الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك
ترعبني الأصوليات أينما كانت.. ترعبني أصولية المؤتمريين والاشتراكيين والإصلاحيين والسلفيين والناصريين والبعثيين والليبراليين أيضاً؛ فيما ترعبني أكثر من أصولية هؤلاء: أصولية الحوثيين الاصطفائية بالذات..
أقصد: ترعبني كل الأصوليات الحاصلة بمختلف مستوياتها اليوم جراء نمطيتها التقليدية في تصور حاضر ومستقبل الوطن والشعب عموماً، وليس بوعيها الديني القاصر والمتخلف فقط..
فالأصوليات السياسية: صارت أشد خطراً برأيي من الأصوليات الدينية، بحيث يفترض من السياسة في واقع معقد كاليمن؛ وبإرث سيئ رهيب كما نعرف، ترشيد وتجفيف أصولية الوعي المذهبي أساساً، لا التأثر بهذا المزاج الإقصائي المرير والعمل في إطاره أو بذات خصائصه الغابرة..
ثم إن الأصولية كمسار فكري مغلق لا يستوعب التحولات، تمثل أكبر إشكالية أمام نجاة حلمنا الجمعي بمواطنة متساوية كما بوطن حقيقي للجميع..
كذلك فإن تشدد الأصوليات في المسائل السياسية والمذهبية على سبيل المثال، ينعكس سلبياً على المسألة الاجتماعية، ويؤثر جداً بضغوطاته اللاوطنية على إيجابية استمرار تشبثنا المعاند بالحلم الوطني، رغم كل الإعاقات التي من هذا النوع، ما يؤدي في حال استمرارها المأفون أيضاً إلى إجهاض مشروع تكتل الجهود الحلمية الوطنية باتجاه تحقيق نهضة الوطن والشعب.
غير أننا هكذا كنا نفشل مراراً للأسف، خاضعين لإرادة مثل تلك الأصوليات في الأنانية السياسية أو الثيوقراطية الدينية أو تأثير التخلف الاجتماعي على مجمل وعينا بالتحرر والتقدم والسلام؛ فبدلاً من أن نصبح كيمنيين كتلة حلم واحد، خصوصاً في عز اللحظة الموضوعية التي تفرض ذلك على الجميع، أخاف أن نعود إلى كوننا مجرد أطراف متناحرة لازالت تداوم على تأجيج وتغذية صراعاتها الحمقاء التي لا تجدي شعبياً ووطنياً، بينما لم تضمحل فيها أحاسيس المشاريع الصغرى لصالح المشروع الوطني الكبير بصفته الضامن الأوحد في هذا السياق لمستقبل مدني يمني مأمول، كما من شأنه هو فقط في حال تحققه أن يجلب لكل اليمنيين الشرف اللائق.