في تحذيرٍ لكوريا الشمالية من تصعيد استفزازاتها، أعلنت واشنطن، اليوم الثلاثاء، عن تحركٍ نووي وشيك للدفاع عن حليفتيها طوكيو وسول، فيما قال رئيس كوريا الجنوبية إنَّ جارة بلاده الشمالية “أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية”.

واشنطن تعلن عن تحركٍ نووي
وقالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، اليوم الثلاثاء، في محادثاتها مع النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيونغ دونغ، إنَّ الولايات المتحدة ستضع قدراتها العسكرية بشكل كامل، بما في ذلك الدفاع النووي والتقليدي والصاروخي، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
وأضافت: “إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ الباليستية وطلقات المدفعية في الأسابيع الأخيرة عمل عسكري استفزازي وغير مسؤول وخطير”.
كما قالت إنَّ كوريا الشمالية “يتعين عليها أن تفهم أن التزام أمريكا بأمن كوريا الجنوبية واليابان صارم”.
من جهته، أثار النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيونغ دونغ، مخاوف من أن سياسة الأسلحة النووية الكورية الشمالية الجديدة التي تم تبنيها في سبتمبر/أيلول، تزيد من احتمال استخدام بيونغ يانغ “التعسفي” للأسلحة النووية.
وقال هيونغ دونغ: “يخلق ذلك توتراً خطيراً في شبه الجزيرة الكورية”.
واشنطن تجدد دعمها لطوكيو
في السياق، التقت شيرمان، في وقتٍ سابق من الثلاثاء، نائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري، وأكدت مجدداً على تعزيز التحالف الياباني-الأمريكي وعلى الأهداف المشتركة الأخرى، التي تتضمن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، ورد مشترك على إجراءات الصين الحازمة المتزايدة في المنطقة.
وكان مسؤولون يابانيون، حذروا مؤخراً من احتمال قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية في المستقبل القريب.
كوريا الجنوبية تحذر
على صعيدٍ متصل، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الثلاثاء، إنَّ “كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية”.
وأضاف في تصريحات أمام البرلمان: “نعتقد أن بيونغ يانغ أكملت بالفعل الاستعدادات لتجربة نووية سابعة”، مضيفاً أن نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون “دافع عن الاستخدام الوقائي للأسلحة النووية”.
تأتي تصريحات يون بعد أن أطلقت بيونغ يانغ 10 قذائف مدفعية قبالة ساحلها الغربي، أمس الاثنين، رداً على الطلقات التحذيرية التي أطلقتها سول على زورق كوري شمالي عبر الحدود البحرية للكوريتين، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
ومطلع الشهر الجاري، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها البلاد مؤخراً “كان الهدف منها محاكاة استهداف كوريا الجنوبية بوابل من الأسلحة النووية التكتيكية”، بعد تدريبات بحرية واسعة النطاق أجرتها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.

ووصفت كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية الأخيرة بأنّها “تمارين نووية تكتيكية تُحاكي السيطرة على مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية”.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، تعهدت بفرض عقوبات صارمة وموحدة على أي تجربة نووية، والتي ستكون انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.