مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
فأما جو بايدن الذي يستطيع بإشارة من إصبعه - اليوم إذا أراد - أن يحقن دماء الأطفال و النساء في فلسطين فقد علمنا منه هو نفسه أثناء اجتماعه بمجلس الحرب الإسرائيلي في 18 أكتوبر الماضي أنه صهيوني لأن المرء في رأيه ليس مضطرًا إلى أن يكون يهوديًا كي يكون صهيونيًا.
و أما وزير خارجيته، أنطوني بلينكن، فليس في في حاجة إلى فلسفة من هذا النوع. هو ببساطة يهودي صهيوني أبًا عن جد. ساهم أسلافه عمليًا في إقامة الدولة العبرية و في نكبة فلسطين. عرقه لأبيه من يهود روسيا و عرقه لأمه من يهود المجر.
جده الأكبر مائير بلينكن كاتب يديشي هاجر من الإمبراطورية الروسية إلى أمريكا في أوئل القرن العشرين. ابن هذا (جد أنطوني) هو موريس هنري بلينكن و هو من رواد الحركة الصهيونية في أمريكا و قد أسس في ثلاثينات القرن الماضي مركزًا للأبحاث سماه "معهد فلسطين الأمريكي" استطاع من خلاله إقناع الدوائر السياسية المؤثرة بأن إقامة دولة يهودية في فلسطين سيعود بالنفع على أمريكا و على مصالحها الاستراتيجية. في كلمته أمام AIPAC، أضخم و أقوى لوبي صهيوني في العالم، في يونيو الماضي تحدث أنطوني بلينكن عما فعله جده بكل فخر.
أبوه دونالد بلينكن كان سفيرًا لأمريكا في المجر، و عمه ألان بلينكن كان سفيرًا لها في بلجيكا. عندما انفصل أبوه عن أمه في طفولته تزوجت أمه بالمحامي اليهودي الصهيوني صمويل بيسار. كان أنطوني وقتها صغيرًا فرباه بيسار و اعتنى به و هو أمر يعتز به أنطوني بلينكن حتى اليوم. إلى جانب أنه أحد أشهر الناجين من الهولوكوست (المحرقة) يحفظ التاريخ لبيسار علاقته الحميمة الخاصة بالوحش الكبير الجاسوس تاجر السلاح أخطبوط النشر، فقد كان محاميه و كاتم أسراره.
عندما نفضت بريطانيا العظمى يديها من فلسطين عام 1948 أعلن الإسرائيليون قيام دولتهم و نشبت حرب بينهم و العرب. في تلك الأثناء كان لمهاجر يهودي من تشيكوسلوفاكيا - سيصير لاحقًا عضوًا في مجلس العموم البريطاني و مختلسًا و عميلًا مزدوجًا و مالكًا لجريدة الديلي ميرور - أن يساهم بدور حاسم في هزيمة العرب في تلك الحرب. ذلك هو روبرت ماكسويل الذي أقنع القيادة الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا آنئذ بتسليح عصابات و ميليشيات الدولة العبرية الناشئة، و ساهم سرًا في تهريب قطع الطائرات المقاتلة التي ضمنت سيطرتها الجوية على ميادين المعارك، بما في ذلك خنادق الضابط المصري جمال عبد الناصر الذي وقع مع كتيبته تحت الحصار في الفالوجا. حين مات ماكسويل غرقًا في ظروف غامضة عام 1991 أعد له الإسرائيليون جنازة مهيبة شارك فيها كبار مسؤوليهم، بمن فيهم مدير الموساد و خمسة من أسلافه، و دفنوا جثته في جبل الزيتون في القدس، و رثاه يومها رئيس وزرائهم إسحاق شامير: "لقد خدم إسرائيل بأكثر مما يمكن أن نبوح به اليوم".