آخر الاخبار

هنية : الرصاص الذي أُطلق في معبر رفح استهدفني شخصيا ..دحلان : (حماس أصغر من أن تقرر مصيري )

الجمعة 15 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 09 مساءً / غزة / رام الله / مأرب برس / خاص / رندة عود الطيب
عدد القراءات 6315

 أكد اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني " الحماسي " إسماعيل هنية في كلمة لهأمام عشرات الآلاف من المحتشدين في مهرجان بمناسبة انطلاق حركة حماسأن إطلاق النار استهدفه مباشرة لدى خروجه من معبر رفح مساء أمس الخميس, مشددا على أن حكومته ستتابع الملف لتقديم مطلقي النار للعدالة.

وقال هنية خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة حماس التاسعة عشرمن غزة: توفر لدى الحكومة خلال الساعات الماضية بعض المعلومات المتعلقة بأشخاص تعمدوا إطلاق النار ، مضيفا أن مستشاره السياسي د . احمد يوسفالذي أصيب في الحادثة اخبره بأن بعض الناس كانوا قادمين لمنطقة المعبر ليرتكبوا جريمة وتابع هنية : سنتابع هذا الأمر وفق مقتضيات القانون والعدالة حتى نوفر الأمن للناس ، وقد أوكلنا لوزارة الداخلية التحقيق في الأمر.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن كل من يفكر في منطق الاغتيال والموت نقول له : أن ذلك لا يؤثر على شبل صغير فنحن التحقنا بالحركة ( يقصد حماس) لنكون شهداء وليس لنكون وزراء ..

ووصف د . اسماعيل رضوان ، الناطق باسم حماس في غزة خلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم ما حدث لرئيس الوزراء هنية بالموت المحتم وانه تم حمايته بالأجساد والكتل البشرية من المرافقين.

وشدد رضوان على أن كتلة حماس ستعمل كل ما بوسعها لبيان الحقيقة عبر المجلس التشريعي ورفع الحصانه البرلمانية عن النائب دحلان.

واتهمت حركة حماس علانية اليوم وبالاسم في مؤتمر صحفي عقدته صبيحة اليوم الجمعة بمدينة غزة ، النائب عن حركة فتح ، محمد دحلان ، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بالمسئولية المباشرة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، خلال عملية اطلاق النار على موكب هنية خلال دخوله إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مساء أول أمس الخميس، عائدا إلى قطاع غزة بعد جولة خارجية له في عدة دول عربية.

ورد النائب الفتحاوي محمد دحلان في تصريح صحافي على تصريحات قادة حماس بالقول : (إن حماس أصغر من أن تقرر مصيري وكلما فشلت وزعت التهم على الآخرين .. وأوضح الدحلان أن حماس تنتقل من فضيحة لأخرى مشيراً إلى أن جهازها العسكري "كتائب القسام " تحول من ذراع مقاوم إلى ذراع فوضوي ) على حد تعبيره .

ودعا دحلان حركة حركة حماس إلى الاعتراف بأخطائها وان تكف عن تجويع الشعب الفلسطيني والانزلاق به إلى المجهول منوها إلى انه سيجتمع اليوم مع الرئيس عباس لبحث مستجدات الوضع بعد اتهام حماس له بالمسئولية وراء إطلاق النار على موكب رئيس الوزراء.

وسارع اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنشر قوات الأمن في شوارع مدينة رام الله لمنع وقوع أي احتكاكات بين أنصار حركتي فتح وحماس، بعد أن أصيب ما لا يقل عن 31 مواطنا من أنصار حركة حماس، ومن قوات الأمن، بجراح وصفت حالة 4 منهم بالخطرة، في مسيرة لأنصار حماس في مدينة رام الله ظهر اليوم الجمعة.

من ناحيته حمّل النائب الفتحاوي الدكتور صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي عقده أمس بمدينة رام الله حركة حماس المسؤولية المباشرة عن حياة النائب محمد دحلان والتجهيز والإعداد لعملية قتل واستباحة لدم النائب دحلان بعد عملية التحريض المباشر التي مارسها الناطق الرسمي باسم حماس إسماعيل رضوان ومن كان بجانبه من اليمين واليسار .. وقال عريقات : إن تصريحات قادة حماس تدخلنا في نفق مظلم وفي أتون فتنة واقتتال داخلي .

وأضاف عريقات أن الرئيس عباس طلب من وزير الداخلية سعيد صيام بتشكيل لجنة تحقيق بما دار بالإضافة إلى أن الرئيس وافق على طرح تقدمت به الهيئة المستقلة لحقوق المواطن بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة بما حدث على المعبر".. وهددت اليوم الجمعة كتلة حركة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي على لسان د . خليل الحية ، رئيس الكتلة خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة حماس بأنها ستضرب بيد من حديد على من وصفهم بـ " كل المتورطين ومن يقف وراءهم من مروجي الجرائم التي طالت رموز وقيادات الحركة".

وشدد رئيس كتلة حماس على رفض حماس إجراء أي استفتاء أو أي انتخابات تشريعية مبكرة و أنها لن تسمح بالانقلاب على إرادة الشعب مهما كانت النتائج والعواقب ؛ وتابع : " لن ننجر لحرب أهلية يخطط لها العملاء ولكن ليس على حساب استهداف رموزنا وقادتنا ولن نمرر مخطط تلك الحرب والانقلاب على الحكومة ..

واتهم د . الحية في كلمته أمام أنصار حماس الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس بإطلاق الرصاصة الأخيرة على الحوار لتشكيل الحكومة من خلال ما وصفه بـ العراقيل الداخلية والخارجية وان عباس أعلن عن وصول الحوار إلى طريق مسدود" ، منوها إلى أن الرئيس أراد حكومة كفاءات ومستقلين تستجيب لشروط الرباعية وتجاهل نتائج الانتخابات التشريعية؛ ودعا رئيس كتلة حماس البرلمانية جميع الفصائل الفلسطينية إلى البدء بمشاورات جادة اعتبارا من يوم غدٍ السبت وغير مشروطة على أساس احترام نتائج الانتخابات وخيار الشعب الفلسطيني للخروج من الأزمة الراهنة ؛ وجدد رئيس كتلة حماس البرلمانية د . الحية رفض حركته الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن ثوابت الحركة والرضوخ لمطالب الرباعية والولايات المتحدة.

وكان موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية قد تعرض لإطلاق نار وسط حالة من الالتباس والفوضى العارمة أثناء وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي ، و أصيب نجل رئيس الوزراء إسماعيل هنية ومستشاره السياسي ، فيما قُتل احد مرافقيه وأصيب أربعة آخرين بعد أن تعرض الموكب لإطلاق نار أثناء دخوله عبر معبر رفح.

وقالت مصادر طبية فلسطينية : إن عبد السلام هنية ، نجل رئيس الوزراء اسماعيل هنية أصيب برصاصة في الفك وأن حالته وصفت بالخطيرة ، فيما أصيب د . احمد يوسف مستشار هنية برصاصة باليد وحالته متوسطة ، وأصيب كذلك أربعة من مرافقي رئيس الوزراء بجروح في إطلاق نار، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن ( عبد الرحمن نصار -19عاما) احد مرافقي رئيس الوزراء قد قُتل بعد أن تعرض الموكب أثناء دخوله إلى قطاع غزة لإطلاق نار.

 وقالت حماس في بيان لها وصل ( مأرب برس) : إن الأيدي الخبيثة التي تجرأت بالاعتداء على موكب هنية معروفة، ولن تفلت من العقاب وطالبت حماس الفصائل الفلسطينية بتحديد موقفها من جريمة الاغتيال التي تعرض لها هنية.