آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

الكمال لله والنجاح بالمثابرة
بقلم/ حاتم عثمان الشَّعبي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 19 يوماً
الخميس 22 ديسمبر-كانون الأول 2022 05:52 م

 ببداية هذا الأسبوع تُوِّجت الأرجنتين بكأس العالم 2022 والتي أقيمت بقطر حيث ظهر الإبداع والتميز والتفرد بكل تفاصيل البطولة منذ أول يوم لها حتى ختامها وهذا الأمر سيشكل صعوبات للدول التي ستحتضن البطولة بالسنوات القادمة خاصة وأن هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بقيمة ومبادئه لم يركع لأي ضغوط تؤدي إلى تجاوز نظامه ودستوره وعاداته فأصبحت قطر دولة عظمى أمام 31دولة تشارك بالبطولة والجماهير والصحفيين الذين حضروا بالملاعب من جميع دول العالم لأنها إلتزمت بأنظمتها وقوانينها التي يعمل بها طوال السنة ولم تعمل على إستثناء فترة كأس العالم من هذه القوانين ومن خلال أيام البطولة لاحظنا بأن قطر تميزت بكل شيء حتى إنها جعلت جميع من دخل قطر خلال كأس العالم يتواصل مع أهله ومحبيه عبر العالم لزيارتها بسبب إعجابهم وانبهارهم بما شاهدوه على أرض الواقع بداية من الرقي بالتعامل والتخاطب وكرم الضيافة وتواضع أهل قطر حتى روعة التنظيم لتصبح ترند عالمي بمعنى الكلمه ولكننا دوماً نقول الكمال لله.

ورغم إعجابنا بقطر وما قامت به للإعداد للمونديال من جميع الجوانب إلا أن إعدادها لمنتخبها المشارك لأول مرة بتاريخه بكأس العالم لم يكن موفقاً ليصبح النقطة السوداء في لوحة هذا النجاح الذي يشع بريقه بكل زاوية تذهب لها أعيننا أو من كل كلمه تسمعها آذاننا فكان القصور واضح بشكل مخجل لمنتخب تم إعداده لسنوات ليكمل جمال اللوحة التي رسمتها حكومة قطر مسبقاً لإحتضان هذا المونديال الذي أصبح حجر عثرة لجميع الدول التي ستنظمه بالسنوات القادمة ونتمنى من القيادة القطرية أن تعمل على إختيار لاعبين من أبناء البلد مثلما هو بالمنتخب السعودي الذي شرف العرب بروحه وإصراره وهنا نحن لا نتحدث عن نتائج بقدر ما نتحدث عن الروح الوطنية التي يتم إفرازها وتفريغها بالمستطيل الأخضر لرفع راية الوطن حتى بالتمثيل المشرف الذي تسجله الأرقام بلوحة التاريخ والإبتعاد عن التجنيس الذي لم يؤدي دورة المطلوب وتحقيق الهدف الذي أنشأ لأجله.

ورغم متابعتنا للإعلاميين القطريين عبر قناة الكأس فالجميع وبحياء لم يتحدث صراحة عن هذه النقطة فيما عدا بعض الأطفال القطريين الذين عبروا بكل صراحة وبمصداقية عبر بعض مراسلينهم بأن منتخب بلادهم لا توجد فيه الروح بسبب أنهم ليسوا قطريين "مجنسين"

لذا لن يتحقق النجاح بالحياة إلا بالمثابرة فنرى من هنا وهناك في العالم العديد من النجاحات والإنتكاسات وكذلك بوطننا الذي تتلاطشه الرياح بين الشمال والجنوب فتؤدي إلى ظهور العديد من البقع الداكنة في سماءه بسبب البحث عن المصالح الشخصية الضيفة التي تؤدي إلى عرقلة العمل في إستمرارية تقديم الخدمات المتميزة للمواطنين وكل مسئول يبحث على نصيبه وكل موظف يتمسك بالوظيفة ولا يريد تركها وكإنها ملك خاص رغم تجاوزه السن أو الفترة القانونية للعمل فدوماً النجاح لن يتحقق إلا من خلال حبنا للوطن وصدقنا مع أنفسنا وإيماننا بما كتبه الله لنا والإبتعاد عن الشللية التي أدت إلى دمار مؤسسات وعرقلة إنجازات وأوقفت مشاريع ولن نصل إلى ما وصلت له دول الجوار من نجاحات إلا من خلال تكاتفنا ووحدة صفنا ودعم قيادتنا والإبتعاد عن المشاحنات والمناكفات التي تخدم أجندات لا نعلم أهدافها ومبتغاها من تفرقنا.