حزب الله: سنحرر لبنان من النفوذ الأمريكي

الإثنين 11 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 06 مساءً / مأرب برس /
عدد القراءات 3063

قال مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي إن لبنان رسم شموخه، وإن عزيمة المجاهدين والصابرين لن تسمح لمسؤولين سياسيين فيه أن يستعملوا المناورات “الإسرائيلية” لإيقاع لبنان تحت الانتداب الدولي، من خلال العمل على توسيع سلطات القوات الدولية، حيث تصير معابرنا ومرافئنا ومطاراتنا مملوءة بالمراقبين الدوليين الذين يراقبون كل شيء.

وأضاف: “حررنا لبنان من الاحتلال “الإسرائيلي”، وسنعمل على تحريره من النفوذ الأمريكي، ليكون بلداً حراً عزيزاً، ولن تنجحوا في جعله تحت التهديدات، لأن الدولة التي تحاولون الإتيان بها لممارسة الانتداب تعرف الأمثولة جيداً، لذلك فهي تنبئنا أنها لا تأتي للانتداب أو مساعدة فريق على آخر، لكن إذا كان في لبنان من يمنِّي النفس بهذا الوهم فسنبدد له ذلك”.

وقال الموسوي: “لا تراجع عن إقامة حكومة جديدة، تكون بالفعل لائقة بلبنان المقاومة أو أن شعباً قدم هذه التضحيات يستأهل قيادة في هذا البلد أرفع شأناً وأعلى مقاماً وأكثر تعبيراً عن إرادته من طبيعة الإرادة السياسية الحالية”.

وأضاف: “إن “الإسرائيليين” يتحدثون عن انتصار المقاومة، فيما مجموعة لبنانية تغض الطرف عن هذا الانتصار، ونحن لا ننتظر منها ذلك، لأنها مجموعة مهزومة راهنت على أن العدوان الأخير سوف يكسر القوة التي وقفت بعزم، من دون أن يتحول لبنان الى بلد المرابع الليلية”.

من جانبه قال النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله إن الحزب قرر أن يعض على الجراح وأن يبقي خطابه السياسي الإعلامي في إطار المحافظة على الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، حرصاً منه على إبقاء المناخ الداخلي هادئاً. وأضاف أن بعضهم في لبنان يصر على إطلاق خطاب متشنج، يسهم في إثارة الخلافات والانقسامات الداخلية، ويبقي هذا البعض نفسه رهينة للمشروع الأمريكي، ونقول إن حرصنا لا يعني السماح للمراهنين على المشروع الأمريكي بالالتفاف على انتصار المقاومة وتضييع دماء الشهداء.

ودعا فضل الله الذين راهنوا على المشروع الأمريكي الذي سقط من خلال المقاومة البطولية إلى العودة إلى لبنانيتهم، وإلى انتمائهم لهذا الوطن إذا كانوا يريدون فعلاً أن يكونوا لبنانيين شرفاء مخلصين، فعليهم أن يقلعوا عن الرهان على المشروع الأمريكي وأن ييأسوا من إمكانية أن تنهزم المقاومة.

وحذر الذين يراهنون على إمكانية أن تتخطى قوات الأمم المتحدة “يونيفيل” مهامها المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي وضمن بقعة جغرافية محددة أن يدركوا أنه ممنوع على الاطلاق أن تخرج هذه القوات الدولية عن اطار هذه المهمة وعن أماكن انتشارها، ولن نسمح بأن تفرض الوصاية الدولية على لبنان وعلى الحكومة، وعلى الفريق الممسك بالسلطة أن يدرك أن أي تحوير أو تدوير لن نقبل به وهو ممنوع، فلدى يونيفيل مهمة واضحة جنوبي نهر الليطاني، ولا يمكن أن يتحول وجودها إلى جزء من الموازين الداخلية اللبنانية.