الجميع وعرف العالم اجمع بان أولئك المتحدثين عن النظام هم مجرد ابواق للسلطة والنظام المنحط في الدرك الأسفل من التيهان والتخبط الأعمى، كم أنت جميلة أيتها الحالمة تعز وان تستردين مجدك وتاريخك وحضارتك وساحتك المنهوبة والمحروقة بعد إن أقدم المدعو سفاح تعز”قيران”"والعوبلي" "والضبعان"وزبانيتهم بحرق أبنائك وقصفهم بمختلف أنواع الأسلحة التي طالت المباني وروعت الأطفال والنساء والشيوخ،آن الآوان لليمن ان يتنفس الصعداء وان يرتاح قليلاً من غوغائية المتربصين به،آن الآوان لليمن ان يتنفس الحرية بكل ابعادها وتضاريسها ومسافاتها الواسعة.
Fouad_husary@hotmail.com