صنعاء..مرضى الدم يدعون للتضامن معهم في رفضهم قرار تغيير إدارة مركزهم

السبت 30 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- صدام علي الادور- صنعاء :
عدد القراءات 5375

دعا مرضى الدم والسرطان والجرحى في اعتصامهم الأول الذي أقيم يوم أمس الجمعة أمام جامع الرئيس الصالح بعد صلاة الجمعة، جميع المرضى والمستفيدين من خدمات المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه والصحفيين والأكاديميين وأعداء الفساد وكل الشرفاء إلى حضور اعتصام تضامني ومسيرة تظاهرية مع المستفيدين من المركز، حيث سيقام صباح غد الأحد الساعة التاسعة صباحا أمام جامع الرئيس الصالح.

وأرجأ بلاغ صحفي عن المركز سبب تلك الدعوة، إلى أنها تاتي عقب تعرض مديرة المركز الدكتورة / أروى عون إلى توقيفها من عملها وإصدار قرار وزاري بتعيين مدير عام جديد للمركز بدلا عنها ،وذلك على خلفية منعها للمقاولين والعمال من البناء في الأرض المجاورة للمركز والتي قال البلاغ أن الدكتورة ترغب في استثمارها لتوسيع المركز، في حين أن إدارة مستشفى السبعين عملت على قمعها والبناء ورفض جميع الأوامر العليا بوقف البناء هناك، وتغييرها من منصبها بكوادر غير مؤهلة في تخصص الدم

وقال البلاغ أن مجموعة من المرضى يدينون ماوصفوه بالقمع الإداري الذي صدر من مجلس الوزراء الذي كان الأحرى به حل المشكلة والمشاركة في الحفاظ على الشأن العام وخدمات المركز وإدارته الموقرة كصرح يقدم خدمات إنسانية ومجانية لا أن تتحول المصالح العامة لتصفية وتلبية مصالح شخصية.

وأضافوا:" أن حق العيش والحصول على الدم مجانا حق للمواطنين والأطفال المصابين بتكسرات وسرطان الدم والجرحى والمصابين بالحوادث، و لا يجوز استخدامه وبيعه للمواطنين في ابتزاز مخالف للشرع والقانون ، وهي خدمة إنسانية إذا لم تقدمها الدولة لمواطنيها فمن يمكن أن يقوم به".

مؤكدا البلاغ أن الدكتورة من أكفئ الدكاترة وتعمل بكل جهد وأمانه مع كادرها المتفاهم والذي طالما عانى من انتهاك في حقوقه وتأخير وخصم مرتباتهم وهم يعملون 24 ساعة على مدار الأسبوع يقدمون الدم ومشتقاته مجانا لكل محتاج ويقومون بتنظيم المخيمات الطوعية للتبرع بالدم لجرحى صعده وجرحى حرب غزه .

متسائلأ "فلماذ تغيير الإدارة المؤهلة إلى إدارة غير مؤهلة ولماذا نحن دائما إلى الأسفل وليس إلى الأعلى والأفضل"، وجدد البلاغ- تلقى مأرب برس نسخة منه- تساؤله للوزراء:" هل لان الدكتورة تقدم خدماتها مجانا ولا تحصل من المركز إيرادات مالية لخزينة الدولة ،أم أنكم تريدون بيع الدم والنظر إلى المرضى والمصابين أمام بوابة المركز والمستشفيات في انتظار قطرة الدم" .

وأشار البلاغ أن المرضى إستنكروا ما تعرضت له الدكتورة من تهجم امني إلى مكتبها وإخراجها من مكتبها والعبث ببعض محتوياته"، متسائلين:" فهل هذا من القانون أو الجزاء الإداري" .

ودعا المرضى وجميع المستفيدين من المركز القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية حف ورئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة العامة إلى إعادة النظر في القرار الوزاري الذي صدر بحق المرضى والجرحى والمصابين قبل أن يصدر بحق الدكتورة أروى عون، وفي ناشدوا أيضا كل المنظمات الحقوقية والنقابات ومكونات المجتمع المدني والسياسي للتضامن معهم ضد القرار الوزاري وماوصفوه بالفساد في التغيير الغير مناسب وغير الصريح بحل المشكلة وإنما بتدهور خدمات المركز إلى الأسوأ.

الصورة للدكتوره أورى عون- مديرة المركز المستبعدة.