لقي الحكم الصادر اليوم من محكمة الاستئناف بمحافظة إب والقاضي بإعدام فتاة قتلت في حالة الدفاع عن العرض استهجان كبير من قبل عدد من الناشطين والمحاميين .. واتهموا القضاء بعدم النزاهة وتسائلوا كيف يمكن لضحية ان تتحول الى مجرم .
وقال أقارب الفتاة رجـاء الحكمي من اهالي البرقة حزم العدين محافظة إب إنها قتلت دفاعا عن عرضها وان المعتدي حاول استغلال ظرفها بعد معرفته ان الفتاه تعيش لوحدها وذلك بسبب سفر زوجها واغترابه في المملكه العربية السعودية, وهو الأمر الذي اغرى الجاني والقتيل بنفس الوقت وقام بالتردد على منزلها كل ليلة ليبحث عن منافذ تمكنه من التسلل خلسة الى منزلها.
وأضاف أقارب الضحية إن الجاني القتيل حاول في المرَّة الأخيرة تسلَّق جدار المنزل وأراد الدخول عبر النافذة وكان يحمل مسدساً فلما رأته رجاء الحكيمي أخرجت السلاح الخاص بزوجها فأطلقت عليه النار في رد فعل طبيعي ، عندها سقط من النافذة إلى الأرض فيما بقيت الفتاه خائفه في منزلها لا تعرف بمصيره .
وأشار اقارب الفتاة إن الناس وجدوا هذا الرجل مقتولاً وهو بجوار المنزل فتم ابلاغ السلطات التي حضرت الى منزل الفتاه واقتادتها الى السجن .
وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت بحكم بالسجن سنتين ودفع الدية ،إلا أن محكمة الاستئناف بمحافظة إب أصدرت اليوم حكماً بإعدام هذه المرأة قصاصاً لان اقارب القتيل بحسب اقارب الفتاه يحظون بسطوه ووساطة .
وناشد عدد من النشطاء والإعلاميين والمحاميين المحكمة العليا ورئيس مجلس القضاء الأعلى إعادة النظر بهذا الحكم الجائر ورد الاعتبار للفتاة التي اعتبروا انها كانت في موقع الدفاع عن النفس .
كما ناشد أهلي الفتاه المنظمات الحقوقية والوسائل الإعلامية والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين الوقوف والتضامن مع الفتاه من اجل اقرار الحق وتحقيق العدالة على حد قولهم.