"" مأرب برس "" تعرض نص التسجيل الصوتي لـ الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط..

الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ خاص
عدد القراءات 3797

بث موقع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الاثنين"25-6" أول تسجيل صوتي للجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " الأسير منذ عام في غزة، و احتوى التسجيل الصوتي على صور فوتوغرافية قديمة لـ شاليط موجها خطابا عاطفيا لأبيه وأمه وأخوته وزملائه في الجيش الإسرائيلي عبر لهم فيها عن شوقه للعودة بعد مضي عام كامل عليه في الأسر.

وقال شاليط في التسجيل الصوتي:" أنا مريض.. أنا مش تاق لأهلي وأصدقائي.. استجيبوا لمطالب المجاهدين لا تتركوني في الأسر "...

وأعرب شاليط عن عتبه من عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بما هو مطلوب منها لتحريره وقال:" الواجب عليهم أن يستجيبوا لطلبات المجاهدين" قالها بالعربية" خاصة أنني كنت في مهمة عسكرية ولم أكن تاجر مخدرات.. أملي كبير أن تهتم بي حكومتي وتستجيب لمطالب المجاهدين", هذا وأضاف شاليط "أنا بحاجة لعلاج دائم في المشفى ولا زال وضعي الصحي متدهورا ويؤسفني عدم اهتمام الحكومة بي".

ويعتبر هذا التسجيل الصوتي الذي قدمته كتائب القسام أول دليل ملموس على وجود شاليط حيا بين أيدي الفصائل الآسرة له.

 وتعرض هنا """ مأرب برس "" النص الحرفي للتسجيل الصوتي الكامل لرسالة شاليط, "أنا الجندي جلعاد ناعوم شاليط المعتقل لدى كتائب القسام......أمي, أبي, أخوتي, أخواتي, زملائي في جيش الدفاع أنا أتوجه لكم من سجني بالتحية, أنا أتشوق لكم بعد أن أمضيت في السجن عاما كاملا ولا زال وضعي الصحي متدهورا وأنا بحاجة إلى علاج دائم في المشفى"...... "يؤسفني عدم اهتمام الحكومة وجيش الدفاع بقضيتي وعدم استجابتهم لمطالب القسام مع العلم أن من الواجب عليهم أن يستجيبوا لأتحرر من سجني خاصة أنني كنت في مهمة عسكرية وأمر عسكري, وكما أن لي أب وأم فإن لآلاف الفلسطينيين المعتقلين آباء وأمهات يجب أن يعودوا إليهم..أملي أن تهتم حكومتي بي أكثر وتستجيب لطلبات المجاهدين.

وتعقيباً على التسجيل الصوتي لشاليط, نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن سيتم فحص الرسالة الصوتية بشكل مدقق، بالإضافة إلى دراسة دلالاتها.. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من غير الواضح متى تم تسجيل الرسالة.. وبحسبهم فإن حماس تسعى إلى وضع القضية على جدول الأعمال الشعبي، من أجل تجديد المفاوضات لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وبحسب المصادر الأمنية في دولة الاحتلال فإنه بشأن الوضع الصحي لـ شاليط فإن ذلك يتطلب إجراء فحص معمق، ولم تستبعد أن يكون قد طلب منه قول ذلك من أجل زيادة الضغط على إسرائيل لتعجيل صفقة تبادل الأسرى.

وصرح مصدر مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود اولمرت: "إن إسرائيل لن تتفاوض مع حركة حماس في قضية شاليط".. وزعم في معرض تعقيبه على رسالة شاليط:" إن حديث شاليط قام عناصر حماس بإملائه عليه". 

في حين طالب نائب رئيس حكومة الاحتلال ووزير التجارة والصناعة والأشغال " إيلي يشاي" بدراسة إمكانية إجراء مفاوضات مع آسري شاليط، بشكل دقيق, حيث قال:"إن إسرائيل أجرت في السابق مفاوضات مع "أعداء" من أجل إطلاق سراح جنود أسرى"، وأن إجراء المفاوضات بشكل غير مباشر، عن طريق وساطة مصرية، لم يؤد إلى إطلاق سراح شاليط.

من ناحية أخرى طالبت كتلة "ميرتس اليسارية الإسرائيلية" رئيس الحكومة، أولمرت بتجديد المفاوضات فوراً لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط.. وقالت "إن إسرائيل لم تبذل كل ما بوسعها لإطلاق سراحه، خاصة وأنه قد مر عام على وقوعه في الأسر".

وفي المقابل، طالب رئيس "الاتحاد القومي" بيني أيالون" رئيس الحكومة بمواصلة سياسيته بدون الخضوع لما أسماه بـ "الإرهاب".. وبحسبه فإنه لا يوجد ائتلاف ومعارضة مقابل الضغط النفسي الذي تمارسه حركة حماس.

أما عضو الكنيست الاسرائيلي " يتسحاك ليفي"، فقد طالب بإطلاق سراح شاليط مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. وزعم أن نشر الرسالة الصوتية يشير إلى الضغط الذي تعيش فيه حركة حماس..

ومن جانبه أكد القيادي البارز في حركة (حماس) أسامة المزيني على تمسك حركته الكامل بمطالبها لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل للإفراج عن الجندي الأسير شاليط، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تعثر المفاوضات بعد عام من عملية الأسر.

وارجع "المزيني" عدم التوصل إلى اتفاق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر المفاوضات التي رعتها الحكومة المصرية إلى ما اعتبره ضعف هذه الحكومة وعدم قدرتها على اتخاذ قرار بعقد صفقة التبادل مع حركة حماس وفصائل المقاومة.

هذا وقد أحيت إسرائيل يوم أمس الأحد, ذكرى مرور عام كامل على أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " من أحد قواعد جيش الاحتلال المحصنة المحيطة بقطاع غزة، في عملية خاصة ومعقدة أُطلق عليها اسم "الوهم المتبدد"، تمكّن رجال المقاومة الفلسطينية خلالها من أسر الجندي شاليط.

ويذكر هنا أن ثلاث فصائل فلسطينية، هي ( كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، و جيش الإسلام ) ، قد تمكنوا في عملية مشتركة، أطلقوا عليها اسم "الوهم المتبدد"، في 25 حزيران/يونيو 2006 من اختطاف الجندي صهيوني وقتل آخرين من داخل قاعدة "كرم أبو سالم" العسكرية المحصنة، وذلك عبر استخدام نفق أرضي.. قرب الحدود الفلسطينية المصرية.