رئيس جمعية الأطفال المحقونين بالإيدز:التعويض الذي لا يقدر بالمال هو العناية الطبية لأطفالنا

الثلاثاء 17 يوليو-تموز 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - ليبيا اليوم
عدد القراءات 3662

قال إدريس لاغا رئيس جمعية الأطفال المحقونين بالإيدز، والممثل الرسمي لأسر الضحايا قبيل مغادرته إلى طرابلس لإلقاء بيان رسمي مساء اليوم الثلاثاء بقبول تسوية قضية الممرضات البلغاريات: "بعد 6 ساعات على الأرجح ستكون الإجراءات التنفيذية لمطالب الأسر قد انتهت، حينها سوف نعلن في بيان رسمي عن إتمام مسألة التسوية، وبإمكان القضاء الأعلى البث في ملف هذه القضية بما يراه مناسباً وفقاً للقوانين والتشريعات، من ضمن مطالب الأسر مع التعويض المادي ضمان العلاج مدى الحياة في الداخل والخارج، ورصد المبالغ المطلوبة له، واعتبار الأطفال المتوفين شهداء، ولهم نفس ميزات الشهداء رسمياً وقانونياً في المجتمع الليبي، وإيفاد الأطفال الحاصلين على الشهادة الثانوية للدراسة في الدول المتقدمة، أيضاً قانون تجريم سوء معاملة الأطفال، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء"، حسب تعبيره.

وأضاف لاغا "بمجرد وصولنا إلى طرابلس سوف يكون هناك مؤتمر صحفي يشاركنا فيه السفير مارك بيريني سفير المفوضية الأوربية بصفته رئيساً للصندوق الدولي، وممثلاً عن المفوضية الأوربية، وبطبيعة الحال مؤسسة القذافي للتنمية بصفتها راعية لهذه المفاوضات".

ونفى لاغا ما تردد خلال الساعات القليلة الماضية عن رفض بعض الأسر مبدأ التسوية، وقال في هذا الصدد "الواقع الآن أن الأغلبية المطلقة وافقت على التسوية، وخلال الاجتماعات قمنا بتوثيق ذلك بالصوت والصورة، والمادة المرئية نحتفظ بها لكل من أراد أن يتأكد من ذلك، وأن دافع الأسر للقبول بالتسوية للحفاظ على أطفالها أولاً، وعلم ذلك من علم، وجهل ذلك من جهل، وسوف تسلم توقيعات الأسر لمجلس القضاء الأعلى".

وحول قيمة التعويض (مليون دولار) ذكر الناطق الرسمي باسم العائلات أن "قيمة التعويضات هي ما استطعنا التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة طيلة الأعوام الماضية مع جميع الأطراف، لكن التعويض الذي لا يقدر بالمال هو العناية الطبية المتقدمة لأطفالنا الطاهرين بالداخل والخارج، وحفظ كرامتهم داخل المجتمع".

وترجح مصادر موثوقة أن هناك اتفاق بين طرابلس وعدة عواصم أوربية على تسوية ملف القضية في غضون الساعات القادمة.

وتوقع مصدر مسئول في اتصال مع (ليبيا اليوم) مغادرة الممرضات البلغاريات، والطبيب الفلسطيني الأراضي الليبية بمجرد صدور قرار المجلس الأعلى للهئيات القضائية مساء الثلاثاء أو غدا الأربعاء.

في نفس السياق تجمعت مئات عائلات الضحايا منذ ساعات الصباح الباكر أمام مصرف ليبيا المركزي فرع بنغازي، لاستلام قيمة التعويضات بحضور أمني مشدد لكافة الأجهزة الأمنية والدعم المركزي.

وبحسب ما ذكره محامي العائلات عبدالله المغربي لـ (ليبيا اليوم) فإن "قيمة التعويضات صرفت من صندوق خاص بأطفال بنغازي، حسب قول نجل القذافي سيف الإسلام".

وشرعت لجنة مكونة من مستشارين قانونيين وجمعية الأطفال المحقونين بالإيدز في دفع التعويضات منذ الساعة العاشرة ليلة البارحة.

وفتح مصرف ليبيا المركزي حتى ساعات متأخرة من الليل لتسوية الإجراءات الرسمية، والتصديق على إجراءات تنازل العائلات.