رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
" في النهاية سأتذكر ليس فقط كلمات أعدائي .. بل كذلك صمت أصدقائي" مارتن لوثر كنغ
في آخر خبر من بلاد المليون خبر كان بلدي يسجل رقما قياسيا آخر ليس هذه المرة في عدد السفن التي اختطفها القراصنة في المحيط الهندي فذلك أصبح خبر كل يوم , وليس في عدد مؤتمرات المصالحة التي حاكت المسلسلات المكسيكية طولا وقلة منفعة بل كان الخبر عن منطقة "ايلشا" التي تبعد حوالي خمسة عشر كيلومترا عن بقايا مقديشو عاصمة ما كان يعرف في كتب التاريخ بالصومال ,فقد أصبحت المنطقة التي فر اليها سكان العاصمة بعد اشتباكات عنيفة أودت بالالاف من الصوماليين أكبر معسكر لاجئين في العالم مجمعا في كيلومتراته العشرة ما يزيد على الخمسمئة ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
أي مفارقة محزنة هذه وقد مضت أربع سنوات فقط على اغلاق ما كان حينها أكبر مخيم لاجئين في العالم كان يؤوي أكثر من ربع مليون صومالي في اثيوبيا فروا اليها بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم بداية التسعينات وأخلوه بعد أن راودهم الأمل في ملء بيوت ولدوا فيها ونازعتهم ذكريات صبا أملوا في أن يتشاركوها مع أطفالهم المولودين في بلدان غريبة والناطقين بلغات غريبة.
ما كان أقصرها من فرحة تلك فقد عدنا وليس كل العود أحمد, عدنا لنملأ مخيمات جديدة في اماكن قريبة وبعيدة وبأعداد غفيرة , عدنا لمسلسل القتل والدمار وأجزاء لا تنتهي من قصص قابيل وهابيل ولتشهد كل بقعة أرض مأساة صومالي.
لقد رفع أعدائي صوت كلماتهم عاليا وزودوا أمراء الحرب بكل سلاح يضمن لهم "اسكات" الصوماليين وأسهموا في الانقسام السياسي الحاد فقتل خلال عام واحد فقط أكثر من ثمانية آلاف شخص وشرد ما يزيد على المليون فيما أغلقت بعض دول الجوار حدودها لضمان عدم تدفق هذا العدد الهائل من البشر الى داخل أراضيها فأصبح الوضع الانساني قاتما الى درجة وصفت الأمم المتحدة بأنها من أكبر الكوارث في عصرنا فأين أخواني وأصدقائي؟!!
ألا يشاهد أصدقائي الأخبار؟ أم انهم ييممون وجوهم قبل واشنطن ولندن وباريس ولا يكلفون أنفسهم عناء النظر الى هذا البلد التعيس الذي يمني نفسه كل يوم بأن القطار العربي والاسلامي المحمل ليس فقط بالخبز والتمر بل بالحلول السياسية الناجعة من خلال الضغط على الأطراف المحلية المتصارعة وكذلك الأطراف الدولية والاقليمية التي تلعب دورا في تأجيج الأزمة وارسال قوات حفظ سلام عربية اسلامية الى الصومال ولعب دور ايجابي في مسألة اللاجئين.
كل يوم يتجاهل فيه أصدقائي مشاكلي تزيد مشاكلهم فهاهو العالم العربي اليوم يضع يديه على قلبه بعد التواجد الدولي العسكري في البحر الأحمر بذريعة القرصنة والذي يبدوا أننا لم نحسب حسابه وان كانت فقط الحلقة الأولى في مسلسل طويل سنضطر لمشاهدته بل وحتى ابداء استمتاعنا به على الرغم من أنوفنا وحتى جباهنا.
أيها العالم الغافي أنا ألقي بعمامة بلدي أمامكم وأصرخ بملء فمي " يا منعاه........يا غارتاه" فهل من مجيب.
كاتب صومالي – السويد