مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية ترامب يفاجئ إيران بتعيين شخصية وزير الدفاع .. من قدامى المحاربين ومن خصوم طهران عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه
الكل يعلم أن أغلب القوانين والتشريعات والسياسات اليمنية مستلهمة ومستوحاة من التجارب المصرية أولاً بأول،
ولما انفجرت الشرارة الأولى لثورة فبراير اليمنية بالتزامن مع أول بشارات نجاح الثورة المصرية لم يأت ذلك بجديد خصوصاً على المفكرين والنخبة،حتى أن البعض حاول من وراء ذلك عبثاً الانتقاص من الثورة اليمنية بأنها جاءت دونما أسباب وإنما تقليداً للثوار المصريين رغم أن بين الدولتين تباين كبير في الظروف السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية و.....الخ.
ولكن الشعب اليمني أثبت للعالم أجمع أن لثورته نكهة خاصة لا مثيل لها وصمود سلمي أسطوري رغم عدم توفر المؤهلات لذلك الصمود، حيث كانت اليمن تصدر لشعوب الأرض قاطبةً ثقافة الثورات النموذجية الأسطورية ،والذين وقفوا مشدوهين يستلهموا التصرفات والأفعال والأخلاق الثورية اليمنية التي تصدرت الشاشات الإخبارية العالمية المسموعة والمرئية والإلكترونية،،، ظل هذا الواقع مدة من الزمن لا يستهان بها حتى استطاعت دول الجوار مع بقية المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الساسة وصناع القرار الذين ادعوا أنهم قادوا المسار السياسي للثورة محاولة منهم لحقن الدماء ودرء الفتن والحصول على النتائج المقدور عليها بأقل الخسائر.... وقادت حكومة المملكة السعودية الجار الأقرب لليمن عملية بناء السجن الذي ستسجن فيه ثورة فبراير اليمنية، وتهيئة الأوضاع لأن يكون هذا السجن هو الحل الوحيد الذي من الممكن أن يصون الدماء، وفعلاً خرجت المبادرة السعودية بصيغتها المحدثة والمنقحة الخالية من الشوائب (الثورية).
بعدها دخلت الثورة في نفق مظلم وبدأت عجلة الزخم الثوري بالدوران إلى الخلف ،
اضمحلال وركود وهدوء وفراغ ثوري وسياسي مقيت، استطاع الانحراف بالثورة من أعلى مستوياتها والوصول بها إلى حضيض الأزمات السياسية الرخيصة، و وصل بنا الحال اليوم ، وبعد زمن تصدير الفعل الثوري لكل شعوب العالم جمعاء إلى إفلاس ثوري منقطع النضير، وأصبحنا نستورد أمل الثورات من غيرنا وإن لم نجد، واكتفينا بمشاركة الأشقاء فرحتهم بما وصلوا إليه، بل والانشغال بذلك جداً حتى تركنا كل اهتماماتنا الوطنية بكل أشكالها لهثا وراء أخبار إخواننا في مصر وهذا لاشك في أنه محمود لكن بقدره، وعلى أن لا يؤثر على اهتماماتنا الثورية الوطنية،والتي هي أولى من سواها ، وكما قال المثل العامي ( يا متصدق بالمرق وأهل بيتك أحق ).
أسألكم بالله العظيم أهناك إفلاس أكثر مما وصلنا إليه يا عباد الله
وليس في كل ما سبق ما يدعو إلى اليأس بل على العكس من ذلك تماماً ، هي دعوة أتقدم بها إلى كل يمني حر للصحوة والتكاتف والتعاون على تجفيف منابع الفساد الذي يبدو أنها تضاعفت أكثر من ذي قبل، ربما هذه المرة بصورة متعمدة بقصد تقزيم الثورة وتعرية قيادتها الفاشلة ، وهذا يستدعي منا أن نكون على جانب كبير من اليقظة، والتفكير السريع والجاد في وضع الإستراتيجيات والآليات التنفيذية التي من شأنها أن تعيد للثورة روحها بعد تحريرها من قيود الاستبداد الحزبي التوافقي ، و وضع الأسس و اللبنات الأولى التي تضمن بناء الدولة المدنية الحديثة الذي خرجنا ننشدها .