محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع
صنعاء - صحيفة الدار الكويتية- أحمد عايض
نص الحوار
• ما هو تقييمكم للعلاقات الكويتية اليمنية في هذه المرحلة؟
- ان العلاقات اليمنية الكويتية تمر بمرحلة متميزة، وان التواصل المستمر بين القيادتين السياسيتين، يعكس التقدم الذي حصل قي العلاقات الثنائية، وتجاوزها كل الخلافات، وحرص اليمن الدائم ان تكون العلاقات الكويتية اليمنية نموذجا يحتفى به.واليمن يقدر ما تقدمه الكويت له في اطار مجلس التعاون الخليجي ومن خلال الصندوق الكويتي للتنمية.
• هل تقدمت الولايات المتحدة رسميا إلى اليمن للمطالبة بأنور العولقي (الإمام اليمني المرتبط بتنظيم القاعدة). وفي حال القبض عليه هل ستسلمه اليمن إلى واشنطن؟
- بالنسبة لأنور العولقي نحن قلنا بوضوح أنه نتيجة لنشاطه الأخير في إطار العمليات الإرهابية سواء (الفلسطيني الأميركي) نضال حسن أو (عمر عبد المطلب) النيجيري فقد أصبح مطلوبا للحكومة اليمنية للتحقيق معه وبناء على التحقيق ستتم محاكمته إذا ثبت ضلوعه في أي من تلك الجرائم. أما قضية تسليمه فموقف الجمهورية اليمنية واضح من هذه المسالة، فاليمن يؤكد رفضه تسليم أي مواطن يمني إلى أي دول أخرى.
• مصادر غربية تتحدث عن قيام طائرات تجسس أميركية تجوب اليمن بهدف تصفية أنور العولقي جسديا في حال حصول ذلك، ما موقف اليمن؟
- الحكومة اليمنية هي المعنية بملاحقة أي عناصر إرهابية، وهي التي ستعمل على إلقاء القبض عليهم، وأي دعم آخر يجب أن يأتي عبر الأجهزة الأمنية اليمنية لمكافحة الإرهاب. ولا يمكن أن تتصرف أي جهة خارجية إلا عبر أجهزة الأمن اليمنية.
«القاعدة» واستهداف السفير البريطاني
• لماذا وضع تنظيم القاعدة السفير البريطاني في طليعة المستهدفين الغربيين في اليمن؟
- (يبتسم) هذا سؤال يمكن أن توجهه إلى تنظيم القاعدة.
• هناك من يرجع عملية استهدافه إلى تنامي الاهتمام البريطاني باليمن وخاصة بعد مؤتمر لندن؟
- أعتقد أن استهدافات القاعدة أصبحت لا يحكمها منطق. والحقيقة كما ترى أصبحت أهداف القاعدة أهدافا ناعمة. وهي أهداف تضر حتى بالذين يخططون لها. كما أنها أظهرت للعالم أن هؤلاء في أعمالهم الإرهابية التي يقومون بتنفيذها لا يحققون شيئا. فاستهداف السفير البريطاني في اليمن أو أي سفير آخر حمايته أمر شرعي، حيث يجب أن نراعي سلامتهم، والحفاظ على حياتهم، وبالتالي فقد وجدنا أن هذه الاعمال استنفرت الشعب اليمني ضد كل هذه العناصر الإرهابية.
- مدير المباحث الفيدرالية الأميركية زار اليمن قبل أيام. ما الهدف الحقيقي من الزيارة؟
- الهدف هو تبادل المعلومات الأمنية بين الطرفين. وهذه الزيارات قد تكررت في الآونة الأخيرة من قبل المسؤولين الأميركيين إلى اليمن، لأن هناك استعدادا أميركيا لتدريب قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، وهناك تنسيق استخباراتي بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية وأخرى عربية. وبالتالي تأتي هذه الزيارات لحث هذا النوع من التنسيق والتعاون، وما على تلك الأطراف أن تقدمه في إطار هذا التعاون.
