آخر الاخبار

الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر

قرارات البنك.. بين الزوبعة والتراجع ..
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: شهرين و 3 أيام
الجمعة 02 أغسطس-آب 2024 04:24 م
 

   التراجع عن قرارات بنك عدن كانت متوقعة لانها غير وطنيةاولا، وثانيا لاننا نعرف ان اصدارها او التراجع عنها ليس في يد من وقع عليها، بل هو في يد من وجه باصدارها .. وكما صدرت بقرار خارجي الغيت بقرار خارجي ايضا؛ والغريب المضحك ان حكومة القطط الثمان اعلنت "ترحيبها ببيان الغاء قراراتها" الذي صدر عن المبعوث الاممي غانس غروندربرغ..

 

  المحزن ايضا انها بررت تراجعها عن قراراتها ب"الظروف الصعبة التي يعيشها السكان".. بمعنى انها اقدمت على قرارات لم تكن محسوبة، ولم تراعي مصلحة المواطن، تماما كما قلناها في حينه في تناولة سابقة تحت عنوان "قرارات المناكفة".. وقالوا اننا نغرد خارج السرب..!!

 

استهداف البسطاء:

  قرارات بنك عدن المركزي حينما صدرت لم تستهدف الاضرار ببنك صنعاء المركزي ولا بحكومتها بل استهدفت - من حيث يدرون او لا يدرون-الضغط على المواطن اليمني الذي اوسعوه تجويعا وتشريدا.. ذلك لأن: 

• ايقاف التعامل مع الاصدارات المتداولة، هو ايقاف التعامل مع المواطن الذي ليس بحوزته دولارات ولا دراهم ولا عملات خارجية.

 

• نقل البنوك التجارية والمصارف الى عدن او المناطق تحت سيطرة "الشرعية"، هو محاصرة للتحويلات البنكية (صغيرة وكبيرة) ومحاصرة التعاملات التحارية والبسيطة التي تسهل للمواطن تعاملاته وحركة لاقتصاد والحياة. 

 

• وقف التعامل المالي مع صنعاء، هو وقف التعامل مع المواطن في كل المناطق اليمنية والوقوف حجر عثرة امام تبادل المصالح وحركة تبادل السلع بين ابناء الشعب الواحد.

 

   ببساطة كانت قرارات موجهة وغير مدروسة .. لقد قلنا من اليوم الاول للمناكفات البنكية انها مكايدات خاسرة، ولعبُ اطفال، لا تقدم جديدا في فصول ومشاهد المسرحيات البلهاء التي ينتجونها عبثا من وقت لآخر.. 

 

  التلاعب بالعملة وقرارات الفعل ورد الفعل كانت بحق مسرحية هزلية مخجلة ومضحكة لسبب بسيط هو انها

انها كشفت عن غباء سياسي ومالي واقتصادي لمن اصدرها. 

 

زوبعة وحشود:

   الزوبعة الكبيرة التي رافقت صدور هذه القرارات، وجدلية "تصمد او لا تصمد"، و"تتراجع أو لا تتراجع؟!" أوحت بشكل او بآخر ان حل المشكلة اليمنية اصبحت محسومة تحت كوفية المعبقي..!!

 

  شعبنا بسيط، وطيب وبرئ .. تغريدة تشده شرق واخرى تقذف به غربا، وهو يصدق، وبعدهم بعدهم.. ومش داري ايش القصة (!!!) حتى الاحزاب الكرتونية التي ماتت بموت صالح (رحمه الله) واكتفت قياداتها "بما ادى الله" حشدت ما تبقى لها من تابعين هنا او هناك للتظاهر دعما لقرارات بنك عدن العرجاء، التي لا تخدم الا المتنفذين في "سَلطات" الامر الواقع اينما سيطروا وحيثما حلوا .

 

   والمهم نعود ونقول ان التلاعب بالريال والقرارات التي لا تراعي المواطن اليمني ولا تضع مصلحته في الاعتبار هي قرارات غير وطنية، وان الهدف منها هو تكريس لاجندة تمزيق اليمن، ومحاربة المواطن البسيط الذي وقع ضحية عصابات مرتهنة ليس بيدها لا قول ولا فعل ولا قرار.

   ولكل هذا ندعو كل الاطراف الى التحاور حول طاولة وطنية واحدة بعيدا عن تجاذبات الخارج، وبهذا فقط سيجد الجميع نفسه في حظن الوطن ومع المواطن.