كشفت تقارير إعلامية أن الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، قدم للإدارة التنفيذية بالنادي رؤيته التفصيلية للنهوض بالفريق خلال الأعوام المقبلة، والتي تعتبر شرطا أساسيا له من أجل تمديد عقده حتى عام 2027.

ولم يحسم رونالدو بعد قراره بشأن الاستمرار مع نادي النصر، رغم وجود اتفاق شفهي بين الطرفين لتجديد عقده لمدة موسمين إضافيين.

 ووفقا لتصريحات نقلتها شبكة "ماركا" الإسبانية على لسان رئيسها فليكس دياز، فإن رونالدو علّق مفاوضات التجديد، منتظرا ما ستسفر عنه نتائج الفريق خلال الفترة المقبلة؛ ما يجعل استمراره مرهونا بالأداء الجماعي.

وينتهي عقد رونالدو الحالي مع النصر مع نهاية الموسم؛ ما يمنحه حرية التفاوض مع أي نادٍ آخر منذ بداية العام الجاري.

وفي المباراة الأخيرة أمام الاتحاد، أثار "الدون" كثيراً من الجدل عندما أومأ بيديه إشارة إلى "نوم" زملائه في أثناء المواجهة؛ الأمر الذي أزعج المدرجات النصراوية قبل مسؤولي النادي؛ كون الأمر برمته يشير إلى إخلاء مسؤوليته تماماً من الخسارة وإلقاء اللوم على اللاعبين.

وكان رونالدو أخفق مع رفاقه في مصالحة الجماهير العريضة التي غصّت في استاد "الأول بارك"، في تعويض الخيبة الآسيوية بعد الخروج من نصف النهائي على يد كاوساكي فرونتال الياباني، الذي حلّ وصيفاً للأهلي.

وبعمر الـ40، تبدو مهمة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، صعبة في قيادة النصر إلى المشاركة في النخبة الآسيوية، إذ يتأخر بفارق 5 نقاط عن الوصافة؛ ما يطرح الأسئلة حيال إمكانية استمرار رونالدو، مع فريقه الذي لم يجدد له حتى الآن.

وأوضحت صحيفة "عكاظ" في تقرير لها، أن النجم البرتغالي الذي سجل في الموسم الحالي 33 هدفا في 39 مباراة، قدّم خارطة تغييرات شاملة تشمل الجهاز الفني وقائمة اللاعبين الأجانب والمحليين.

وأشار التقرير إلى أن "رونالدو أوصى بالاستغناء عن عدد من المحترفين غير المؤثرين، أبرزهم الحارس البرازيلي بينتو، والمدافع أنجيلو، وإيمريك لابورت، والمهاجم ويسلي من فئة المواليد، مقابل الإبقاء على الركائز الهجومية مثل ساديو ماني، وأوتافيو، وبروزوفيتش جون وران ومحمد سيماكان".

كما طالب "الدون" ببيع أو عدم تجديد عقود عدد من اللاعبين المحليين، بهدف تقليص التكدس ورفع الكفاءة، ضمن خطة فنية بميزانية تقارب 300 مليون ريال سعودي.

وعلى مستوى الجهاز الفني، عبّر القائد النصراوي عن استيائه من المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، مشيرا إلى افتقاره للمرونة والشخصية التنافسية، مطالبا بتعيين جهاز فني أوروبي محترف ومدير رياضي من طراز عالٍ يُمنح صلاحيات كاملة بدلا من فيرناندو هييرو، وذلك تحت إشراف لجنة فنية مستقلة