اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية ترامب يفاجئ إيران بتعيين شخصية وزير الدفاع .. من قدامى المحاربين ومن خصوم طهران عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية
.
الإماراتُ دولةٌ مساحتُها 83,600كم² ، وسكانُها 9 ملايين نسمة ، كانت قبل توحدها عام 1971 تُعرَفُ ب( ساحل عُمان ) . هذه الدولةُ ترسمُ اليومَ الخارطةَ الجغرافيةَ والسياسيةَ والسياديةَ ، لكثيرٍ من الدول ، وتتحكمُ في تقريرِ المصير لملايين من الشعوب . لقد أصبحت الإمارتُ دولةً عنكبوتيةً صادت شباكُها قادةً وزعماء ، ولم تسلمْ من ذلك دولٌ عظمى وقياداتٌ ذاتُ شأنٍ . ففي امريكا وغيرها أصبحَ ينفذُ أجندتَها صحفٌ كبرى وكُتَّابٌ مشهورون ، يقومون بتضليلِ الرأي العامِ ، واقناعِ الحكوماتِ بما تدسه لهم من سموم .
وكم مزقت أذرعتُها الأخطبوطيةُ أمنَ دولٍ ونسيجَ شعوب ، مستخدمةً في كل بلدٍ جُنداً من أهلِه ، ممن تمكنت من تجنيدِهم سابقا ، أو ممن استمالتهم فيما بعد . ومن خلالهم تُنَفِذُ مخططَها وتَنفَذُ نحو هدفِها . في ليبيا تدعم حفترَ ومليشياتِه ضد الوفاق الوطني . وفي عدن تحمي الانتقاليَ ضد الشرعية ، وتجهزُ أبا العباس في ( تعز ) ليوم لم تحددْ موعدَه بعد .
وفي مصرَ لا يخفى دورُها ، وفي الجزائر تدلي بدلوها ، وفي قطر وتركيا ... والقائمة تطول وتطول .. وما خُفِيَ كانَ أعظم . ولكنها في اليمنِ كشفت عن نفسِها كدولةٍ بلغت حدَ الجنونِ غرورا ، حين قصف طيرانُها قواتٍ تتبعُ الحكومةَ الشرعيةَ المعترف بها دولياً ، ليبلغ ضحاياه 300 فردٍ بين قتيلٍ وجريح . وذهبت اليمنُ تستجدي مجلسَ الأمنِ أن ينصفَها ، وأيُّ أملٍ لها هناك ؟!! ، فمن المؤكدِ أنَّ شبكةَ الإماراتِ قد قيدت القادة والأعضاء ، ولن يتوانى هؤلاء عن حمايتها بحق الفيتو .
فأيُّ عُقدة نقصٍ ترسخت في أعماقِها ، حتى تذهبَ لتغطيَها بكل هذا الاستقواءِ والغطرسةِ والظلمِ على دولٍ وشعوب تشاطرُهم العروبةَ والدينَ وهواءَ الأرضِ؟.
- لعلها تدرك أنَّها دولةٌ حديثةُ العهدِ ، بلا أمجاد ولا ملاحمَ لها في سِفر التاريخ .. فذهبت تسطرُ ملحمتَها التاريخيةَ في تدميرِ الأوطان ، وقتلِ الإنسان ، وبثِ الفتن والطائفية بين الشعب الواحد ، ممزقة روابطهم ليسفكوا دمَ بعضِهم بعضاً .
- لعلها تعرفُ أنَّها دولةٌ ضعيفة ، احتلت إيرانُ جزرَها ولم تقوَ على تحريرها ، فذهبت تشكوها لمجلس الأمن ، دون طائلٍ .
فنسيت جزرَها وتركت سيادتها ، فذهبت تصنع قوتها بالتدخل في شؤون دولِ الجوار والنسب ، والتحكم في مسارها السياسي ، وقرارها السيادي ، ووضعها الاقتصادي والأمني ، باسطة نفوذها على الجزر والمعابر البحرية والموانئ لعديد من الدول . حتى قامت شعوبٌ عدة بالتظاهر ضد هيمنتها ، وذهبت اليمنُ تشكوها لمجلس الأمن .
- لعلها تدرك أنَّها قد أصبحت مكتباً استخباراتياً لدول العالم ، تقدمُ لهم خدماتها الجليلةَ ، وأضحى حكامُها العوبةً بيد مستشاري شرٍ وفسادٍ كدحلان وخلفان وغيرهما . فذهبت تستبيح دولاً عربية وإسلامية لتجعلَ من حكامها محكومين تابعين لها ، ومن ضعاف النفوسِ فيها مُخبرين وأدوات لخططِها .
- لعلها ترى أنَّها أصبحت عنواناً للتحرر من القيم والقيود والأعراف ، وتعتبر أوامرَ الدينِ وأحكامه مانعاً أمام طموحها التقدمي ، ورجالَ الدعوةِ حاجزاً أمام طمعها التوسعي ومخططها الجهنمي . فذهبت تحاربُ الإخوانَ المسلمين وكلَ عالمٍ ملتزم بثوابت دينه في كل مكان ، حتى تُحيدهم أو تسجنهم أو تغتالهم ، وأخذت تنفق المالَ وتحيك الفتنَ وتؤسس البديلَ الدعوي التابع والمنفذ لأوامرها . كما أخذت تنقل عدواها التحرريةَ ، وتجربتَها السياسةَ ونمطَ حكمها وأسلوبَ إدارتها للعديد من الدول . وما أرضُ الحرمين وقبلةُ المسلمين إلا أحدُ المصابين بخبث دائِها ، حكومةً وسياسةً وإدارةً .
كان الشيخُ زايدُ ( رحمه اللهُ ) في سياسة الإمارات الخارجية تجاه البلدان العربية والإسلامية وشعوبها ، يهتم كثيراً بالتعمير والتطوير ، والسلام والتحرير . فجاءَ أبناؤه من بعده بسياسةٍ تمحو صنائعَ أبيهم جملةً ، وتنسف نهجَه تفصيلاً . منحوا كلَ بلدٍ وشعبٍ وطأته سياستُهم ، التدميرَ والفتنَ ، والشقاقَ والمحنَ ، والتفرقَ والوهنَ ، وسيولَ الدماءِ والحزنَ .
أما تخشى أبوظبي أن يحيقَ مكرُها باتحادها ، أما يخافون على شعبِ الإمارات أن تحيطَ به خطيئتُهم . وإن كان هذا صنيعَ أبناءِ زايدٍ وحدهم . فما هو رأي 6 إماراتٍ أخرى ؟ ، حكاماً وشعباً ، نكن لهم حبا وتقديرا . أما تسمعُ ؟!، أما ترى ؟!.