• هناك من يرجع كثرة هذه الزيارات من المسؤولين الأميركيين إلى عدم جدية أجهزة الأمن اليمنية في حربها على الإرهاب؟
- لا لا أعتقد أن هذه التفسيرات تأتي في سياق التشكيك في نوايا اليمن والإرادة اليمنية في مواجهة التطرف.
الحزب الحاكم والحوار الوطني
• اليمن قدم مبادرات لإصلاح الوضع العربي. أليس من الأولى تقديم مبادرات لإصلاح الوضع الداخلي لليمن؟
هل تعتقد ان الحكومة اليمنية والرئيس (علي عبد الله صالح) وحزب المؤتمر الشعبي العام– الحزب الحاكم– قد قصروا في تقديم المبادرات الداخلية - المؤتمر قدم الكثير ومازال يدعو ويتمنى من أحزاب اللقاء المشترك – تكتل المعارضة اليمنية– أن يأتي إلى الحوار. وقلنا أن هذا الحوار يأتي في إطار اتفاق فبراير. وقلنا أنه لا توجد أي شروط مستقبلية سوى التمسك بسقف الجمهورية والوحدة والدستور. وقلنا أنه ينبغي أن تحل كل مشاكلنا عن طريق الحوار.
• إذن لم أوقف الحزب الحاكم الحوار الوطني قبيل انعقاده بيومين؟
- اوقف الحزب الحاكم الحوار الوطني بسبب أن أحزاب المعارضة -اللقاء المشترك – رفضت المشاركة في ذلك الحوار.
• ما حقيقة ما يقال ان الحكومة اليمنية تتعرض لضغوط لإحداث إصلاحات داخلية؟
- يمكن أن نقول ان هذا يأتي في إطار الدول التي تقدم الدعم المالي لليمن، فإنها تحب أن تسير أجندة الإصلاحات والتنمية جنبا إلى جنب.
وهناك طبعا شعور من تلك الاطراف في أن ما تقدمه لليمن يجب ان ينعكس في أهداف التنمية وأهداف الإصلاحات. وبالتالي هذا هو الغرض من تلك اللقاءات التي تمت في الرياض ولندن وأبو ظبي.
كما أن فرق العمل التي تشكلت بعد لقاء لندن بتشكيل أصدقاء اليمن، تعمل حاليا في إطار هذه المشاركة، والمانحون سيعملون على ترجمة الخطة الخمسية في إطار مشاريع.
مبادرتان سورية وأميركية
• لماذا تجاهلت الحكومة اليمنية المبادرة السورية لحل الأزمة اليمنية الداخلية؟
- الحكومة اليمنية لم تتجاهل تلك المبادرة، وهي لم تكن أصلا مبادرة بمعناها الحقيقي الرسمي. فالحوار كان بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك. وما قام به الاخوة السوريون هو تقديم مقترحات للبدء في الحوار بين الطرفين، وما تقدموا به لا يختلف كثيرا عما قدمه المؤتمر الشعبي العام -الحزب الحاكم- إذا قرئ بتمعن.
• لكن وسائل الإعلام الرسمية لم تتناول الجهود السورية لا من قريب أو بعيد؟
- لأن تلك المبادرة لم توضع أصلا في سياق مبادرة رسمية. جاءت أصلا تلك المبادرة أو الرؤية في سياق حوارات الزائرين السوريين، لكنها لم تتبلور إلى رؤية ومشروع رسمي.
• أين جاءت مبادرة المعهد الديمقراطي الأميركي. وأين مكانها من الإعراب في سياق هذه المبادرات؟
- مبادرة المعهد الديمقراطي الأميركي تنطلق أصلا من اتفاق فبراير، والمعهد الديمقراطي حريص على أن يبدأ المؤتمر مع اللقاء المشترك في الحوار انطلاقا من اتفاق فبراير. والاتفاق على أي تعديلات دستورية أو سن قوانين لانتخابات، بهدف الوصول إلى إجراء انتخابات نزيهة. لأن الهدف الرئيسي هو كيف نضمن أننا نسير في إطار مجموعة من الإصلاحات التي تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ونتجنب أي خروقات أو تزوير كما تدعي أحزاب المعارضة. وبالتالي لا يوجد شيء في مبادرة المعهد الديمقراطي يختلف عما طرحه المؤتمر الشعبي العام، ورفضته أحزاب اللقاء المشترك.
