وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم
الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب
خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
اجتماع ''أخوي'' لقادة دول الخليج ومصر والأردن غدا في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي
دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها
لأول مرة.. السعودية تعتمد رمزاً لعملتها الوطنية ''صورة''
تسليم 4 جثامين لأسرى إسرائيليين والقسام توجه رسائل قوية بالعربية والعبرية
روسيا تعلن السيطرة على 800 كيلومتر مربع في مناطق جديدة ..تفاصيل
دولة عربية جديدة تنضم لقائمة التحريض الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
رسائل الأخ رئيس الجمهورية، ولو أنها تأتي متأخرة، إلا أنها منصفة وصريحة، في كثير من القضايا الساخنة في طول البلاد وعرضها، آخرها كانت الرسالة التي وجّه من خلالها بإطلاق الشباب المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية السلمية، والذين لم توجه لهم أية تهم ولم يُقدَّموا للمحاكمة، وذلك يأتي انطلاقاً من كونه رئيساً لكل اليمنيين، لا رئيساً لحزب معيّن أو زعيم جماعة، على عكس رسائل الحكومة المخيفة والمخيبة للآمال في كثير من القضايا، أهمها قضية المعتقلين الشباب.
فإذا كانت "الدعممة" هي الرسالة التي توجهها حكومة الوفاق الوطني لصناع الثورة ومريدي التغيير، ممن استُشهِدوا، وأُصيبوا، واُعتقلوا إبّان الثورة الشبابية السلمية، فما فحوى الرسائل التي ستوجهها – إن لم تكن قد فعّلت - للشرائح الأخرى، ومن أية زاوية ستنظر إلى الذين شغلتهم ظروف معيشتهم عن المرابطة بالساحات، والتضحية بالصدور العارية المشمّرة نحو الموت لتصنع للشعب حياة مثالية، ولأعضاء الحكومة واقعًا ما كانوا ليحلموا به؟..
لست أدري بأي منطق يتعاطى هؤلاء مع أنفسهم في ساعات التجلي والانفراد مع الذات المتنكرة لتضحيات الأبطال ومعاناتهم، وأيّة حجة واهية يواسون بها ضمائرهم، في حضرة النفس اللوامة، هذا إن كانت لهم أنفس لوامة أصلاً، في حين يتنامى الاعتقاد في مواقف مماثلة بأن النفس الأمّارة بالسوء لن تحمل صاحبها على الإتيان بسلوكٍ يرقى إلى المستوى الذي وصل إليه أعضاء الحكومة المحسوبين على القوى المناصرة للثورة، بينما ترزح مجاميع من الشباب الثائر في المعتقلات للسنة الثالثة على التوالي، دون أن يُحرّكَ في ملفاتهم ساكنًا يُذكر.
ومن باب الإنصاف، فإننا لا نقبل بوجود أي معتقل "رأي" أيًّا كان توجهه وانتماؤه ما لم يكن متورّطًا بقضايا جنائية تُخلّ بأمن واستقرار البلاد، أو الاعتداء على الحق العام أو الخاص، سواء أكان من شباب الثورة الذين رابطوا في الستين، أم المناهضين لهم ممن رابطوا في التحرير أو حضروا فعاليات السبعين المؤيِّدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك تثبيتًا لدعائم الدولة المدنية الحديثة، دولة النظام والقانون التي ننشدها وينشدها الجميع لهذا البلد.
نتمنى رؤية الإخوة المعتقلين من شباب الثورة، أو غيرهم من معتقلي الرأي، وقد أُخلي سراحهم قريباً، وندعو حكومة الوفاق إلى أن تعيد النظر في سياساتها ورسائلها المخيِّبة للآمال حِيال مختلف قضايا ووقائع المشهد اليمني المُعاش.