مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
الوطن، قضية سيادة ووجدان وانتماء .. هو الثابت الذي لا يتغير ولا يموت، هو الارض والانسان، والبيت والاهل .. هو الطفولة والمدرسة، وذكريات المرعى، والمزرعة وغيمات الروح والامل..
أما الحاكم فهو مجرد موظف متغير، يجب ان يكون خادما لشعبه ووطنه، إن أجاد ترك ذكرى عطرة، وحبا معلقا في اذهان الناس، وإن أساء وقصر سامته لعنتهم حيا وميتا..
وشتان بين ان تدافع عن قضية ووطن، وبين ان تدافع عن حاكم وورثة أو اتباع..
مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي ان الاستبداد متأصل في عقول الناس واذهانهم ونفوسهم، والشعور بالعبودية او قل التبعية احساس متوارث بين الاجيال في الاسرة والقبيلة والدولة..
الغريب ان هذا البعض يرى نفسه اصغر من ان يكون مواطنا، ويرى في ذاته جزءا من الموروث الذي يجب ان يتقاسمه الورثة، هكذا هم بالتربية والسليقة والخلقه..
والمضحك ايضا ان هؤلاء لا يريدونك ان تفكر الا بما يفكرون به، ولا ترى الا ما يرون، ولا تقول الا ما يقولون.. !!
دردشة مع صديق:
صديقي رائع وجميل، فيه براءة وعاطفة، وصاحب منفعة، تعودت ان اتعاطى معه بقدر فهمه لما اكتب ..
ومن لطفه وطرافته تعود حينما اكتب عن فكرة ما ان يعلق ويقول لي:
وكنت اجاريه، واقدر له ردود فعله، فهو (ربما) كان معلما تعود ان يملي على تلامذته، ويوجههم بما يظنه صوابا .. وذات مرة كتب لي يقول:
لم يكن بوسعي الا أن اشير له بالقصة المعروفة للشيخ الامي وجماعته، لعله يكتب هو ما يفكر به بدلا من ان يجهد نفسه ويجهدني معه، فرويت له القصة:
يقال ان شيخا وجماعته، كانوا يجلسون على مفترق طرق، وصلتهم رسالة من قبيلة اخرى وليس بينهم من يقرأ.. فلمحوا معمما قادما اليهم من الاتجاه الاخر، فقال الشيخ: فرجت يا خبره هوذاك الفقيه في الطريق..
انتظروا الفقيه، وما ان وصل حتى سلموه الرساله ليقراها .. قلبها المعمم مطلع منزل، ثم التفت للشيخ وقال له ما هيش مبينة يا شيخ .
قال الشيخ : قل ما تعرفش تقرأ، وليش العمامة هذه فوق راسك؟!
اجابه المعمم وقال:
سهل يا شيخ، لا هي الا العمامة اااه .. واخذها ووضعها فوق راسه وقال له:
- هيا ماذلحين اقراها انت يا شيخ، قد انت معمم.
وكملت القصة يا صاحبي..
ظل صديقي على عادته، ولعله لم يستوعب القصة أو (ربما) لم يقرأها، والارجح انه لم يفهمها.. فآخر ما قاله (سامحه الله): "قل خيرا او اصمت"، ولكني ومع كل هذا العناء لا ازال على صداقة معه رغم ضيقه وانفعالاته.
جوهر المشكلة:
الموضوعية يا اصدقاء، تتطلب استيعاب الحقائق والقبول بها، وأراء الناس تختلف وتتباين في تقييم الاشياء ومحاكمتها، ومنها الانجاز او الاخفاق عند هذا او ذاك (فردا او تنظيما)..
وعليه، دعونا نتفق ان الانجاز هو ما يصل خيره لعامة الناس، وان وصل فهو خير الوطن، اما الحاكم الناجح (إن نجح حقا) فهو ليس أكثر من اداة وطنية ادت دورها بأمانة واخلاص ورحلت أو سترحل.
عمود الاسبوع الماضي، الذي كتبته تحت عنوان (جربوا الابحار خارج السلطة)، اثار ردود فعل واراء وأضافات مدهشه، لكنه ازعج البعض، ولا يهمني ان شتموا ولعنوا ليحافظوا على مصلحة اوموقع واخلاص لهذا او ذاك، فذلك شأنهم، لكن ما يهمني هو ان يفهم هؤلاء ان قضايا الوطن لا يجب ان تشخصن.. والمؤتمر ايضا ليس جزءا من تركة يتقاسمه الورثة.. فهذه كانت ولا تزال هي جوهر المشكلة.. فافهموا ان شئتم.
ويعلم الله اننا حينما نقول رأيا لا ندافع عن فرد، ولا عن مصلحة، بل ندافع عن قضية.. وقضيتنا هي وطننا وشعبنا ..