الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين
لا زال المشهد عائما أو أشيه بمباراة كرة قدم كما شبهه الكاتب فهمي هويدي وغيره من الكتاب المعروفين فالكل يلعب بطريقته الخاصة ولا يؤمن بقواعد اللعبة ولا بحكام اللعبة والأسوأ من هذا كله أن من يلعب لا يجيد اللعب ، وهنا سؤال موجه للاعبين يا ترى من أجل من تلعبون أم إنها فقط هي إحدى الهوايات التي تمارسونها ولا تهتموا بالنتائج مهما كانت !
تكاد الجماهير ان تشتبك مع بعضها البعض لاشتباكات اللاعبين الغير قانونية والغير مبررة ، ولكن يظهر جليا أن الفريق الخاسر للمباراة لا يريد أن يفوت الفرصة ويريد الجماهير بأن تتدخل لإنهاء الوضع الحالي حتى لا يحسب من الخاسرين وتناسى بأن بمقدوره أن يعيد ترتيب أوراقه على الأرض فربما سيكون الفوز حليفه في المرة القادمة والنتائج الماضية مشجعة جدا لذلك .
التفكير في الأنا والمصالح الخاصة من كل الأطراف هي العقبة الأكبر التي تواجه المصريين الآن ، ليس بالضرورة أن أكون أنا الفائز ويجب أن أقبل بالتعادل أحيانا من أجل أن يستمر الدوري ، الفهم المغلوط في أن التنازل هو جزء من الضعف فهم لا يسانده التاريخ والواقع ، فكلما تنازلت أكثر للمصلحة العامة زاد رصيدك عند جمهورك وهذه هي الحقيقة التي يجب أن تدركها كل الفرق .
الشعب العربي كله يراقب مالذي يدور في مصر ونتائجه بالتأكيد ستكون لها آثارها على دول الربيع العربي إذا فالمسئولية على عاتق مصر .. قلب الأمة العربية النابض .
كل متابع للأحداث في مصر يدرك بأن الخلاف سياسي أكبر منه دستوري فهناك تصفية حسابات من كثير من الأطراف مع من يحكم اليوم من جهة ، والحاكم لم يستوعب كل الأطراف وترك الفرصة لهذه الأطراف أن تتدخل وتحدث ما أحدثته ، فليس هناك ثائرا يتلفظ بألفاظ سيئة وليس هناك ثائرا يحرق مباني خاصة أو عامة كانت .. الثورة ليس فقط نزول للشوارع وهتافات وان كان هذا جزء أصيل منها ، إلا أن مفهوم الثورة أكبر من ذلك في شتى المجالات ..... وأستطيع أن أقول في المجمل بأن الثورة ثقافة .
كشاب عربي أتمنى أن تتجاوز مصر هذا الأزمة وبسرعة وأن تكون انعكاساتها ايجابيه وتصحيحية لا انقسامية وضعت المجتمع بين تيارين وللتوضيح فكلا التيارين مع تحفظي على المسميات لكنها أصبحت دارجة فهناك ما يسمى التيار الإسلامي والمدني ، وكل تيار يحاول استغلال الوضع وإلصاق التهم بالآخر .
فالتيار الديني يصور الخلاف دينيا ويقحم الشريعة في السياسة وهذا في اعتقادي خطأ فادح جدا فالشريعة لا بد أن تبقى في مكانها الطبيعي من الجميع ، وحداثة التجربة الديمقراطية في المنطقة هي من جعلت الأمور تنحو هذا المنحنى من التصادم الفكري والذي لا بد أن يبقى فكريا ولا بأس من التصادم بالأفكار وبالكلمة ولكل تيار تجربته .
في المقابل هناك التيار المدني والذي وقع في الكثير من الأخطاء فضعف تركيبته التنظيمية أمام الإسلاميين جعل منه أن يكيل الاتهامات لهم باستغلال الدين بدلا عن التفكير بعمق في وسائل الوصول إلى الشارع وأقول اني مندهش عندما سمعت احد رموز التيار المدني يقول بأنه يرفض الاستفتاء لأنه سيقود إلى برلمان ونحن لم نستعد بعد للانتخابات بينما التيار الإسلامي مستعد، لا بأس أن تخسر هذه الانتخابات أو المقبلة ولكن لماذا لا تستعد لبعد أربع سنوات ، هذا قصور واضح وإعلان بالضعف وعدم الوصول إلى الناخب وإقناعه بالفكرة .
العقلاء السياسيين يضعون الأمور في مكانها الطبيعي بينما المتهاويين السياسيين يقودون المجتمع إلى المجهول فقد رأينا أناس ينادون للديمقراطية لسنوات طويلة ، ثم ينقلبون عليها في لحظات فيدمروا تاريخهم السياسي كما رأينا الكثير ممن ينادي بالعروبة والمجد ويتغنى بالشعارات قد سقطوا في الدفاع عن الأنظمة الفاسدة ...... فعلا لقد كان الربيع العربي ..ربيعا .. وخريفا ...وأيضا شتاء ..فانتبهوا يرحمكم الله
Eng.AbdulRahmann@gmail.com