إهانة ورضوخ ومذلة.. غضب في اسرائيل بسبب اعتذار نتنياهو لقطر

الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2025 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- غرفة الأخبار
عدد القراءات 2856

أشعل اعتذار نتنياهو لقطر الذي قُدِّم بوصفه جزءاً من ترتيبات دبلوماسية لإحياء الوساطة القطرية، وتثبيت خطة ترامب لوقف الحرب، هجوماً إعلامياً وسياسياً في إسرائيل، تجلّى في انتقادات لاذعة على المنصّات الاجتماعية واتهامات بالضعف، مقابل رهان أمريكي على أن الاعتذار قد يفتح باباً لتقدّم في مساري وقف النار وتبادل الأسرى.

وأكّد البيت الأبيض أنّ بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عبّر عن "أسف عميق" لخرق السيادة القطرية خلال اتصال ثلاثي مع رئيس الوزراء القطري وبحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهد بعدم تكرار الهجوم الذي استهدف الدوحة هذا الشهر. 

فيما وصف ترامب المكالمة بأنها كانت "حديثاً من القلب إلى القلب"، بحسب فوكس نيوز، الجملة التي أثارت سخط وسخرية الصحافة الإسرائيلية والمستوى السياسي. 

جاء ذلك بالتوازي مع طرح خطةٍ أميركية لوقف حرب غزة وتبادل الأسرى، ما فجّر عاصفة انتقادات في الداخل الإسرائيلي. 

الصحافي الإسرائيلي عاميت سيغال هاجم الاعتذار بلهجة حادة على منصّة X قائلاً إنّ "القطريين لم يدينوا حتى اليوم هجوم السابع من أكتوبر… وحتى لو كانت له ضرورة دبلوماسية، فالاعتذار مقزّز ومثير للاشمئزاز". 

الكاتب بن كسبيت استدعى على منصّة X سلسلة اعتذارات سابقة قدّمها نتنياهو للملك حسين بعد محاولة اغتيال مشعل، ولأردوغان بعد حادثة سفينة مرمرة. ليضيف: "واعتذر لرئيس وزراء قطر بعد الدوحة… لم يبقَ عليه إلّا أن يعتذر للشعب ويتركنا وشأننا". 

وفي السياق نفسه كتب يوسي ميلمان على X أنّ ترامب "أجبر بيبي على الاعتذار لقطر"، مذكّراً أيضاً بالحوادث السابقة التي أُجبر فيها نتنياهو على اعتذارات مماثلة. 

سياسياً، تصاعدت الإدانات داخل الائتلاف والمعارضة؛ إذ وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الاعتذار بأنه "ضعف ومذلّة"، واصفاً قطر بأنها "دولة داعمة للإرهاب"، فيما هاجم وزراء ونواب آخرون الخطوة واعتبروها "إهانة". وقد رصدت جيروزالِم بوست هذه المواقف، التي توزّعت بين اتهام نتنياهو بالرضوخ وبين التساؤل عمّا إذا كان الاعتذار ثمناً لتقدّم في صفقة تبادل الأسرى. 

في موازاة السجال، أفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأنّ "إسرائيل أبدت استعداداً لدفع تعويضات لعائلة عنصر الأمن القطري الذي قُتل بالضربة، بينما امتنعت رئاسة الحكومة عن التعليق". كما نقل مراسلون على X، منهم باراك رافيد، تقارير مشابهة عن ملف التعويضات.