تمرد صعدة خلف آثار خطيرة على البنية الاجتماعية والاقتصادية بالمحافظة: البركاني يعترف بمذهب الحوثي باسم المذهبية الفكرية ويشترط عدم الإكراه والوسائل المسلحة
الموضوع: أخبار اليمن

خلفت المواجهات التي دامت نحو عام ونصف عام بين القوات اليمنية وأنصار الشيخ الحوثي المتهم بالتمرد خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وتركت أيضاً آثارا خطيرة على البنية الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية التقرير التالي يتناول تلك التداعيات.

النزاع المسلح بين الدولة وأنصار الشيخ الحوثي الذي اندلع على خلفية قضايا مذهبية تعتبرها الدولة مخالفة للدستور أضاف تعقيدات جديدة إلى بنية قبلية ومذهبية هي في الأصل شديدة التعقيد النزاع كشف أيضا ضعف دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وهو دور كان من الممكن أن يجنب المنطقة ثارات وحساسية هي في غناء عنها.

يقول سلطان البركاني إذا كنا أمنا بالتعددية السياسية بمختلف مشاربها فليس هناك ما يمنع أن نؤمن بالتعددية المذهبية أو الفكرية هذا أمر منطقي لكن ليس عن طريق الإكراه وليس بالوسائل المسلحة وليس عن طريق مقاومة السلطة. وتطرق التقرير إلى إغلاق أسواق السلاح ومنع حمله في مدينة صعدة لم يحل دون ازدهار الاتجار به بسبب الحرب لكن نشاطات تجارية وزراعية عديدة تضررت فصعدة التي كانت تزود السوق اليمني بنحو 40% من احتياجاته من الفواكه أصبحت تأكل فواكه مستوردة.

ويعلق ضمن التقرير حسن مناع أمين عام المجلس المحلي بصعدة بقولة الحرب لها آثار مباشرة وغير مباشرة كثيرة الآثار الاقتصادية الغير مباشرة أنا في رأيي هي الأكبر وما نلمسه إلا في الأيام القادمة.

ويصف التقرير الذي نشرتة السياسية أيضا الحزن الذي لا يزال يخيم على تلك القرى في جبال مران فشكوى الناس مما حدث لا تنتهي وذاكرتهم مثقلة بقصص مؤلمة وفي حياة كل منهم خسارة ما بسبب المواجهات التي دامت شهوراً لا سيما أن هؤلاء الأطفال الذين انقطعوا ولفترة عن مدارسهم بل وتشرد بعضهم بعدما تضررت منازلهم. يقول أحد المواطنين : الحرب كانت أعوذ بالله يعني لا نستطيع أن نتخيل تلك الصورة البشعة حيث كان الكثير من الأسر يعني متشردة حتى أن بعض الأسر وبعض أرباب الأسر لا يعلم أين أسرته .. أين اتجهت الكثير منها نازح الكثير منها معرض للجوع الكثير يعني تحت الأضرار والمخاطر. ويختتم التقرير من مخاوف حقيقية من تنامي معدلات الهجرة الداخلية بعدما دفع ظروف الحرب وخسائرها الكثير من الأهالي إلى ترك مساكنهم ومزارعهم.

مأرب برس
الإثنين 06 مارس - آذار 2006

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.org

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.org/news_details.php?sid=871