عاجل :حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة
لا يخفى على احد الظروف التي مر بها الحزب الإشتراكي اليمني "الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، عقب حرب صيف 94، التي هدفت للقضاء عليه نهائياً وإخراجه من الحياة السياسية من خلال تدمير مقدراته وإمكاناته وضرب ثقة المواطنين فيه، لكنه كان كطائر الفينيق الأسطوري الذي يخرج من الرماد بعد أن يتم حرقه، استطاع الوقوف على أقدامه مجدداً والعودة للمشهد السياسي.
القضية الجنوبية كـ"مفردة" ظهرت في أدبيات ووثائق الحزب وخطاباته برغم انشغاله طوال السنوات التي تلت الحرب مباشرة بالنضال لاستعادة مقراته وأمواله، كما تشكّل في داخله "تيار إصلاح مسار الوحدة" من بين صفوفه وهو التيار الذي قوبل بمعارضة قوية من قبل "رفاق الشمال" وأغلقت في وجهه صحيفة "الثوري" لسان حال الحزب كمنبر للتعبير عن آراءهم وتوضيح أهداف التيار وتطلعاته. كما أن جمعيات المتقاعدين العسكريين وجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل خرجت من مقرات الحزب الاشتراكي بالمحافظات الجنوبية التي شكلت النواة الأولى للحراك الجنوبي الذي انخرط فيه كوادره وقواعده.
برغم كل ذلك إلا أن الموقف الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني كان صادماً للجنوبيين حيث أخفقت قياداته في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت عنه كثيراً، وهو الحزب الذي كان الجنوبيون ينتظرون منه موقفاً متقدماً، لكنها – أي قيادات الحزب- تجاهلت ما يدور في الجنوب وذهبت لنعت الحراك ونشطاءه بـ"أصحاب المشاريع الصغيرة".
لا اجد مبرراً للحملة الجنوبية "المنظمة" في مواجه الحزب الاشتراكي اليمني وكل ماله علاقة بهذا الحزب العريق، لكنها بالتأكيد لها علاقة بالماضي، وهذا بحد ذاته يسقط ورقة التوت عن عورة "البعض" ويضع أحاديثهم عن "التصالح والتسامح" عارية امام الحقيقة، وواضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.
الاشتراكي اليوم لم يعد اشتراكي الأمس من حيث القوة المادية والجماهيرية، وتحديداً هنا في الجنوب، لكن بالموازي لحالة الضعف هذه، نرى حملة عدائية وتحريضية كبيرة ومخزون خوف هائل من الاشتراكي، وذلك دليل واضح على ضعف أصحاب هذه الحملة ومن يهندسون لها، و عجزهم عن خلق اصطفاف شعبي وجماهيري لمشاريعهم، و جلسوا على قارعة الطريق يتسولون تعاطف تلك الجماهير الغاضبة بلوحة بائسة كُتب عليها بلغة تثير الشفقة والرثاء لأصحابها "احذروا الإشتراكي"!!. وهنا ينطبق عليهم ما قاله الأديب والفيلسوف الألماني الشهير "جوهان جوته" : "عندما تفشل الأفكار تصبح الكلمات في متناول اليد".
على أصحاب هذه الحملة ان يعلموا يقيناً ان الجنوب يحتاج لكل أبناءه وقواه السياسية والاجتماعية والثقافية والمهنية وغيرها، وان خلق عداءات جديدة تستدعي نتائج صراعات الماضي لن تكون في مصلحة أحد بقدر ما ستعود على تجربة التصالح والتسامح بالانتكاسة، وعندها لن ينفع الندم