مدينة مأرب هي من بين المراكز الدينية السلفية,التي منح خريجوها تصريحات بهذا الشأن .

السبت 12 أغسطس-آب 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 2868

في سابق هي ألأولي من نوعها يخوض سلفيو اليمن العمل السياسي بصورة غير مباشرة يأتي هذا عقب قيام مجاميع سلفية تنتمي لعدد من مدراس السلفية في اليمن في العمل من أجل نصرة الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية والمحلية حيث كشفت أسبوعية "الثوري" في عددها الصادر يوم أمس الخميس , أن وزارة الأوقاف منحت خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على مائة تصريح خطابة لخريجي مراكز سلفية "وهابية" معروفة بتشددها ولها علاقة بأطراف نافذة في السلطة الحاكمة .

وقالت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الاشتراكي أن كل من معهد دماج الديني بمحافظة صعدة , ومركز الشيخ محمد الإمام بمدينة معبر"ذمار" ,ودار الحديث الذي يديره أبو الحسن الماربي ومقره مدينة مأرب هي من بين المراكز الدينية السلفية,التي منح خريجوها تصريحات بهذا الشأن .

وأشارت مصادر الصحيفة التي نسبتها إلى "مصادر أمنية " لم تسمها أن هولا الخطباء تم توزيعهم على عدة مساجد في الأرياف والقرى اليمنية, وان "لديهم تعليمات من مشايخهم بموجب اتفاقهم مع السلطة على بث خطب ومحاضرات مكثفة لمهاجمة مرشح أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ فيصل بن شملان ,والدعوة إلى انتخاب مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس الحالي علي عبد الله صالح بصفته "ولي الأمر" الذي لا يجوز "الخروج عليه " في الانتخابات وغير الانتخابات" .

وقد برر هولا الخطباء دعوتهم إلى الانتخابات بعد أن كانوا يقاطعونها باعتبارها بدعة غربية و"صليبية" بان هذا التغيير يأتي تلبية لدعوة "ولي الأمر" الذي قبل بالانتخابات من اجل دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر على حد قول المصادر وان ولي الأمر قبل بالانتخابات حتى لا تنهار البلاد قتصاديا و"تتفكك الوحدة الوطنية" ,وغيرها من المبررات التي لقنها لهم مشايخهم الكبار الذين تظهر عليهم البحبوحة هذه الأيام بعد أن ذكرت معلومات أنهم التقوا بالرئيس الحالي قبل شهر تقريبا .

يذكر أن المعاهد الدينية المشار إليها تعد من أكثر المراكز الدينية السلفية تشددا, وكثير من رموزها والقائمين عليها ممن يعرفون بـ"التكفيريين" الذين يعتبرون من يخالفهم في الرأي والمذهب الفقهي "مبتدعة ,وروافض" ومن غير "الفرقة الناجية"وجماعة المسلمين, وكثير منهم يصدرون فتأوي تقضي بتكفير المذاهب والطوائف الإسلامية الأخرى كما عمل أبو الحسن الماربي أثناء حرب صعدة حيث أصدر فتوى تبنتها الصحف الرسمية وصحف الحزب الحاكم اعتبر فيها أتباع الشيعة الزيدية من"الروافض" الخارجين على الإسلام الصحيح, فضلا عن تكفيرهم للفرق الصوفية المختلفة , ولإتباع الطائفة الإسماعيلية , بالإضافة إلى تكفيرهم للديمقراطية والأحزاب العلمانية وكثير من هذه المراكز يتخرج منها الكثير من الشباب المتشددين وبعضهم ممن يمارسون العنف ضد مجتمعاتهم .