أجلت المحكمة الجزئية المتخصصة بمحافظة عدن محاكمة الدكتور الجراح عبد الحميد شكري للمرة الثانية بتهمة المساس بالوحدة والتحريض على الفوضى إلى الرابع من أكتوبر القادم بعد انتهاء الإجازة القضائية.
وقد تمسكت النيابة الجزائية بمواصلة إجراءات المحاكمة, فيما أكد القاضي محمد الأبيض- رئيس المحكمة, أنه في حالة وصول قرار العفو الرئاسي فيما يخص الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك أو المحاكمات بصورة رسمية سيتم تنفيذه.
وكان رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح قد أصدر, عشية الاحتفالات بالعيد العشرين للوحدة اليمنية, قرارا بالعفو العام عن كافة المعتقلين جراء الأحداث التي شهدتها الحافظات الجنوية ومحافظة صعدة بشمال البلاد.
حضر جلسة المحاكمة المحامي عبد السلام الهذيان ويحي السقلدي.
من جهة أخرى قامت قوات الجيش التابعة لمعسكر عقان اللواء 33 مدرع بلحج على متن ثلاثة أطقم عسكرية مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد على مداهمة منزل الناشط في الحراك الجنوبي في منطقة كرش لحج توفيق علي عبد الله الحميدي لمحاولة اعتقاله, إلا أنه لم يكن متواجدا في المنزل.
وتتهمه سلطات الجيش والأمن بتكوين عصابة لإقلاق الأمن والسكينة العامة والفوضى على الطريق العام والاعتداء على نحّال من أبناء محافظة الحديدة, كما تتهمه بانتمائه لكتائب سرو وحمير التي يتزعمها طاهر طماح في العسكرية بردفان.
إلى ذلك أوضح الحميدي أنه ينتهج العمل والنضال السلمي للحراك الجنوبي, وأن الأعمال التي يتهم بها هي من صنع وسيناريو السلطة؛ لتشويه نضال الحراك الجنوبي, حد تعبيره.
وأكد الحميدي أنه تلقى تهديدات تلفونية بالتصفية الجسدية من هاتف يظهر منه "متصل غير معروف", محملا الأمن وقوات الجيش التي تلاحقه أي مكروه قد يصيبه.
*الصورة لـ"عبد الحميد شكري".