آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

قحطان السياسة والنضال
بقلم/ عثمان محمود أحمد
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 6 أيام
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2018 08:31 ص
 


بين السياسة والنضال فرق كبير، فقد تكون سياسيا ولن يحالفك الحظ لتكون مناضلا، وقد تكون مناضلا تجمع بين السياسة والنضال.
أشياء كثيرة تحول دون تحول السياسي إلى مناضل، وذلك يعود إلى التكوين المفاهيمي والنظرية السياسية التي يتحرك في ضوءها السياسي العامل، أي السياسي صاحب التجربة الفريدة في صنع السياسات وتبني خيارات الشعب في الحرية والعدالة والديمقراطية، فهو لا يضع حق الشعب في "الحوز والتملك" قضية للنقاش أو المساومة، ولا يخضع حق الشعب لسطوة الظلم والاستبداد والكهنوت الأمامي، وهذا ما يجعل السياسي مناضلا.
ليس سياسيا مناضلا، من يعتبر الانقلاب على النظام الجمهوي والشرعية اليمنية والتعايش مع الإمامة حدثا سياسيا فريدا.
ليس سياسيا مناضلا، من يسعى إلى تبديد طاقات المجتمع الجمعية وتشوية الوعي الجمعي حول الثورة لتفقد الحاضنة الشعبية لمجرد فشل الثورة في تحقيق الإنتاج المادي.
ليس سياسيا مناضلا من يعمل على تحييد الطاقات الشعبية وعزلها عن مسارها الثوري في التحرر من الظلم والاستبداد وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
كان محمد قحطان سياسيا مناضلا يستنهض في الشعب غريزة البقاء كفعل ثوري جماعي، يرفض فناء الشعب لأجل الحاكم الأوحد والقائد الضرورة.
كان سياسيا مناضلا، يؤسس لوعي ثوري جديد يستنهض غريزة البقاء بشقيها المادي والمعنوي وبمعناها الحضاري والتاريخي. لذا كانت الثورة عند قحطان ثورة كرامة، يحرّكها الوعي الجمعي لغريزة البقاء (الدافع المعنوي والمادي) للشعب.
واجه قحطان دعاوي فصل الوعي الجمعي للثورة أو نزوع الثورة نحو أحد الدوافع دون الآخر أو تسيد الدافع المادي على الوعي الجمعي للثورة الذي يعني القهر، أي مقايضة المعنوي بالمادي، القهر يعني الفقر عبر إشباع البطون لتجوع الأرواح.
وقف قحطان ضد قهر المجتمع في مقايضة الحقوق المعنوية بالحقوق المادية، وتمسك بحق الشعب مالك للسلطة ومصدرها (الحوز والتملك)، أي أن يحوز الشعب أرضا يملكها وبلدا ينتمي لها وعملا شريفا.
كان قحطان يزيل الامتهان الملتصق في العلاقة بين الشعب والسلطة، ويؤكد ملكية الأول وسيادته على الثاني (السلطة)، أية سلطة كانت.
لهذا كله، يعتبر قحطان معلم السياسة والنضال، وهو لا زال مختطفا في زنازين الانقلاب الحوثي الإمامي للسنة الثالثة على التوالي.