بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط
من يرقب ببصيرته اليوم لما يحدث في دول الربيع العربي يدرك تماماً أن المتآمرون على هذا الربيع كثر وأنواع فمنهم العرب والعجم ومنهم المسلمون وغير المسلون ،وهم أيضاً يتفاوتون في درجات التأمر والحقد لهذا الربيع ، والعجيب أنهم جميعاً على قلب رجل واحد في محاربة ربيع العرب وتحويله من ربيع جميل إلى شتاء قارص ، والملاحظ على هؤلاء أنهم ذو همة عالية متقدة لا تريد أن تنطفئ إلا بإسقاط جميع الدول التي مر عليها طيف هذا الربيع الجميل وإعادتها إلى حظيرة الديكتاتوريات السابقة والبائدة .
لم يعد اليوم هناك مجال لأن نفكر بعقول سطحية وعاطفية ولا مجال اليوم لحسن الظن وحسن النوايا ، بل لابد في هذا الزمان العصيب أن نقول " سوء الظن فطنة" بدليل انقلاب مصر الذي دمر كل شيء جميل أتت به ثورة 25 يناير ، لقد تجمع كل قوى الشر ووقفوا صفاً واحدا ضد أول عملية ديمقراطية في تاريخ مصر .
تلك الأحداث تجعلنا نتروى كثيراً في الذهاب إلى معركة انتخابية لا أرضية لها ، ولا جيش يحميها ، بل كيف نذهب للانتخابات ولا يوجد لدينا دستوراً مجمع عليه الجميع يمكن أن نرجع إليه ، وكيف نذهب للانتخابات وشعبنا ما زال مختلف هل الوحدة خير أم شر .
الأهم من ذلك كله هو لابد لنا قبل أي عمل ديمقراطي أن نتعرف على من هم أعداء اليمن الحقيقيون حتى نتجاوزهم ونحذر منهم فمراقبة عدوك وهو في وكره خير من مراقبته أثناء بطشه بك .
إن أعداء الربيع العربي اليوم الذين في الداخل أو الخارج يبذلون الغالي والنفيس لأجل تحقيق مأربهم فما يقومون به اليوم من ضخ الأموال والمليارات لأزلام وفلول الأنظمة السابقة لهو دليل على خبثهم ومكرهم وأنهم لن يفتروا إلا بإسقاط الربيع العربي بأكمله .
إن فكرة التمديد لهادي اليوم لا تعني بالضرورة أننا فشلنا في الحوار بل بالعكس يدل على أن اليمن تسير نحو أفق واسع وجميل كيف لا واليمنيون قد استبدلوا المتارس بالطاولات المستديرة ، إن صالح اليوم يسعى جاهداً لكسر هذه الطاولة بكل الحجج مدعياً بالديمقراطية التي وأدها طوال العقود السابقة التي حكم فيها .
يا شعب اليمن لا مجال اليوم للأنانية و لا مجال للانفراد بالرأي أو العقل أو المذهب أو الفكر ، ينبغي أن نتعايش جميعاً ونؤمن أنه لا استقرار لليمن إلا بتقديم التنازلات من جميع الأطراف حتى ينعم اليمن بمستقبل جميل وهادئ
إن التمديد اليوم لهادي هو تمديد للحوار وهو تمديد لاستقرار اليمن وهو غيظاً لأعداء اليمن ، إن التمديد اليوم هو إزاحة للمتارس وهو إخماد للفتنة وهو فرصة لبناء القواعد اللازمة لبناء ناطحات السحاب ليمننا السعيد والجديد .
إن الوضع الذي تعيشه اليمن اليوم من انتظار لحل الأزمات اليمنية تحت رحمة طاولات الحوار خير من الانتظار تحت زخات الرصاص وخلف ركام المتارس والخنادق ، فحينما تنظر لليمنيين وهم يتحاورون تحس بالطمأنينة رغم وجود بعض الآراء المتشنجة بقصد أو غير قصد وهذا ما يقلقنا قليلا.