أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الإثنين 8 مارس/آذار، لقاء الحوثيين بمسؤولين أمريكيين في الخارج أكثر من مرة.
وقال بن مبارك في تصريح لقناة "الجزيرة" القطرية إن "الحوثيون التقوا بالمسؤولين الأمريكيين بشكل مباشر أكثر من مرة"، مؤكدا عدم وجود مسار أمريكي خاص لحل الأزمة في اليمن ولكن هناك مسار لدعم المبعوث الأممي".
وخلال الأيام الماضية ساد الارتباك لدى قيادات ميليشيا الحوثي بعد كشف وكالة "رويترز" عن لقاء جمعهم بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن في العاصمة العُمانية مسقط في الـ26 من شهر فبراير الماضي.
وبعد أسبوع من التكتم تباينت التصريحات الحوثية ما بين التأكيد الضمني والنفي أو الزعم بأنه لم يكن لقاءً مباشراً.
ولفت وزير الخارجية، الى أن الحوثيين استغلوا رفعهم من قائمة الإرهاب للتنصل من التزامات السلام... لكن "محافظة مأرب ستغير المعادلة وقد تمكنا من كسر محاولات الحوثيين للهجوم عليها".
وأشار وزير الخارجية الى أن "الملف اليمني والمعاناة الإنسانية لا تحتمل ربطها بقضايا الملف النووي الإيراني".
الى ذلك، التقى وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في الدوحة رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، الذي بدوره أكد للوزير الانفتاح على إيصال وجهة نظر الحكومة الشرعية للرأي العام العالمي. بحسب وكالة سبأ للأنباء.
وتحدث بن مبارك خلال القاء عن اهمية الاعلام ودوره المحوري في التأثير على صناع القرار وتشكيل الراي العام تجاه العديد من القضايا، موضحا تطورات القضية اليمنية وتعقيداتها.
وأشار الى أن هناك مساحة واجبة للكثير من الجهد الاعلامي لفضح ادعاءات مليشيات الحوثي الارهابية وتزييفها للوقائع وكذا تسليط الضوء على انتهاكاتها لحقوق الانسان امام الرأي العام العالمي.
وعبر الوزير عن تطلعه ان تقوم وسائل الاعلام القطرية بتغطية تصعيد مليشيات الحوثي الاخير في مأرب واستهدافها للمدنيين والنازحين في المحافظة بالرغم من مد الحكومة اليمنية يدها للسلام في ظل الجهود الدولية الراهنة الرامية للتهدئة وتحقيق السلام في اليمن.
من جانبه تحدث الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني عن الدور الاعلامي الذي تقوم به المؤسسة القطرية للإعلام وشبكة الجزيرة.. مؤكدا الإنفتاح على إيصال وجهة نظر الحكومة الشرعية للرأي العام العالمي
ووصل وزير الخارجية اليمني مساء السبت الماضي، إلى العاصمة القطرية في إطار زيارات يجريها إلى عدد من دول الخليج العربية، وجرى خلال الزيارة الاعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد اكثر من ثلاثة أعوام على قطعها.