لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية ترامب يفاجئ إيران بتعيين شخصية وزير الدفاع .. من قدامى المحاربين ومن خصوم طهران عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك
لم تدر عجلة الحوار الوطني الشامل 2013 إلا مع توقيع أعضائه من مشرق اليمن وثيقة التزامهم السياسي والأخلاقي باستمرار بقاء الدولة اليمنية الاتحادية، التي توفر العدالة في توزيع الثروة والشراكة في السلطة واتخاذ القرار لكل أقاليم اليمن، وهو التزام صارم بعهد أحرار سبتمبر وثوار أكتوبر، في قيام اليمن الديمقراطي الموحد الذي ينعم كل أبنائه بالحرية والعدالة على أساس من المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان وصيانة كرامته وتحقيق رفاهيته.
لقد أثبت اليمنيون، وفي المقدمة منهم المبادرون أبناء المشرق اليمني، أنهم قادرون على اجتراح الحلول وتبني القرارات الصعبة من أجل حراسة المبادئ السامية وتحقيق الأهداف العظيمة للثورتين اليمنيتين، وهكذا عندما توفرت الإرادة السياسية في لحظة تاريخية لا تتكرر من الوفاق الوطني حزم اليمنيون رأيهم وجددوا عهد كفاحهم المستمر ونضالهم المشترك.
كانت سفينة الحوار الوطني تبحر بنسائم التوافق والوفاق غير المسبوق في تظاهرة سياسية مشهودة من كل العالم والإقليم، وقبل ذلك أعين ورقابة الشعب اليمني العظيم الذي كان ينتظر تطبيق تلك المقررات والتوصيات التي صيغت فيما بعد في هيئة مسودة الدستور الاتحادي في محطتها الأخيرة ليقول الشعب كلمته الفصل في ذلك المسار السياسي وذلك المنتج الحواري والوصفة السحرية لعلاج كل أوجاع اليمن.
كان إقليم حضرموت - كما سمي هكذا في قرارات لجنة تحديد الأقاليم ومسودة الدستور الاتحادي - يضم محافظات حضرموت والمهرة وشبوه وسقطرى، التي كان لممثليها في الحوار الوطني شرف المبادرة لتبني نظام الحكم الاتحادي، الذي تبناه لاحقاً فريق (بناء الدولة) في مؤتمر الحوار الوطني بالإجماع وأصبح النظام الاتحادي أبرز ملامح مستقبل اليمن الجديد.
بقي هذا الإقليم بعيداً عن نفوذ جماعة الحوثي التي انقلبت على توافق اليمنيين وعطلت استكمال مهام المرحلة الانتقالية وحالت - بالعنف والقوة المسلحة - بين الشعب اليمني وكلمته الفصل في قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي حظيت بقبول محلي وتأييد إقليمي ودولي.
وحريٌ بنا في هذا المقام التذكير أن (تنفيذ مخرجات الحوار الوطني) كان أبرز الأهداف المعلنة لحشد الحوثيين وتظاهراتهم حول العاصمة عشية استقالة حكومة الوفاق الوطني برئاسة المناضل الوطني الجسورالاستاذ محمد سالم باسندوة، كما أصبح تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أول أهداف عاصفة الحزم ليلة السادس والعشرين من مارس 2015.
وقبل ذلك أيدتها تظاهرة الاصطفاف الوطني في العاصمة صنعاء قبيل الانقلاب الحوثي. لقد ترتبت في هذا الإقليم خلال سنوات الحرب الثمان أوضاع إدارية فرضتها طبيعة المرحلة من سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وعدم استقرار الحكومة والرئاسة في العاصمة المؤقتة عدن.
وحقوق مكتسبة في الموارد والثروة السيادية وانخراط لافت وغير مسبوق لأبناء هذا الإقليم في التشكيلات الأمنية والعسكرية، وقدر معقول ومتفاوت بين محافظات الإقليم من الاستقرار والتنمية.
إن تداعي أبناء هذا الإقليم وتضامنهم للحفاظ على هذه المكتسبات الموائمة والمحفزة لتطبيق نظام الحكم الاتحادي هي أيضا فرصة لتذكير كل القوى والأطراف اليمنية سياسية واجتماعية وجهوية بمشروع وفاق اليمنيين حول مستقبل دولتهم، والتزامهم نحو المشروع السياسي الوطني، وتجديدا لعهدهم في بناء يمن ديمقراطي مفاخر بحضارته قوي بوحدته غني بثروته عزيز بشعبه معتز بعروبته، أمان وسلام ورافد لأشقائه وجواره.