تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة
مأرب برس – خاص
في اليمن وحدها يكون كل صراع هلامي الملامح متداخل حتى في حالة السلم الذي عبره تزول المخاوف ويكون الإنسان أكثر اطمئنان إلى وجود التعدد والنضال السلمي البعيد عن النضال الثوري أو الدموي الذي يصعب معه الفرز وتلاشي حدود الانتماءات.
الأساليب التكتيكية من تحضر وحدها في لعبة الصراع السياسي الدائر في يمن اليوم وهي وحدها من تحدد ملامح مستقبله الذي يرى فيه سياسيون ومراقبون لاعتمالات الحدث ملامح مستقبل أسوأ ليس إلا، رغم الشعارات التي رفعت وترفع من قبل السلطة والمعارضة.
الكل دون استثناء يمارس لعبة قاتلة ومضرة ، المعارضة تنتهج ذات أساليب السلطة في إنتاج إفرازات سامة في جسد ما تبقى من مناعة وطنية تنحو منحى متقدم أثرت هذه الإفرازات الحادة في نشوء ملامح النظام السياسي القادم وضربت ركائز الدولة .
منظمات المجتمع المدني شبه الموجودة تقيدها الأمزجة الشخصية وتعلب بها أهواء الساسة الكابحة لمنضجات نموها السليم في جسد الحراك المجتمعي وبذلك ساهم أفرادها أو مالكوها إن صح التعبير في إجهاض أجنتها .
السلطة تمارس خلق كيانات تقليدية قبلية وصناعة –مشائخ- جدد بوعي تام كونها ركائز وجودها وتموضعها في قلب التحكم وبالتالي استطاعت استدراج القوى السياسية اليمنية المعارضة بدون وعي إلى دوامة هذه الكيانات وأزاحتها بعيدا عن الأطر الأكثر دستورية وتقدمية وفاعلية ، كما استطاعت من خلالها أن تشل حركتها من خلال إشغالها في دوامة استرضاء هذه القوى واستمالتها غلى جانبها ليظل المجتمع رهين خيارات أشخاص ونافذين وأمزجة مشائخ.
المشترك مفيرس بخلايا نائمة لم تستيقظ بعد وكذلك وجود تيارات وشخصيات في مجموع أحزابه لها ميول تقليدية استطاعت أن تجر أحزابها عبر هذه الأطر وإقناعها بمدى صوابية الأخذ بالاعتبارات المناطقية والقبلية كونها الأساس الذي ينبني عليه التغيير!
وثالثة الأثافي كما يقال ..أن اليمن تمر بمرحلة تخلخل خطير وعدم استقرار سياسي حيث يتجلى هذا التخلخل حتى في عمق الجامعات اليمنية وأساتذتها ويتم تلقين الطلاب مفاهيم تشتيتية ومناطقية استعلائية ففي كلية الإعلام بجامعة صنعاء وصف أحد الدكاترة أثناء تطرقه لنقد- الحركة المدنية السلمية في المناطق الجنوبية – الجنوبيين بأنهم كانوا "مكنسين" حد قوله مما دفع أحد الطلاب المنتمين للمناطق الجنوبية إلى الخروج من قاعة المحاضرة احتجاجا على هذا الوصف الذي اعتبره وصفا منحطا ، وهو مؤشر خطير على مدى ما وصلت إليه البلاد من انقسامات تتشكل خفية في خلايا المجتمع اليمني، وخطورة ذلك أن هذه الكلمة صدرت من دكتور يمثل أحد النخب الذين كان من المفترض أن يكونوا أحد لاحمات الوحدة الوطنية ومحفزات التغير نحو الأفضل . وقبله كان أقدم دكتور يعمل مدرسا لمادة علم الاجتماع بجامعة ذمار على الاشتراك في عملية ثأر مع أحد ضباط امن ذمار في البحث الجنائي بإب بدوافع مناطقية.
الوضع خطير والفراغ السياسي يبدو متسعا وتلعب السلطة مع ذاتها من خلال تفريخ كيانات وملتقيات قبلية ظاهرها أنها ضدها وباطنها تحقق مآربها ، فيما الأحزاب السياسية لم تغادر المنطقة الرمادية .
الشخصيات الوطنية الأكثر تقدما وتحفزا للتغيير وصناعة الوعي الجماهيري سرعان ما تلجم حناجرها من قبل انتماءاتها السياسية لتتحول إلى مدافع تدوش ولا تصيب الهدف- حد تعبير أحد السياسيين – وتستخدمها التيارات التقليدية المسيطرة أدوات إعلامية متى أرادت إيصال رسالة شخصية إلى السلطة التي تعودت على مثل هكذا رسائل ، غير أن أكثر ما يقلق السلطة ورموزها هي اعتمالات الجنوب وحركة القوى المدنية التي من أهم سماتها أنها منظمة ولديها خارطة طريق واتجاه محدد.
القنابل تحمل شظايا متعددة وماسكو ا أزمة صواعقها متبايني التوجهات من قوى تقليدية رافضة لوجود الدولة بتاتا إلى قوى تحديثية تؤمن بالدولة ووجود النظام إلى أخرى ترقب الحدث وتفضل مريج الحياة .
البلاد بين فكي حاضر مخيف ومستقبل أخوف.