لجان حوثية في صنعاء تجمع بيانات شاملة عن طلبة المدارس .. لإقتيادهم الى معسكرات الموت
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
ومع أن هجوم الحوثي على نصر طه لا يعبر سوى عن الإفلاس الفكري الذي وصل إليه الأول وهو أيضاً يقف وراء حركة تمرده ليس أمر غير متوقع من الحوثي ـ نجد أن موقف الصحفيين من هذا الهجوم هو الغريب وغير المتوقع.
فالصمت الذي قابل به هؤلاء هجوم الحوثي على أحد أعلام الأسرة الصحفية، ومن كان إلى وقت قريب نقيباً للصحفيين يعد صمتاً غريباً جداً، ليس لمكانة نصر طه وحسب، بل ولأنه وقبل كل شيء صحفي وما اعتدناه من الإخوة الصحفيين هو السرعة في الوقف مع أي صحفي والدفاع عنه ضد أي هجوم يتعرض له حتى وإن كان موضوعياً أو كان صادراً من بعض أفراد الأسرة الصحفية.
لذلك كان صمت معظم الصحفيين على هجوم الحوثي لنصر طه آخر ما يمكن تخيله، خاصة وأن الهجوم صدر من شخصية تقود التمرد، وتقف وراء مآسي الحروب الست في صعدة، وهم كما سبق القول لم يتوانوا في الدفاع عن أي صحفي تعرض للهجوم ولو من صحفي آخر،وعندما يتعرض نصر طه إلى هجوم مخجل من قائد التمرد في صعدة يصمت الجميع!!.
وهذا الصمت الذي يمكن تأويله بأكثر من طريقة، لا تمثل تعدد تأويلاته الممكنة هدفاً على الصحفيين التنبه له بقدر ما قد يعيبهم تأويل «تصفية الحسابات الشخصية» بين بعض الصحفيين وبين نصر طه، والتي تكونت أثناء فترة تولي الأخير منصب نقيب الصحفيين، كسبب لهذا الصمت، أو تأويل منصب الرجل الرسمي في إعلام الدولة، وكلاهما سببان أوهى من أن يكونا وراء هذا الصمت.. وفق اعتبارات الآفاق الفكرية للصحفيين، ولكنهما قد يكونا فعلاً وراءه وفق معطيات الواقع، وبذلك يقع الصحفيون فيما لا يجب الوقوع فيه، ويعكسون حالة من الإنفصام الفكري بين ما يدعونه وما يمارسونه، أو فلنقل تعمد الكيل بمكيالين.
وأكثر غرابة من موقف هؤلاء الصحفيين هو موقف النقابة التي فضلت المشاركة في حالة الصمت تلك، وكأنما لا يعنيها نصر طه والدفاع عنه كنقابة، ولا كصحفيي يرد اسمه في سجلات قيد الصحفيين لديها.. وهو ما يعد موقفاً مخجلاً فعلاً من النقابة إلى جانب غرابته.
إن مجرد تحرك يحيى الحوثي لمهاجمة نصر طه كان يكفي للدفاع عن الأخير حتى وإن لم يكن صحفياً، إذ أن الحوثي لا يحق له بأي حال من الأحوال أن يصنف الآخرين الرافضين له ولمشروعه التدميري ..، والسكوت عن تجرئه هذا يعطيه حقاً ليس له ويمنحه حجماً أكبر من حجمه ولن يمنعه شيء من تكرار هجومه على صحفيين آخرين طالما وأن الوسط الصحفي لا يخجل من التعامل بمقاييس حزبية وسياسية مع بعضهم البعض فيما هو بعيد عن هذه المقاييس، ولا يخجل الصحفيين من أنه إن كان غير طه من تعرض لهذا الهجوم من صحفي صحف المعارضة أو الأهلية لكانوا أول المدافعين ولملأوا الدنيا بالصراخ والضجيج.