آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

اظهر صالح اليمنيين كمجموعة من قطاع الطرق لا أخلاق لديهم.. بعد محاصرة اتباعية السفارة الإماراتية

الأربعاء 25 مايو 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- احمد الزرقه
عدد القراءات 13336

بعكس المألوف والاعتيادي وبعيدا عن الرمزية التاريخية سيكون على اليمنيين تذكر تاريخ 22 مايو 2011م بكثير من الواقعية، ليس بكونه الذكرى الحادية والعشرين لاعادة تحقيق وحدة بلادهم في مثل هذا التاريخ قبل 21 عاما،فهناك اعتبارات أخرى تجلت في حرص الرئيس صالح على رفض التوقيع على المبادرة الخليجية بأسلوب مسرحي استعراضي. هل يقود صالح اليمن الى حرب أهلية

وقد فاجأت طريقة صالح في التنصل من التوقيع العالم الخارجي الذي كان يترقب تلك اللحظة التي سيوقع فيها على المبادرة، وتجاهلوا عن عدم دراية او ربما كانوا مازالوا يحملون نوايا حسنة،كل الاشارات التي ارسلها لهم صالح خلال ذلك اليوم الطويل جدا والمتمثلة في قطع شوارع العاصمة والطرقات المؤدية إليها من قبل المليشيات المسلحة من انصاره، وافتعال قصة الجماهير الغاضبة من انصاره التي حاصرته واعضاء اللجنة الدائمة للحزب الحاكم في كلية الشرطة،وغاب عنه تبرير انتقاله السلس والسريع للقصر الجمهوري في وقت لاحق، وقام بتعريض سلامة وحياة الوسيط الخليجي وسفراء دول الخليج والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية للخطر عندما تمت محاصرتهم في مبنى السفارة الاماراتية من قبل مئات المسلحين من انصاره على بعد خطوات من قيادة الامن المركزي ومئات الامتار من دار الرئاسة، ونقلهم بعدها بواسطة المروحيات لحضور حفل التوقيع المفترض.

لم يراع صالح قواعد ابسط قواعد السلوك الانساني والدبلوماسي بذلك السلوك الشاذ، كان بامكانه الاكتفاء بما اعلنه في حفل التوقيع عن اشتراطه حضور المعارضة لمراسيم حفل التوقيع في القصر، وهذا لا يعفيه ايضا من تنصله،لان برنامج التوقيع المنفرد قد أقر سلفا باتفاق معه قبل عودة الزياني لصنعاء.

اظهر صالح بتصرفاته تلك اليمنيين كمجموعة من قطاع الطرق لا أخلاق لديهم ،ولا يحترمون ضيوفهم، وعكس حقيقة مفادها انهم شعب بدائي يحكمه أمير حرب.

التبريرات التي قام صالح بسوقها لقادة دول الخليج خلال وقت طويل من مساء الاحد، لم تقنع أي أحد ولم تمنع توجيه رسائل غاضبه له من قبل قادة الخليج وقادة دول العالم، وردت عليها وزارة خارجيته بعبارات الاستنكار والتديد الرافضة للتدخل الخارجي في شئون اليمن، وهي اللغة التي يكرر استخدامها عندما يشعر بخطأ ما قام به،ويعلنها امام الملا ليعتذر عنها بعد ذلك في اتصالات الغرف المغلقة.

الاحتفاء الشعبي بذكرى 22 مايو هذه المرة كان مغايرا لكل الاحتفالات السابقة،وعكس صراع الارادات بين شباب الثورة وبقية مكوناتها السياسية والشعبية وبين الرئيس صالح الذي يبدو انه مازال يعاني من أثار صدمة الثورة الشبابية وتسرب السلطة من تحت أقدامه، ومن الواضح ايضا انه واقع بين صراع الاجنحة من حوله ، تلك التي ترى انه لابد من استجابته لمطالب الرحيل الشعبية وتنامي الضغوط الدولية لاجباره على التوقيع على المبادرة الخليجية، والجناح الآخر الذي يطالبه بالصمود وتحدي الاصوات المطالبة برحيلة سواء الشعبية او الاقليمية والدولية.

واتضحت صورة الصراع بين التيارين حول الرئيس في تناقضات تصريحاته المتكررة المرحبة حينا بالتوقيع على المبادرة الخليجية ،والرافضة أحيانا كثيرة للتوقيع عليها وهي التي وصفها غير مرة بانها مؤامرة انقلابية عليه وعلى شرعيته الدستورية،وفي كل مرة كان يرفض المبادرة كانت عناصر وشخصيات في حزبه تؤكد على الفور ترحيبها بالمبادرة، وتتهم احزاب المشترك بعرقلة التوقيع عليها.

احزاب اللقاء المشترك انجزت دورها الاولي في مشوار المبادرة الخليجية عندما وقعت عليها مساء امس السبت، وهي بذلك نقلت الكرة لمربع صالح وحزبه الذي رفض التوقيع عليها بعد تعهده لدول الخليج ،ولذلك السبب تم تقديم الاحتفال الرسمي بذكرى الوحدة قبل موعده بيوم كامل.

الاحتفال الرسمي بالوحدة اليمنية التي تجاوزت عقدها الثاني جاء باهتا وخاليا من كل شيئ عدا خطاب صالح المليئ بالوعيد والتهديد بان رحيله عن السلطة يعني انقسام البلاد وعودة الامامة والمشيخات والسلطنات وسيطرة تنظيم القاعدة على عدد من المحافظات، ولم يسلم احد من اتهامات صالح حتى دول الخليج والدول الغربية التي طالبته بتنفيذ وعوده المتكررة بالتنحي عن السلطة والتوقيع على المبادرة الخليجية التي كان هو من طالب بها قبل اكثر من شهرين.

في الضفة المقابلة اعاد شباب الثورة في كافة ساحات وميادين الحرية في مختلف المحافظات اليمنية اعادة الالق في الاحتفاء الشعبي بالوحدة باعتبارها ملك لجميع اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية،وحاول من خلالها الشباب ترميم كل الشروخ والتشوهات التي نجمت عن استغلال ورقة الوحدة اليمنية من قبل النظام لاقصاء خصومه السياسيين وشركاء اعادة تحقيق الوحدة، وهي مناسبة لتصالح اليمنيين واعتذارهم عن الأخطاء التي ارتكبها النظام في حق كافة اليمنيين،وتكريس روح التسامح والتصالح والقبول بالآخر ونبذ سياسة الاقصاء والعنف السياسي والمادي.

سبب آخر قد يكون وراء تقديم الرئيس صالح لموعد الحفل الرسمي وهو التفرغ التام للتخطيط لادارة عملية جمع حشود كبيرة من أنصاره إلى صنعاء التي طالبته بعدم التوقيع على المبادرة،وتدعوه للتمسك بخيار الانتخابات الرئاسية المبكرة، وقد حاول بمسرحية الحصار جعل الوسيط الخليجي يرى حشود القتلة المويده له ويهديه نظاره بيضاء يراها بوضوح كما قال ذلك في خطابه يوم الجمعة الماضية وكرره في خطابه يوم 22 مايو.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز