الموت للحرس الثوري وصاحب اليد المشلولة.. هتافات وقمع واحتجاجات شعبية متصاعدة في إيران

السبت 29 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 6284

بعد التهديدات المتتالية للمتظاهرين من قبل السلطات الإيرانية، أقدمت قوات الأمن، اليوم السبت، على إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي، أحد المعتقلين في مدينة أراك وسط البلاد.

وأظهرت مقاطع مصورة المشيعين يهتفون "الموت للحرس الثوري"، و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.

فيما هاجمتهم قوات الأمن، مطلقة الرصاص الحي، بعد أن تحولت الجنازة لتظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".

وكانت أسرة المتوفى أكدت سابقا أنه تعرض للتعذيب حتى الموت بعد اعتقاله.

فيما طلبت السلطات الإيرانية من والديه أن يقولا إنه أصيب بجلطة دماغية من الخوف، لكن والديه رفضا، مؤكدين أن ابنهما قتل تحت التعذيب.

أتى ذلك، فيما حذر قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، المتظاهرين من أن اليوم سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".

يذكر أن إيران تشهد منذ 16 سبتمبر الماضي، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، احتجاجات غير مسبوقة منذ 2019، شارك فيها العديد من الشبان والشابات الغاضبين، ومن جميع طبقات المجتمع.

ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979.

إلا أن القوى الأمنية تصدت لها بعنف، ما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين، إذ أكد عدد من المنظمات الحقوقية مقتل ما لا يقل عن 250 متظاهرا، فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران.

ومع تجدد الاحتجاجات في عدد من الجامعات في العاصمة طهران، اليوم السبت، عمدت القوات الأمنية إلى محاصرة الطلاب.

فقد أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون عناصر الباسيج يهاجمون طلبة جامعة العلوم البحثية في طهران.

فيما حاصرت قوات الأمن جامعة "سوهانك" في العاصمة أيضاً، ما دفع الطلاب المعتصمين إلى دعوة المواطنين والأهالي للحضور وكسر الحصار، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".

أما في كلية التقنية بجامعة طهران، فهتف المحتجون متحدين القمع "صاحب اليد المشلولة (في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي) قاتل ضحايا هجوم شيراز".

ولم تختلف الحال في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، حيث هاجمت قوات من الباسيج وعناصر أمنية بزي مدني طلاب جامعة فردوسي التي تشهد احتجاجات طلابية مناهضة للنظام.

وساهم طلاب الجامعات والمدارس أيضا في رفد هذا الحراك غير المسبوق منذ سنوات.