• هناك أطراف خارجية وجهت دعوة لفرقاء العمل السياسي في اليمن لإقامة حوار خارج اليمن. ما الذي تم حول ذلك؟
- هو طرف خارجي وحيد وهو المعهد الديمقراطي الأميركي، وهو صاحب فكرة الحوار خارج اليمن. وكان موقف المؤتمر الشعبي العام هو الرفض لأنه لا يوجد أي مبرر للحوار خارج اليمن.
الانتخابات والمقاطعة
• في ظل هذا الموقف التصعيدي من الخلاف الدائر، وفي حالة المضي في الانتخابات، هل يصب ذلك في إطار المصلحة العليا لليمن؟
- مسؤولية المؤتمر في الوقت الحالي هو ان يضمن أن تتم الانتخابات في موعدها وأن يضمن أن تتم بشفافية. وأن تكون هناك رقابة من الداخل والخارج لضمان نزاهة الانتخابات. يأتي بعد ذلك موضوع من سيشارك أما من سيقاطع فموضوع آخر، ويأتي في سياق اللعبة الديمقراطية. فمن أراد ان يشارك فليشارك ومن أراد أن يقاطع فليقاطع فهذا حقه. ومن أراد أن يشارك فهذا حقه. ولقد رأينا في السودان تجربة سياسية جديدة. فهناك أطراف سياسية قررت خوض العملية الانتخابية، وفي آخر لحظة قررت الانسحاب، وبالتالي الذي يهم العالم الخارجي هو أن تكون الانتخابات جرت في ظل أجواء تتسم بالشفافية ولم تحظر على أي طرف المشاركة فيها، وأن كل مواطن مارس حقه الديمقراطي الذي كفله الدستور في الذهاب إلى صندوق الاقتراع.
إعادة إعمار صعدة.
• دول شاركت في دفع شيكات الحرب في محافظة صعدة. فهل ستشارك في دفع فاتورة إعمارها؟
- مسؤولية إعمار محافظة صعدة هي مسؤولية الحكومة اليمنية في المقام الأول، والذي دفع فاتورة الحرب هو الشعب اليمني والحكومة اليمنية وأبناء صعدة. لا نضع اللوم على من دفع شيكات الحرب لدعم الحوثيين أو دخل الحرب كالسعودية لكي تحرر مناطق من أراضيها دخلها الحوثيون. الثمن الذي دفع لحرب صعدة هو دم يمني وأموال يمنية وتنمية يمنية وسلام اجتماعي يمني.
الآن يجب أن ننظر كيف نحافظ على محافظة صعدة، وبالتالي إعادة الإعمار وإعادة لاستقرار مسؤولية تتحملها الحكومة اليمنية أولا وأخيرا.
• هل تلقى اليمن وعودا من أي أطراف شقيقة أو صديقة بالمشاركة في إعمار صعدة؟
- لا لا.. الحكومة اليمنية وفي إطار أصدقاء اليمن، وعندما تتبلور الاحتياجات في إعمار صعدة والتنمية في هذا الجانب واضحة. ما حدث من تنمية في محافظة صعدة خلال ثلاثة عقود دمر في هذه الحروب، لذلك نحتاج من أصدقاء اليمن إعادة إعمار صعدة لتحقيق التنمية وتحقيق السلام في هذه المحافظة.
• الوضع الأمني في صعدة ينذر بحدوث مشاكل كبيرة وهناك من يتوقع حربا سابعة؟
- نتمنى أن لا يحدث ذلك. ونتمنى أن تدرك الأطراف التي تقول هذا الكلام أن تكف عن ترويج مثل هذا الكلام الذي لا يخدم استقرار اليمن.
