قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تقدم دعما إستراتيجيا وتدريبيا لقوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بناء على طلبها، ولأنها الجهة الشرعية المعترف بها من مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وتساءل أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول عن خلفيات الاعتراف الضمني لبعض الدول بخليفة حفتر ودعمه عسكريا من طرف مصر والإمارات رغم عدم اعتراف الأمم المتحدة به.

وأضاف أن على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا يوم الأحد عدم مساعدة منافس السراج اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعد أن غادر الاجتماع دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتحدّث الرئيس التركي عن الدعم العسكري التي تقدمه بلاده للحكومة الليبية الشرعية، مؤكدا أن "الجنود الأتراك يقدمون الدعم في مجال الأنشطة التدريبية". وأوضح أن هذا الدعم "حق متولد عن ماضي تركيا في ليبيا والدعوة التي وجهتها الحكومة الليبية لنا".

وأضاف "لسنا ندعم جهة غير شرعية، حفتر ليس معترفا به، فكيف أمكنه الحصول على اعتراف ضمني من بعض الدول. لقد فر من طاولة الحوار في موسكو، ولم يوقع على نص اتفاق برلين. وخلفه مصر وحكومة أبو ظبي يدعمونه بالسلاح، وكذلك شركة فاغنر".

من جهتها، وصفت ميركل الأوضاع في ليبيا بأنها هشة للغاية، وقالت إن العملية السياسية هناك تمر بمرحلة عصيبة رغم أن الاشتباكات قد تقلصت إلى حد كبير. وأعلنت أن المواد المنبثقة عن مؤتمر برلين سيجري اعتمادها قريبا في مجلس الأمن الدولي.