آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

نجوم إعلانات لا وزراء
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 8 أيام
الخميس 02 أغسطس-آب 2012 03:19 ص
الوزير هو في البداية والنهاية شخص كأي شخص, له أحلامه وطموحاته وتطلعاته, ولا ننكر على وزير - أيًا كان - تطلعاته لمنصب أكبر أو بقاء أطول في منصبه. والحقيقة أن كل وزرائنا أو لنقل أغلبهم لهم طموحات في تولي مناصب أكبر, أو على الأقل البقاء كوزراء لحكومات متعاقبة وذلك أضعف الطموحات. لذلك (يقطتع) كل وزير من وزرائنا جزءًا من وقته واختصاصاته وإمكانياته للسعي في تحقيق طموحاته تلك. ووسيلتهم الأولى في ذلك هي الظهور المتكرر في وسائل الاعلام الوطنية. أما عبر افتتاحهم لعدد كبير من المشاريع الوهمية وغير الوهمية أو إجراء المقابلات التلفزيونية والصحفية أو الإدلاء بالتصريحات هنا وهناك. وبعضهم؛ وهم الأكثر دهاءً, يستقطبون فريقًا إعلاميًا يعمل في الخفاء أو معهم في مهمة الدفاع عنهم وتجميل صورتهم في وسائل الإعلام مما يعكس إيجابًا في الشارع اليمني عنهم. بل إن بعضهم قد يدعم قناة فضائية أو صحيفة لتنفيذ مأربه عبر الظهور المستمر في وسائل الإعلام. كل هذه الأمور يفعلها أولئك الوزراء الطامحون في بلادنا ويفعلها أيضًا وزراء على شاكلتهم في دول العالم الثالث حتى باتت هذه الامور طبيعية جدًا.

ولكن الأمر الغريب بل الأكثر غرابة مما نتصور هو لجوء بعض وزرائنا الأفاضل إلى الظهور في وسائل الإعلام عن طريق إعلان تجاري.

فهذه الطريقة الجديدة كليًا والتي لم يسبقهم لها أيّ من وزراء العالم هي أغرب طريقة للظهور على الإطلاق. فالظهور في إعلان تجاري هو ظهور بأجر, لكن ما هو الأجر الذي قد يأخذه وزير من شركة تجارية مقابل تصوير إعلان لها؟

من الصعب تصور الأجر الذي يتلقاه وزير جراء إعلان تجاري, بل من الصعب تصور أنه يتلقى أجرًا أصلًا؛ فهو ليس في حاجة لهذا الأمر اللهم لو كان هذا الأجر شيء آخر غير المقابل النقدي!!

وعندما يظهر الوزير في إعلان لشركة تجارية ليست تابعة للقطاع العام ولا حتى للقطاع المختلط ولها شركات منافسة في السوق, فإن هذا الظهور يعيب هذا الوزير أكثر مما يفيده بل ويعيب الحكومة كلها؛ لأنه وإن كان ظهورًا بريئًا فلن يفسر ببراءة أبدًا سواء بسوء ظن أو حسن ظن؛ لأنه حتى أحسن الناس ظنًا سيتساءل: هل أنجز الوزير كل مهامه حتى أصبح متفرغًا لتصوير الإعلانات التجارية ومتابعة إذاعتها في وسائل الاعلام؟!

وحقًا, عش رجبَ ترى عجبًا, فبعد أن كانت الإعلانات التجارية حكرًا على الفنانين والفنانات والفتيات والجميلات كأحد وسائل الشهرة والربح, جاء الوزراء في بلادنا لينافسوا الجميلات على لقمة العيش وكأن تحولهم من وزراء إعلانات هو أكبر طموحاتهم ومهامهم ومسئولياتهم الحقيقية.

وبعد شركات الاتصالات, سيتحولون إلى العصائر والمناديل والبطاطس, وهلم جرا. فهم بالأصح نجوم إعلانات لا وزراء.