الجنوب والحراك الجنوبي
• هناك اتهامات لأطراف دولية في تحريك القضية الجنوبية وما يسمى بالحراك الجنوبي. ما حقيقة ذلك؟
- هناك مصادر تمويل تأتي من الخارج بعضها تأتي من أموال انفصاليين خرجوا من اليمن بثروات طائلة بعد حرب 94، وهناك للأسف الشديد يمنيون مغرر بهم من قبل الانفصاليين الذين يحاولون أن يستجدوا العواطف، بدلا من أن يضعوا المشكلة في إطارها الإداري والاقتصادي، والدعوة إلى مواجهة أبناء المحافظات الجنوبية لابناء المحافظات الشمالية، والدعوة إلى المناطقية وبث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، والذي يدفع ثمن كل هذا هم أهل اليمن بشكل عام في الشمال والجنوب.
• هل تمت المطالبة بتلك الشخصيات التي تقوم بتمويل الحراك؟
- بالنسبة للعناصر التي هي واضحة وتوفر لدينا الأدلة نتخذ الإجراء ضدهم.
• هل اتخذتم بعض هذه الإجراءات؟
- نعم لقد اتخذنا ضد بعضهم
• هل من بينهم انفصاليون في بريطانيا؟
- في بريطانيا وغيرها.
اليمن والدول المانحة
• ما الجديد في دعم مشاريع التنمية من قبل الدول المانحة، خاصة بعد مؤتمري لندن والرياض؟
- مؤتمر لندن كان هو الانطلاقة الأولى لتقديم الدعم لليمن من قبل الدول المانحة الذي أقيم في لندن عام 2002، تلا ذلك مؤتمر المانحين الذي أنعقد في العاصمة البريطانية لندن، بهدف التعرف على أسباب عدم الاستفادة من المبالغ المالية التي تزيد على خمسة مليارات دولار. ولم تستفد اليمن منها إلا بأكثر من 10 في المئة فقط. وبالتالي فهناك اشكالية...
• (مقاطعة) هل هذه الاشكالية من الجانب اليمني أم من قبل المانحين؟
- الهدف من مؤتمر لندن هو معرفة أين مكمن هذه الاشكالية والبحث في الأسباب التي أدت إلى تلك العوائق، وكان من الواضح أنه هناك قصورا من المانحين ومن الوزارات اليمنية المختصة والمعنية بالعديد من المشاريع التنموية. لهذا تبلورت أفكار من الجانبين تخدم معالجة ذلك القصور، وحتى تبدأ الدول المانحة بتفعيل صرف تلك المبالغ المخصصة التي خصصت مسبقا، لكن بعد التخصيص الحالي حصلت إجراءات يجب أن تتم فبعض منها حاليا هي قيد الدراسات الأولية، وبعض منها تخضع لاعداد الوثائق الخاصة بالمناقصات.
• هل هذه السلسلة الطويلة من المؤتمرات ومن دولة إلى أخرى تصب في خدمة اليمن ام عملية إلهاء لليمن؟
- بالطبع هي تصب في صالح اليمن إذا كان الهدف هو الوصول إلى آليات مستقبلية تضمن تجنبنا أسباب التأخير كما حصل في المرات السابقة. وأعتقد أن الذي يجري حاليا هو تطوير العمل وتعزيز الشراكة مع المانحين والتخلص من الكثير من البيروقراطية من الجانبين. والأهم من ذلك هو كيف يتم التعامل مع المشاريع وفقا للأولويات التي يحتاجها اليمن في خططه.
«الثورة أو الهجرة أو الموت»
• قالت المتحدثة باسم للأمم المتحدة إنه لم يعد لليمنيين سوى «الثورة أو الهجرة أو الموت» ما تعليقك على ذلك؟
- لا أعتقد ان متحدثا باسم الأمم المتحدة سيقول هذا الكلام إطلاقا. لأنه إذا قيل هذا الكلام فإن الأمم المتحدة خرجت عن ميثاقها تماما. وهذا الكلام يطرح ويتمحور في العديد من التقارير التي نقرؤها عن اليمن. وأعزوها إلى الدراسات والأبحاث الفزاعة التي بعضها كتب بنية طيبة عن اليمن، يهدف إلى تنبيهه إلى ما يجب أن يعمل من برامج تنموية. وبعض منها كتب بطريقة تسيء إلى اليمن بدون مبرر وتتجاهل ما تبذله الحكومة اليمنية من جهود في إصلاح الأوضاع الاقتصادية والتنموية في البلد.