غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن غرق طفلان في خزان مياه بمحافظة الضالع الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع
إن الأحداث التي مررنا بها ومرت بها شعوب المنطقة لهي أحداث تاريخية بكل المقاييس وإنه ستكون لهذه الأحداث إفرازات ونتائج وتحولات كبيرة وعميقة وعلى جميع المستويات
كما أن هناك دروس وعبر مستفاده ومستخلصه من كل هذه الأحداث والتحولات , إذ ان من المستحيل والغير ممكن أن لا يكون من وراء هذه الأحداث دروس وعبر كبيره بحجم وكبر هذه الأحداث لكن لابد وأن تبحث وينقب عليها لمن أراد أن يستفيد من دروسها وعبرها.
ولعل من أهم هذه الدروس هو دروس المدافعة والمجاهدة الذي يجب أن يعيه ويستفيد منه اصحاب المشاريع والرؤى والتصورات ولعلي اضرب لذلك مثلا
أن الثورات العربية والتي حدثت في القرن الماضي كان نتيجة تحول عند الناس ورغبه في التغيير نحو الأفضل , ولكن هل تحققت آمال وطموحات الناس في هذا التغيير وتلكم الثورات؟ يجمع اغلب الناس أنه لم يتحقق من تلكم الأهداف شيئا وأكبر شاهد عل ذلك ثورة ال 26 من سبتمبر والتي لم يتحقق من أهدافها شيء , وذلك بسبب أن أصحاب مشروع التغيير والتحول لم يستمروا ويثبتوا على مشروعهم بل سلموا مشروعهم للغير غباءً منهم أو ثقة في غير محل أو لعدم وضوح مشروعهم أو لضعف همه في مواجهة التحديات التي كانت تواجههم وستواجههم في المستقبل.
لكن أحداث اليوم ليست كأحداث الأمس, إذ تجد أن لكل طرف من الأطراف وكل مكون من المكونات مشروعه ورؤيته الخاصة بها المؤمن بها الساعي الى تحقيقها.
مما يخلق عند الجميع جو من المنافسة والمدافعة والمجاهدة , لان كل طرف يشعر أنه إن لم يكن له مشروع أصلا فسوف يستغل ويستخدم من قبل من يملك مشروعاً , وإن وجد له مشروع ورؤية كان لزاما عليه يبذل قصار جهده في نشره والعمل على تحقيقه , لأنه يرى منافسه لايألوا جهدا في نشر وتسويق مشروعه بين الناس .
مما يضطر الجميع الى المنافسة والمزاحمة وبكل الوسائل الممكنة والمشروعة , لأنك تخاف على مشروعك من التحجم والتقزم والانزواء أمام مشاريع وأهدف الغير.
كما أنه ليس من السهل أن يسلم اي طرف للطرف الآخر بسهولة ويسر , إلا بعد ان يكونوا جميعاً قاعدة عريضة من الثوابت والمسلمات والمبادئ الأساسية التي يلتقون عيها ويتحاكون إليها ويتنافسون على ضوئها .
كما أن من نتائج هذه المدافعة أن تتفجر الطاقات والهمم عند أصحاب تلك المشاريع , فتجدهم يأخذون بكل وسيلة ممكنة وبكل طريقة موصلة ( إعلامية او اقتصادية او سياسية او اجتماعية ...).
فتحدث حيوية ونشاط وإبداع داخل هذه المجتمعات بكل تكويناتها , وبهذا يتغلبون علي عيوب الثورات السابقة وجوانب قصورها .
قال الله ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .....)
وقال علية الصلاة والسلام : ما ترك قوم الجهاد إلا ذلـوا.