مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
لم يعد يفصلنا عن 4 نوفمبر/ تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية سوى أسابيع معدودة، حيث بدأت تضيق خيارات الإدارة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط تحديدا حيث تعلو سحب الدخان الأسود فوق فلسطين المحتلة ولبنان، الذي يعيش على وقع قصف عنيف وصل إلى العاصمة اللبنانية وبقاعه وحدوده مع سوريا ، والتي يبدو أنها ستتطور إلى توغل إسرائيلي بدأت ملامح تطل من بلدات يارون وعيترون وكفركلا، مدعما بعدة فرق تعتبر من النخبة المعززة بالدبابات والفرق الهندسية.
لا يشكل الجنوب اللبناني الجبهة الوحيدة التي تواجه “الجيش الإسرائيلي”، إنما المحور الذي تديره طهران من اليمن مورا بالعراق وسوريا إلى لبنان وهو أمر بات معلنا، ولا بد من الإشارة إلى ما اعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارته الأخيرة إلى العاصمة بيروت من منبر عين التينة، بتمسك بلاده “ربط وقف النار بين لبنان وغزة”، الامر الذي لاقى امتعاضا ليس فقط من المعارضين لمحور الممانعة بل من جزء كبير من المسؤولين الذين ما زالوا على تنسيق مع هذا المحور وعلى رأسهم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي وجه سهامه بشكل غير مباشر إلى الضيف الإيراني الذي حلق ثقيلا، بتدخله المباشر مطيحا برغبة اللبنانيين الذين يدفعون ثمن صراع طهران مع “إسرائيل” قتلاً وتهجيراً وتدميراً ، في محاولة لزيادة الضغط على إسرائيل لمنعها من الرد على الضربة الإيرانية للعمق الإسرائيلي، والتي قد تختلف عن تلك التي حصلت في أبريل/ نيسان من العام الجاري.
يتسابق المحللون على تحديد نوعية الضربة التي ممكن ان تقوم بها في العمق الايراني ومحاذيرها، ان لناحية المنشآت النووية او النفطية والتي سيكون لها تأثيرا على المحيط والعالم من ناحية الاشعاعات النووية من جهة، والخسائر على صعيد الطاقة التي تنتجها طهران وتستفيد من عدة دول أبرزها الصين وروسيا ودول أخرى بشكل غير مباشر.
هذه التحليلات التي تعتبر ان حصول الضربة من عدمها يعتمد على مخاطر الضربات التي ذكرناها سابقاَ ، الا ان الامور تتخطى نوعية الاهداف، كونها ترتبط بموازين القوى ومحاولة كل فريق الحفاظ على مكتسباته كاسرائيل، في وقت تحاول طهران الحد من خسائرها عبر الاستمرار في الضغط عبر حلفائها واذرعها ، مع الاشارة الى ان التقارب الذي اظهره الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تراجع لصالح المشهد الجديد الناتج عن تطور الاوضاع في لبنان على صعيد الاستهدافات لابرز القيادات في “حزب الله”، فكيف اذا كان المستهدف امين عام الحزب حسن نصر الله وتصفية العديد من القيادات الميدانية خلال 10 ايام .
الجميع انتظر يوم 7/ اوكتوبر الذكرى السنوية الاولى لطوفان الاقصى، التي قد تستغلها اسرائيل لتوجيه الضربة لطهران، وهذا ما دفع طهران الى اعلان حالة طوارئ تمثلت باقفال المجال الجوي، وانسحب الامر على استعدادات اخرى قامت بها بعض الدول العربية وعلى رأسهم الاردن، وغادر على اثرها قائد القيادة المركزية الاميركية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا “تل ابيب” التي زارها للبحث في تطورات الحرب في لبنان والرد على ايران.
مغادرة كوريلا وزيارة وزير الدفاع الايرائيلي يوآف غالانت للولايات المتحدة ، يبدو انها تدخل في اطار سعي الولايات المتحدة لردع نتنياهو ، دون الضغط باتجاه اظهار اسرائيل بموقف التراجع ، وهذا الامر يجعل الادارة الاميركية في موقف حرج بين اعطاء الضوء الاخضر لنتنياهو للرد، في ظل مخاطر استهدافات المنشآت النفطية او النووية ، او الضغط عليها لارجاء هذا الرد الذي لا يمكن التكهن بنتائجه ، التي سيكون لها تأثيرا كبيراً على الانتخابات الرئاسية الاميركية ، ان استغل نتنياهو هذا الفراغ الاميركي وقام بتنفيذ تهديداته وهو الذي لا يؤمن بدخول ايران ضمن نادي الدول النووية.
هذه المخاوف قد تدفع ادارة بايدن الى ايجاد حل لا يشمل الخيارات التي تم تداولها، فهل ستكون ضربة خارج المألوف كما حصل على مستوى اعلى من الذي نفذته من خلال تفجير “الاجهزة” بعدد كبير من عناصر “حزب الله”، وهنا يطرح السؤال عن نوعية الاستهداف الذي سيقوم به الكيان بعيداَ عن الاهداف التي تم تداولها