آخر الاخبار

تزايد الاحتجاجات في اليمن: النازحون يطالبون بالرواتب والمعلمون يسعون لتحسين الأجور عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت» CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16 القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل

الحوثي والسياسة والأخلاق
بقلم/ احمد صالح الفقيه
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 23 يوماً
الخميس 25 سبتمبر-أيلول 2014 09:38 ص

سئل الامام البخاري عن ماهية المنكر الذي يرد ذكره كثيرا في القرآن فقال: المنكر اثارة الشر على المسلم والكافر.

اثبتت الاحداث عبر التاريخ ان الاخلاق والسياسة ميدانان مختلفان كثيرا. ففي الاخلاق نتوقع بناء عالم يلهم فيه العقل كل الكائنات الانسانية لكن الواقع التجريبي يدل على ان البشر (العقلاء) من حيث المبدأ، يتصرفون في اغلب الاحيان باساليب لا عقلانية، ويقعون فريسة لمصالح واهواء متعددة .

 في مجتمع عقلاني نتوقع ان يطبق توزيع عادل للمنافع وذلك يتم عبر المنافسة التي تحدد، في كل مجال، المرشحين الافضل تاهيلا. ولكن، وكما نعلم جيدا، ان هذه الالية، الية المنافسة، يتم تزويرها باستمرار. فكل مجموعة حاكمة تسعى جاهدة لتامين انتصارها الخاص لتستأثر مستعينة بالقوة الغاشمة، وهو ما يولد الشعوربالظلم لدى الجماعات الاخرى، وينتج خصومة عميقة. حتى كاد ان يصح القول بان الصراع لا يمكن تجنبه في كل مجتمع .

وفي سعي البشر لتحقيق العدالة والقضاء على اسباب الصراع الاجتماعية، عمل المجتمع المعاصر في العالم المتقدم على جعل القانون والقضاء المستقل مرجعا نهائيا لتحقيق العدالة وفرضها على المجتمع . ان الدولة العادلة في هذه الحالة تتجاوز الطابع الخاص للجماعة وتصبح تعبيرا عن الانسانية نفسها، حيث يكون القانون فيها عاما ويطبق على جميع المواطنين والمقيمين ولا يشكو من اي استثناء .

 ان دولة القانون التي تمتلك احتكار العنف، وتضع هذا العنف تحت المراقبة الدقيقة للقانون، هي الامل الوحيد لكبح جماح التناقضات السياسية، والمشروعات الخاصة للافراد او المجموعات الجزئية في المجتمع .

في تاريخنا الاسلامي نجد امثلة على هذا الافتراق الكبير بين السياسة والاخلاق. فبعد ان تم الصلح بين الحسن بن علي بن ابي طالب وبين معاوية بن ابي سفيان في عام الجماعة، نص كتاب الصلح على تسليم ولاية المسلمين الى معاوية، واشترط الكتاب شروطا عامة للمسلمين وخاصة للحسن واهله وانصاره على معاوية. ولكن معاوية وقد اصبح خليفة منفردا بالسلطة نكث بالعهود. وقال المفيد وابو الفرج انه صلى بالناس الجمعة في النخيلة، وهي معسكر الكوفة، وخطب خطبة طويلة قال فيها : " اني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، انكم لتفعلون ذلك. ولكني قاتلتكم لأتأمَرعليكم، وقد اعطاني الله ذلك وانتم كارهون . ألا واني كنت منَيت الحسن واعطيته اشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها. "

واليوم وقد احتل الحوثي صنعاء بحجة اقامة العدل، والتخفيف على المواطنين، والحفاظ على اموال الدولة، التي هي اموال الشعب، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحشد لذلك من حشد، وخطب واطنب، وحلف واقسم، ووقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، بعد مقتل وجرح ما يزيد على السبعمائة انسان، فان اول عمل قام به بعد ذلك، هو التنصل من الملحق الامني في الاتفاق الذي ينص فيما ينص، على ارجاع اسلحة الدولة المنهوبة، وتمكين اجهزة الدولة من القيام بدورها كاملا، لتبسط سلطتها على كل اجزاء البلاد.

وبدلا من ذلك قام اتباعه بنهب ما يزيد على 100 دبابة من دبابات الدولة طبقا لاحصائيات وردت في وسائل الاعلام، ، والكثير الكثير من الآليات والاعتدة، وساقوها الى معسكراته ومعاقله، وحل اتباعه محل الدولة في كل شارع وسوق في العاصمة صنعاء، ونهبوا بعض المعسكرات والمنشآت بما في ذلك القيادة العامة للجيش، وامتدت الايدي الآثمة الى الأجهزة الاعلامية العامة والخاصة، والى منازل خصومه السياسيين (منزل وزير التربية والتعليم) ومؤسساتهم ونهبتها، ، منعوا وزيري الثقافة والشؤون الاجتماعية من الدخول الى وزاراتيهما...الخ. واذا بسليل الحسن اوالحسين، لا فرق، يتأسى بمعاوية بن ابي سفيان، ويضع الاتفاق، الذي لم يجف حبره بعد، تحت قدمية تماما كمعاوية. وهي بداية تشي بأن القادم أسوأ.

اني اتوقع انه لن تمر الا ايام او اسابيع قليلة، حتى تشرع السيارات المفخخه بالانفجارعند تجمعات الحوثيين، لتحصد اضافة اليهم، المواطنين الابرياء، فيرد الحوثيون بعنف، ويضيع الامن بين الارهاب والارهاب المضاد اكثر مما هو ضائع، وتلك عاقبة شعور الناس بالظلم .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
دساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح الحكيمي
تحذير من خيانة الله ورسوله في الزكاة والصدقات.
عبدالفتاح الحكيمي
كتابات
اعلامي يمني/عبد السلام محمدحين تهيكل جماعة مسلحة الاحزاب والدولة !!
اعلامي يمني/عبد السلام محمد
سامي الحميريصنعاء ومغول العصر
سامي الحميري
مشاهدة المزيد