الاستخبارات الإسرائيلية تُحذر من تنامي تسليح حماس بعتاد يهدد العمق الإسرائيلي

الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 8427

أعربت مصادر استخباراتية إسرائيلية عن قلقها إزاء وتيرة تسلح كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في قطاع غزة وتعاظم مخزونها من الأسلحة المتقدمة التي تهدد العمق الإسرائيلي، في وقت عرضت فيه حركة (حماس) قائمة أولية لأنواع من العتاد الأمريكي تبلغ قيمته حوالي 400 مليون دولار، استولت عليه الحركة داخل مواقع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التي كانت تسيطر عليها حركة فتح.. في حين كشف الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس"، عن بعض الخفايا والأسرار التي وجدها مقاتلو "كتائب القسام"، في مقار الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

في غضون ذلك أفادت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم أمس الاثنين، أن شعبة الأبحاث في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ترجح حصول حركة حماس على حوالي خمسين صاروخ كاتيوشا يصل مداه إلى مدينة عسقلان المحتلة جنوب "اسرائيل", إضافة الى حصولها على أكثر من عشرين صاروخ (ارض – جو).. و العشرات من الصواريخ المضادة للدروع والمئات من قذائف الار بي جي المطورة..

هذا وكانت حركة (حماس) قد عرضت قائمة أولية لأنواع من العتاد الأمريكي تبلغ قيمته حوالي 400 مليون دولار، استولت عليه الحركة داخل مواقع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التي كانت تسيطر عليها حركة فتح.

وتضمنت هذه القائمة التي نشرتها صحيفة "ويرليد نيت ديلي" الالكترونية أمس العشرات من أكوام البنادق الآلية، و7400 بندقية هجوم أمريكية طراز ) إم-16)، و800 ألف خزانة طلقات، 18 ناقلة جنود مدرعة، و 7 سيارات جيب مدرعة، وعشرات السيارات المدنية المدرعة، من بينها رافعة آلية مدرعة، و8 شاحنات كبيرة مجهزة بالمدافع المائية الخاصة بتفريق المظاهرات، إضافة إلى 14 بلدوزر عسكري.

في حين كانت فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس قد عرضت الكثير من أنواع الأسلحة والصواريخ والمتفجرات ومنصات إطلاق الصواريخ، وكميات أخرى من العتاد العسكري.

وفي موضوع ذي صلة أنهت القمة الرباعية المنعقدة بمنتجع شرم الشيخ المصري مساء أمس الاثنين (25/6 ) أعمالها وسط توقعات بحدوث انفراج في الأزمة الفلسطينية التي حدثت خلال الأيام الماضية باستيلاء "حماس" على قطاع غزة, فعلى الرغم من الدعم الكامل الذي أخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القمة إلا انه دعم محدود وقد ظهر ذلك تماما في موقف الرئيس المصري، حسني مبارك, والذي طالب بحوار بين الفصائل الفلسطينية على عكس ما يطمح عباس الذي أكد أكثر من مرة بعد استيلاء حماس على السلطة أنه لن يتحاور مع جماعات كما يصف (إهاربية وتكفيرية) لكن ذلك لا يمنع أن عباس خرج من القمة بعدة مكاسب منها مساندة مصر والأردن وإسرائيل لشرعيته فضلا عن الوعود التي قطعها رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بالإفراج عن أموال فلسطينية كانت محتجزة لدى اسرائيل إضافة الى تعهد إسرائيل بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الجديدة التي شكلها عباس لإدارة الشؤون الفلسطينية بعد إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها إسماعيل هنية قيادي حركة حماس ووعده بالإفراج عن 250 من أسرى حركة فتح المحتجزين لدى إسرائيل.

هذا وكان الناطق باسم حركة حماس "سامي أبو زهري قد أكد على أن كل الرهانات التي تبذل لإفشال حركه حماس لن تفلح وستفشل كما فشلت سابقاتها، وقال:بخصوص القمة الرباعية أن حركه حماس سيكون لها موقف تجاه ‌أي قرارات يمكن أن تصدر ضدها.