جيمس تاون فاونديشن: المخابرات الايرانية اشترت 5 الاف شقة ومنزل ومحل تجاري في البصرة والنجف وكربلاء

الثلاثاء 27 فبراير-شباط 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3940

كشفت دراسة أصدرتها مؤسسة "جيمس تاون فاونديشن" الأمريكية عن دور الحرس الثوري الإيراني في تأجيج المواجهات الطائفية بالعراق. وخصصت المؤسسة ذات الصلات الوثيقة بوزارة الدفاع الأمريكية الصفحات الأولي من دراستها للتحركات الإيرانية في العراق قبيل الحرب في سياق الاستعداد لاستغلال نتائجها من خلال الأحزاب والتنظيمات العراقية المعارضة التي لجأت إلي إيران. وقالت الدراسة التي حملت عنوان "مساهمة إيران في الحرب الأهلية في العراق"، إن الإيرانيين أرسلوا خلال العامين المنصرمين نحو ألفي طالب دين إلي النجف وكربلاء للدراسة إلا أن ثلثهم علي الأقل كانوا من عملاء المخابرات أو من أفراد قوات القدس. ويقوم هؤلاء بدعم المليشيات وبتنظيم أعداد من العراقيين في خلايا سرية. وأشار التقرير أيضاً إلي قيام المخابرات الإيرانية باغتيال أعداد كبيرة من الأساتذة الجامعيين والعلماء والأطباء العراقيين بالإضافة إلي الضباط ولا سيما الطيارين. وذكر أن عدد الطيارين وكبار الضباط السابقين الذين اغتالتهم المخابرات الإيرانية منذ الغزو الأمريكي بلغ 90 ضابطاً وطياراً. وأشار التقرير إلي شراء عناصر من المخابرات الإيرانية لمساحات واسعة من الأرض ولا سيما في جنوب العراق فضلاً عن 5 آلاف شقة ومنزل ومحل تجاري في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء. وأضاف أن هذه الأماكن تستخدم كمواقع للإيرانيين العاملين في العراق من أفراد المخابرات والحرس الثوري والمليشيات التي تعمل معهم.

وذكر التقرير حجم الدعم الذي قدمته إيران لقوي سياسية عراقية معينة خلال الانتخابات التي جرت عام 2005 بما في ذلك طبع الملصقات والمنشورات بل وإرسال صناديق تصويت معبأة بالأصوات الجاهزة لتوضع محل الصناديق المعروضة في مراكز الاقتراع وذلك مع البدء في فرز الأصوات.

وقال التقرير إن العراق يمر بحالة حرب أهلية وإن إيران تأمل في السيطرة الكاملة علي جنوب العراق وفصله من الوجهة العملية عن بقية أنحاء العراق. وأضاف "أن المليشيات التي تدعمها إيران اخترقت أجهزة الأمن العراقية بكل مستوياتها ووسعت مجال عملياتها في كل أنحاء العراق. وهذه المليشيات مسؤولة عن مصرع أعداد من المدنيين تفوق أعداد من لقوا مصرعهم علي أيدي المتمردين والمقاتلين الأجانب الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خصمها الأول".

وأوضح التقرير أن هذه المليشيات تسيطر تقريباً علي القوات التابعة لوزارة الداخلية العراقية. وأضاف "ومن المؤسف أن بعض هذه القوات إن لم تكن أغلبية المليشيات الشيعية كانت يوماً جزءاً من القوات الأمنية العراقية الجديدة التي دربتها قوات التحالف وأنفقت علي تدريبها مليارات الدولارات علي أساس أن هذه القوات ستخدم العراقيين وتنقذ العراق بدلاً من أن تتبع الأجندة السياسية الإيرانية".

من جهة اخرى، أقام مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي اليوم الاثنين برنامجا فكريا حول الإمام المهدي ردا على الأفكار والطروحات الجديدة التي تناولت ظهور المهدي الإمام المنتظر عند الشيعة في تحت رعاية اية الله العظمى علي السيستاني في قاعة دار العلوم الإسلامية في العتبة العباسية.

وقال السيد ياسين الموسوي إمام وخطيب جامع السيدية في بغداد ان" البرنامج الذي قدمت فيه محاضرات صباحية ومسائية ويستمر لأربعة أيام أقامه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي جاء بالتعاون مع قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية ويأتي من اجل دفع الشبهات عن عقيدة الإمام المهدي التي أخذت بالتوسع والانتشار من خلال حركات عقائدية جديدة لها صوت في الفضائيات وفي الكتابات الأخرى."

وأضاف" البرنامج يرعاه آية الله العظمى السيد علي السيستاني ويأتي لتوضيح حقيقة الإمام المهدي وفق المنظور الإسلامي لها."

وبين أن" المحاضرات توضح هذه الحقيقة حتى لا تستغل من قبل أعداء الإسلام خاصة وان هناك دعوات لتشويه هذه العقيدة ويكون هناك اختلاف حتى في مسالة ولادته وطول عمره وإمكان أن يكون له وكلاء خاصين."

وقال مسؤول شعبة إعلام العتبة الحسينية (لأصوات العراق) أن "الهدف من هذا البرنامج هو نشر ثقافة انتظار الإمام المهدي من اجل ان لا يلتبس على الكثير من الناس الأفكار الجديدة التي تطرح الآن في الساحة من مثل الادعاء بالمهدوية أو من يدعي انه نائب الإمام."

وأضاف" نريد أن ننشر هذا الوعي لان الساحة الآن قابلة لأي فكرة جديدة قد تؤدي إلى شق الصف الإسلامي."

في إشارة إلى جند السماء وأصحاب احمد الحسن في البصرة.