شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الغرب يلعب لعبة “خطيرة ودموية وقذرة” بشأن أوكرانيا، لافتاً إلى أن العالم يدخل عقداً هو “الأكثر خطورة” منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال بوتين في منتدى “فالداي” للحوار، إن الغرب “أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم”، مضيفاً، سيتعين على الولايات المتحدة وحلفاؤها في نهاية المطاف إجراء محادثات مع موسكو.
وحذّر الرئيس الروسي الغرب قائلاً “من يبذر الرياح يحصد زوبعة”، مؤكداً على أن الموقف في العالم “يتوجه نحو السيناريو الأسوأ”.
وأضاف أن الغرب يراهن للسيطرة على العالم في لعبته وهذا أمر خطير لا يأخذ بالحسبان مصالح الدول الأخرى. وتابع أن “الغرب اتخذ عدّة خطوات للتصعيد من خلال تأجيج الحرب في أوكرانيا وفي تايوان واستقرار أسواق الطاقة”.
كذلك أردف أن “الأزمة تطال الجميع الآن وليس هناك أي أوهام.. أمام البشرية طريقان، إما المضي قدماً نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معاً.
تغيير بهيكل مجلس الأمن
وشدد على أن العالم يشهد “تآكلاً في مبدأ الأمن الجماعي” ويجب التفكير في تغيير هيكل مجلس الأمن الدولي حتى يعكس التنوع في العالم.
وقال إن “الغرب يدّعي التحضر لكنه يغير قواعد اللعبة بحَسب مصالحه وقاد انقلاباً في أوكرانيا وقتل قاسم سليماني”.
وأوضح أن بلاده اقترحت على الغرب بناء نظام للأمن المشترك لكنهم رفضوا ذلك. وأضاف أن “روسيا لا تعتبر نفسها عدوة للغرب وليس للولايات المتحدة ما تقدمه للعالم سوى الهيمنة”.
وعاد وأكد أن الأمور “يبدو أنها تتطور وفق السيناريو السلبي وتتحول إلى أزمة متعددة الأوجه”.
واتهم بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية “والثورات الملونة” سلاحاً لتحجيم خصومه لأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، فرضت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، آلاف العقوبات القاسية على روسيا، طالت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن السياسيين والنواب والوزراء، بالإضافة إلى العديد من الأثرياء الروس الداعمين للكرملين.

وحجزت الولايات المتحدة ما يقارب 600 مليون دولار تحتفظ بها السلطات الروسية في البنوك الأميركية، ما صعّب عليها لأول مرة تسديد ديونها الدولية.

كما جُمدت أصول البنك المركزي، لمنعه من استخدام احتياطيه من النقد الأجنبي والبالغ 630 مليار دولار، وعُزلت البنوك الرئيسة عن نظام المراسلة المالية الدولي “سويفت”.